آراء وتحليلات

بحيرة البردويل أسمآ وتاريخآ

بقلم/عبدالعزيز الغالى .

أيام قليلة وينتظر اهلي في شمال سيناء والقطر المصري بل وبعض من دول العالم التي كانت من كبريات المستوردين بفارغ الصبر ان يفك الله الكرب والحظر ليبدأ موسم الصيد فى البحيرة (بحيرة البردويل) لينعم الجميع بتذوق اسماكها ذات المذاق الرائع بعد فترة أغلاق عامدة دامت حوالى4شهور .
من أسمائها القديمة بحيرة( سيرونيوس) وبحيرة( شريون) وبحيرة( بودوان) وكان فرع النيل البيلوزى يخترق سهل الطينة شمال شرق الفرما ورواسبة تغذى قاع البحيرة فيتغذى عليها السمك.
اما أسمها الحالى فينسب ألى الغازى الصليبى الملك بلدوين الأول والذى يشاع أنة توفى بالقرب منها أثر تناولة ل وجبة فسيخ فاسة.
ألا أن أشهر من أرتبط بها أسمة خلفآ لوالدة هو( أحمد بك ذكرى) والذى كانت تسند ألية أدارة البحيرة من قبل الدولة المصرية نظير مبلغ معين من الأيجار للأنتفاع بحق أستغلالها فيما يقوم هو بالعناية بتطهيرها تطهيرآ شاملآ والعمل على نظافتها وتطويرها والمحافظة عليها.
وىرجع (لأحمد بك ذكرى) الفضل فى أنتشار الدنيس فى البحيرة حيث قام فى عام1952بجلب ذريعة سمكة الدنيس من أيطاليا.
وكان يستخدم صيادين محترفين من أهالى مدينة العريش مما يطلق عليهم الصقلية نسبة ألى ضاحية (أبى صقل)شرق مدينة العريش والمشهورين بمهارتهم فى صيد الأسماك علاوة على بعض من صيادى( بورسعيد) ومدينة( المطرية) ومنهم عائلة كبيرة تحمل نفس الأسم عائلة (المطرى) ذاعت شهرتها فى أمتهان حرفة االصيد والتعامل مع الأسماك وطهيها وتمليحها.
كما أستخدم رجال من البادية من أهالى المنطقة المحيطة بالبحيرة ك(رمانة) و(بالوظة) و(بئر العبد) للقيام بأعمال الحراسة والخفر.
وكان يبنى لكل هؤلاء العشش والمنازل لأيوائهم وأيواء أسرهم ويمدهم بالمساعدات المادية.
ومازال الناس وخاصة قدامى الصيادين يحكون عن شهرتة ومهارتة وكرمة وحسن ادارتة فى نظافة وحسن أستغلال البحيرة وشهرة اسماكها والتى أرتبطت بأسمة وخاصة أسماك البورى وبطارخها,
ألا أنة وبعد ثورة 1952وفى هوجة التأميمات والتى شملت قطاعات عديدة فى مصر قامت مؤسسة الثروة المائية يضمها الى القطاع العام وبذلك أنتهى أمتياز القطاع الخاص فى نهاية عام 1966.
ولكن للأسف لم يثبت القطاع العام جدارتة او مهارتة فى أدارتها وحسن أستغلالها كما كانت فى عهد أحمد بك ذكرى.!,
عبد العزيز الغالي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *