أخبار دولية

بعد الحظر الأمريكي.. شركات الطيران العالمية تتجنب التحليق فوق مضيق هرمز

 

بعد إصدار إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، أمرًا طارئًا يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان، أخذت العديد من شركات الطيران المدني حذو الإدارة الأمريكية، وذلك بعد أيام من إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية فوق مضيق هرمز.

جاء قرار إدارة الطيران الأمريكية بعدما علقت شركة الخطوط الجوية المتحدة “يونايتد إيرلاينز” رحلاتها من مطار نيوارك بولاية نيوجيرسي الأمريكية إلى مومباي الهندية، عقب مراجعة تتعلق بالسلامة.

وفي منشور منفصل لشركات الطيران، أوضحت الإدارة الأمريكية أن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية تظهر أن أقرب طائرة مدنية كانت في نطاق نحو 45 ميلا بحريا من الطائرة المسيرة التي أسقطها صاروخ سطح/ جو إيراني.

وتابعت: “كانت هناك العديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض”، مضيفة أنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر ومن النشاط العسكري على مقربة شديدة من مسارات طائرات مدنية ومن استعداد إيران لاستخدام صواريخ طويلة المدى في المجال الجوي الدولي من دون سابق إنذار أو دون التحذير بوقت كاف.

كان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن الخميس الماضي عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية، قال إنها دخلت المجال الجوي الإيراني، فيما نفت الولايات المتحدة ذلك وقالت إن الطائرة كانت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز.

والطائرة المسيرة من طراز “جلوبال هوك”، وتستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 18300 متر.

وبعد قرار إدارة الطيران الأمريكية، أعلنت الخطوط الجوية الماليزية أنها تتجنب المجال الجوي الذي كانت تستخدمه سابقا في رحلات جوية بين كوالالمبور ولندن وجدة والمدينة المنورة، مضيفة: «نراقب عن كثب الموقف ونسترشد بتقييمات مختلفة بما في ذلك التقارير الأمنية وإشعارات الطيارين التي تقدمها سلطات مراقبة المجال الجوي».

يأتي ذلك فيما أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية أنها ستلتزم بتوجيهات إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية وستتفادى أجزاء من المجال الجوي الإيراني، على أن تواصل رحلاتها العمل عن طريق مسارات بديلة.

وقالت متحدثة باسم شركة “آي.إيه.جيه” المالكة للخطوط الجوية البريطانية، إن “فريقنا للأمن والسلامة على تواصل مستمر مع السلطات في أنحاء العالم في إطار تقييم شامل للمخاطر بشأن جميع المسارات التي نعمل بها”.

في سياق متصل، قالت متحدثة باسم الاتحاد للطيران، إن الشركة علقت عملياتها عبر المجال الجوي الإيراني فوق مضيق هرمز وخليج عمان، موضحة أن رحلات الشركة ستستخدم مسارات جوية بديلة في عدد من وجهاتها من وإلى أبوظبي حتى إشعار آخر.

وأشارت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات، إلى أن الشركة تحول مسار رحلاتها بعيدا عن مناطق الصراع المحتملة بمنطقة الخليج وسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة بالمنطقة، مضيفة: “أثر تحويل المسارات على توقيتات وصول وإقلاع بعض الرحلات بدرجة محدودة”، وتابعت: “نتابع التطورات الجارية بعناية وسندخل المزيد من التعديلات على العمليات إذا دعت الحاجة”.

من جانبها، قالت شركة لوفتهانزا الألمانية، أكبر شركات الطيران الألمانية، إن طائراتها توقفت عن التحليق فوق أجزاء من إيران، وأوضح متحدث باسم الشركة أن طائرات الشركة تتفادى مضيق هرمز منذ 20 يونيو.

على صعيد متصل، ذكر متحدث باسم شركة “كيه.إل.إم” الهولندية للطيران التابعة لإير فرانس، أن الشركة تتفادى الطيران فوق أجزاء من إيران.

إلى ذلك، قالت شركة “يونايتد إيرلاينز” الأمريكية، إنها علقت رحلاتها إلى الهند عبر المجال الجوي الإيراني بعد مراجعة شاملة للسلامة والأمان ولكنها لم تحدد إلى متى سيستمر التعليق، وأوضح متحدث باسم الشركة أن المسافرين الذين يسافرون من مومباي إلى مطار نيوارك سينتقلون إلى رحلات بديلة للعودة إلى الولايات المتحدة، مضيفًا: «نواصل بحث كل الخيارات والتواصل عن كثب مع كل الحكومات المعنية من أجل تقديم أفضل تجربة سفر لركابنا في ظل هذه الظروف».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *