الثقافة والتراث

هكذا رأيت مهرجان سقراط للإبداع والنقد

ما أجمل المشهد الثقافي المصري وما اشرف التنافس الذي يقوم به المثقف المصري لإعلاء راية الثقافة العربية ، ورغم أني احضر للمرة الأولى لهذا المحفل الكبير إلا أني ازددت ثقة بأن الثقافة العربية ما زالت بألف خير والمستقبل مشرف بفضل النخبة القائمة على إدامة زخم الحراك الثقافي المصري والعربي فليس أهل المنصورة إلا عضو من جسد مصر التي تمثل مرتكز الثقافة العربية وخيمة الإبداع والفن .
ما ابهرني في ” مهرجان سقراط ” هو ذلك الإصرار في عيون القائمين على هذه التظاهرة ” العرس الثقافي ” والكرنفال الذي جمع بين الأجناس الأدبية والفنون المختلفة .
ولو جذرنا لأسباب تسمية هذا المحفل فيلسوف وحكيم يوناني (469 ق.م – 399 ق.م) باسم ” سقراط ” فإن المسألة تقودنا الى الذكاء الميداني للمؤسسين له فسقراط الحكمة وهو فيلسوف وحكيم يوناني (469 ق.م – 399 ق.م)وهو أحد مؤسسي الفلسفة الغربية ، وسقراط” مشهورًا بإسهاماته في مجال علم الأخلاق.
فضلا عن أن “سقراط” هو الذي قام بإسهامات مهمة وخالدة في مجالات المعرفة والمنطق وقد ظل تأثير أفكاره وأسلوبه قويًا حيث صارت أساسًا للكثير من أعمال الفلسفة الغربية التي جاءت بعد ذلك.
وانطلاقا من هذا الفهم فإن المهرجان الذي يقام كل شهرين او ثلاثة بمدينة المنصورة العريقة والمعروفة بكثرة مبدعيها وعلماءها الأفذاذ لا غرابة أن يكون بهذا الالق ويحتفي بالمنجز الثقافي المحلي والعربي ، فقد حضر المهرجان عرب من دول مختلفة وهذا شأن حاضنة العرب مصر المعمورة كل من دخلها صار آمنا مطمئنا لما يتمتع به أهلها من سجايا عربية أصيلة .
كان لي شرف الدعوة لحضور المهرجان عن طريق أستاذي وأستاذ الأجيال الدكتور عبدالناصر السعيد الذي عرف بإنسانيته ومحبته للعرب مثلما يحبه كل من عرفه فهو حامل سجايا العربي الأصيل ، ثم بعد ذلك اتصل بي أخي العزيز الدكتور رضا شلبي الذي كان مركز ثقل إدارة الفعالية الأدبية التي جمعت الطيف الثقافي والفني .
وهنا أسجل باسمي وباسم الوفد العراقي الشكر والعرفان لإدارة المهرجان ومن يقف خلفهم من داعمين لتستمر الثقافة نابضة بالحياة ” تحية من الأعماق لأهلنا في مصر من أقصاها لأقصاها وتبجيل واحترام لكل من حضر الفعالية الكبيرة وساهم في نجاحها وقد قررنا نحن الوفد العراقي أن نكون أول الحضور في كل مهرجان سواء دعينا أم لم ندعى لان هذا المحفل مشرف ونقي ويسعى لوحدة الكلمة والهم الثقافي بما يعزز من موقف الثقافة المصرية والعربية عموما .
،،،،،،،،،،،،،،
المبدع العراقى الكبير
د كامل الدليمى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *