أخبار الرياضة

لاعب كره قدم من أصل كويتي ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا

كتب:شعبان قنديل الفضالي
• إحتشد مجموعه من أعضاء من نادي كانتربري يونايتد النيوزيلندي لكرة القدم، مرتدين الملابس الرياضية للفريق ذات اللونين الأحمر والأبيض، حدادا على حارس مرمى كرة الصالات “عطا عليان” الذي كان ضمن ضحايا هجوم نيوزيلندا الإرهابي الجمعة الماضية في مسجدي كرايستشيرش، بينما كان يصلي في أحد المسجدين.وكان عليان البالغ من العمر 33 عاما، والذي يعود أصله إلى الكويت، قد شارك في 19 مباراة مع المنتخب النيوزيلندي. وترك عليان زوجة وابنة صغيرة.و انهمرت دموع مدرب فريق كانتربري لكرة الصالات، مارتين ميتشيل، قائلا للصحافيين إن عطا كان “مثل الابن” بالنسبة له.وقال ميتشيل: “لقد كنت أعرفه منذ أعوام وأعوام – لن يغادر قلبي أبدا، ولا قلب كرة الصالات النيوزيلندية”.وشكل زملاء عليان في الفريق، ومعظمهم يبكي، دائرة كبيرة بالقرب من مجموعة كبيرة من الزهور واللافتات، مع الانحناء برؤوسهم في دقيقة صمت، قبل بدء جولة ممتدة من كلمات التأبين. وقبل مغادرة الموقع، ترك الفريق قميصا كتبت عليه رسائل لحارس المرمى الراحل. وكانت إحدى هذه الرسائل هي: “سوف نحتفل باسمك بكل مرة يتم فيها صد الكرة”.من ناحية أخرى، هيمنت على كاتدرائية كاردبورد في كرايستشيرش، والتي بنيت بعد أن لحقت أضرار جسيمة بالكنيسة الإنجليكانية الرئيسية بالمدينة جراء زلزال عام 2011، صباح اليوم الأحد مشاعر المأساة للمرة الثانية.وعندما وصل رواد الكنيسة إلى مبناها العصري المصمم على هيئة حرف (A) لحضور القداس الاعتيادي، تم تسليمهم ملصقات تحمل صورة قلب باللون الأخضر مع شعار “#GiveNothingToHate”، وهي رسالة تضامن مع المجتمع المسلم وتحدٍ للأسترالي المؤيد لأيديولوجية تفوق البيض والذي قتل 50 مصليا في مسجدين متجاورين يوم الجمعة الماضي.وقال لاورانس كيمبرلي، أسقف الكنيسة: “اليوم، نقف مع إخواننا المسلمين… لقد تعلمنا خلال الزلازل أنه في وقت المحنة، من الجيد أن نتواصل مع بعضنا البعض. لقد حان الوقت لتكرار ذلك”.وعقب قداس الأحد، أعرب الشماس ريتشارد باركر، العضو في المجمع الكنسي منذ 12 عاما، عن حسرته لفقد نيوزيلندا “أكثر ميزة كانت تملكها على الإطلاق”.وقال إن المسلح الذي نفذ الهجوم قد اختار نيوزيلندا ومدينة كرايستشيرش لأنها مكان آمن. وأضاف أن الدولة، المنعزلة جغرافيا عن الصراعات الرئيسية في العالم، كانت دائما آمنة.وقال باركر: “قبل ذلك، عندما وصل أشخاص من فرانكفورت. كان لسان حالهم هو: يا إلهي، لقد وصلت إلى مكان يخلو من الإرهاب. بينما الآن، لن يقضي أحد عطلة (هنا) … ليس هناك ما يميز هنا الآن. لقد أصبح مثل باقي العالم”.وعلى مقربة من الكنيسة، عند الجدار المحيط بالحدائق النباتية والذي أصبح الموقع التذكاري الرئيسي في المدينة، واصلت الجماهير وضع أكاليل الزهور وباقات السرخس. ووقفت مجموعة من المسيحيين في دائرة لتصلي، وحملت الأسر أطفالها وحيواناتها الأليفة. كما توافدت على الموقع ممرضات من مستشفى على بعد أمتار فقط منه حيث يتلقى الكثير من مصابي الهجوم العلاج.وقال بيتر بيك، الذي كان أسقفا لكنيسة كرايستشيرش وقت الزلزال، إن “الشخص الذي ارتكب الهجوم أراد توجيه رسالة قوية، ولكن الرسالة التي وصلت ليست تلك التي أراد توجيهها… هذه هي الرسالة”، مشيرا إلى المشهد حوله.و اعترف بيك على مضض بأن نيوزيلندا سوف تحتاج لتغيير بعد هجوم إطلاق النار. وقال: “لقد كان الزلزال كارثة طبيعية. كانت مروعة ، ولكن هذا (الهجوم) هو شر… لا يمكننا تجاهله فحسب- ونقول هذا هو ما حدث. نحتاج للتقدم ومواجهته، لكن ينبغي علينا ألا نتحول أبدا مثل من نكرههم”.وظل الحزن الخالص يخيم اليوم الأحد عند الطوق الأمني الذي تضعه الشرطة بالقرب من مسجد “النور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *