آراء وتحليلات

(رفح_الجديدة)تفضح أكذوبة صفقة القرن في سيناءوصول الدفعة الأولى من سكان رفح وتسكينهم خلال أيام

متابعة أ/ ماريت يوسف

 

820 شقة و400 منزل بدوي تم الانتهاء من بنائها
هل توجد بالفعل صفقة سرية مع مصر لتنفيذ ما يُعرف باسم صفقة القرن والتي طبقًا للتسريبات العديدة المعادية لمصر، تقوم على انتقال سكان قطاع غزة من الفلسطينيين إلى مساحات محددة في سيناء وتبدأ هذه المنطقة المخصصة لهم من خط الحدود عند رفح وحتى العريش طولا ثم تمتد بالعرض لتتجاوز منطقة النقب؟!

التسريبات حول الصفقة واللجان الإلكترونية المشبوهة لم تتوقف لحظة عن الزعم بوجود هذه الصفقة السرية ويحاولون توظيف تهجير سكان رفح إلى خارجها حتى تكون المنطقة جاهزة لاستقبال سكان قطاع غزة.

خلال الأيام الماضية، سافر فريق العمل الميداني إلى شمال سيناء وتحديدًا في العريش ورفح، في نهاية جولتنا كان اللقاء مع محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة.. شرح لنا بالصور والمعلومات الموثقة حقيقة ما يدور على أرض رفح لنكتشف جميعًا الأكذوبة الكبرى وأن إخلاء رفح منذ عام تقريبا كان لإعادة بنائها على أحدث التصميمات المعمارية الحضارية على مسافة محدودة من خط الحدود والتي يحددها القانون الدولي بـ5 كيلو مترات ويقضي هذا القانون بألا تكون هناك أية منشآت سكنية للأهالي في مسافة 5 كيلو مترات عن خط الحدود الدولي لأي دولة، وكما قال المحافظ، إن ما تم ليس سوى تصحيح لوضع خاطئ استمر سنوات طويلة منذ جلاء الاحتلال الإسرائيلي وتقسيم منطقة رفح للإقامة فوق خط الحدود مُباشرة.

وجدنا قبل لقاء المحافظ” أن العمل يجري على قدم وساق على مدار الساعة، إذ تقضي التوجيهات الصادرة كما أكد المحافظ في حواره مع “مصراوي” بسرعة إنشاء المدينة السكنية الجديدة لتستوعب جميع سكانها في أسرع وقت على مراحل متتالية.

اللواء عبدالفضيل شوشة، قال إن المرحلة الأولى لإعادة المجموعة الأولى من سكان رفح سيكون خلال الأيام القادمة بالتزامن مع احتفالات أعياد تحرير سيناء، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تشمل تخصيص (41) عمارة سكنية ترتفع كل عمارة إلى 5 طوابق، وفي كل طابق 4 شقق سكنية بإجمالي 820 شقة ومساحة الشقة الواحدة 130 مترًا، في حين أن مساحات المنازل القديمة التي كان يقيم بها السكان تتراوح بين 70 و80 مترا للشقة الواحدة.

وكما يقول المحافظ، هناك أيضا وفي نفس المرحلة التي ستسلم خلال أيام 400 منزل بدوي لا تقل مساحته عن 230 مترا يتناسب مع حياة هؤلاء السكان.

وأكد المحافظ، أنه أصدر تعليمات بانتقال مسؤولي الجهات الحكومية الخدمية لتبدأ في ممارسة نشاطها واستقبال مواطني رفح قائلا: كل الخدمات متوافرة مثل مجمع المدارس العامة والأزهرية والمسجد والسوق التجاري ونقطتين شرطة وإسعاف.

اختتم المحافظ حواره معنا حول رفح الجديدة قائلا: لم يكن بنية الدولة من الأساس إبعاد السكان عن الحدود إلا بعد ظهور خطر الأنفاق واستغلالها في دعم العمليات الإرهابية بتهريب العناصر الإرهابية المدربة والمتفجرات، وكان القرار المبدئي والذي توافق عليه الجميع سواء الحكومة أو القيادت الشعبية هو الإخلاء لمسافة 500 متر، ولكننا فوجئنا بأن الجانب الآخر يستخدم أحدث وسائل الحفر تحت الأرض لتتجاوز عمليات الحفر إلى ما يزيد على 2 كيلو متر فتقرر تطبيق القانون الدولي الذي يحدد المسافة الخاصة بالتواجد السكاني بالنسبة لخط الحدود الدولي.
ماريت يوسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *