الأقتصاد

كيف أثرت أزمة تراجع أسعار الجلود عالميا على سوق اللحوم فى مصر؟

شهدت أسعار الجلود انخفاضا كبيرا فى الاسواق المصرية، حيث لم يتجاوز سعر الجلد البقري أو الجاموسي حاجز ال100 جنيها بعدما وصلت أسعاره منذ شهر لأكثر من 700 جنيه ، وترجع أسباب تراجع الأسعار بهذا الشكل الملحوظ هو انخفاض السعر على المستوى العالمى، وخلال الأيام القادمة تقبل الاسواق عيد الاضحى والذى يتضاعف فيه انتاج الجلود المصرية وذلك بسبب موسم الاضاحى مما قد يتسبب فى انخفاض السعر لأكثر من ذلك، بسبب كثرة الإنتاج، كما أن انهيار سعر الجلود، تسبب فى عدم انخفاض اسعار اللحوم بالأسواق.

وقال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين، إن أسعار جلود الحيوانات المذبوحة انهارت بصورة كبيرة، حيث وصل السعر إلى 60 – 70 جنيها بعدما كانت 700 – 800 جنيها، ما أثر بشكل كبير فى زيادة التكلفة على سعر العجول، مشيرا إلى أنه بالرغم من تراجع أسعار اللحوم الحية لما يقرب من 15%، إلا أن تراجع أسعار بيع الجلود تسبب فى استمرار أسعار اللحوم المذبوحة، كما هى دون تراجع.

وأضاف عبد الباسط فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أن تكلفة بيع الجلد، ونقلع أصبحت كبيرة ما قد يتسبب فى عدم التفكير فى بيعه للمدابغ، لأنها أصبح لا يساوى شئ تقريبا، حيث أنه لم يساوى 30% من سعر كيلو اللحوم فى المحلات، مشيرا إلى أن سعر جلد الخراف لم يتخطى الـ 50 جنيها .

وفى نفس السياق، كشف محمد مهران، رئيس شعبة أصحاب المدابغ بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن أسباب تراجع أسعار الجلود محليا، هو انخفاض السعر العالمى للجلود منذ بداية شهر يوليو الجارى، تراجعت لأكثر من 70%، بسبب الركود العالمى تجارة الجلود الطبيعية.

وأضاف مهران فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أن نسبة الانتاج المحلى التى كانت تذهب إلى مصانع الجلود والأحذية فقد تراجع إنتاجها، وتراجع شرائها للجلود وهو ما تسبب فى زيادة الإنتاج، وكساد حركة البيع، مؤكدا أن اسعار الأحذية والمنتجات الجلدية قد تشهد انخفاضا كبيرا فى الأسواق بعد تراجع أسعار الجلود بشكل كبير.

وأوضح رئيس شعبة أصحاب المدابغ، أن أسعار الجلود محليا، انخفضت من 700 – 800 إلى أقل من 100 جنيها، مضيفا أن الأسعار قد تقل خلال موسم عيد الأضحى، بسبب وجود كميات كبيرة من الأضاحى إضافة إلى ضعف عمليات بيع الجلد من المدبغة إلى مصانع الأحذية، والمنتجات الجلدية.

وأشار مهران، إلى أن أشعبة تسعى إلى فتح أسواق جديدة فى إفريقيا والدول العربية، حيث وذلك للتغلب على عملية الركود فى السوق المحلى والعالمى، مشيرا إلى أن أغلب إنتاج الأضاحى كان يذهب إلى التصدير، ولكن تراجع ذلك بسبب تراجع الصناعات الجلدية على المستوى العالمى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *