أخبار دولية

الأمين العام للبرلمان العربي للطفل يشارك في المؤتمر الوطني السادسة عشر لحقوق الطفل بالمملكة المغربية

 

هناء السيد

شارك أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي في أعمال الدورة ال 16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمملكة المغربية بمدينة مراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

وتعقد الدورة ببعدها الدولي بمناسبة احتفال المغرب بمرور 30 عاما على تبني الاتفاقية الاممية في
جعل الطفل أولوية وطنية من خلال حث الاطراف المعنية من أجل تبني مقاربة جديدة تكون من الان فصاعدا مرتكزة على النتائج بهدف جعل الطفل الثورة الاول في المغرب وفي القارة الافريقية ورافعة للتنمية.

وحضر الباروت مراسم الافتتاح كما وشارك في أعمال الدورة والتقى بعدد من المسؤولين شمل كلا من عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة و جميلة مصلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والطفولة و الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي ولمياء بازير المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل والمدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة مراكش رضوان خيرات و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي مولاي احمد الكريمي.

كما والتقى الباورت على بأعضاء المملكة المغربية في البرلمان العربي للطفل مشيدا بجهودهم وما قدموه من طرح خلال انعقاد الجلسة الأولى والثانية من جلسات البرلمان في مدينة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة.

وفي كلمته الافتتاحية التي ألقى خلال حفل الافتتاح هنأ الباروت المملكة المغربية بمرور ثلاثين عاما على تبني الاتفاقية الاممية مشيرا إلى دورها في إحداث نقلة نوعية في برامج الطفولة ومنحهم المسؤولية اتجاه قضايا .

وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل يراهن على المضي قدما بالشراكة وللشراكة من أجل غد مشرق للطفولة يحقق توقعات أطفال الوطن العربي ويتوج أحلامهم مشيرا إلى أهمية أعمال الدورة السادسة عشرة وهي تحمل بعدا دوليا للنقاش في قضايا الطفولة .

وفي انعقاد اليوم التالي من أعمال الدورة السادسة عشرة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل قدم أيمن عثمان الباروت ورقة عمل بعنوان استراتيجية شراكة الأطفال في البرلمان العربي للطفل.

وتحدث في ورقة العمل عن نظرة إلى أوضاع الطفولة في العالم العربي مشيرا في قوله : إلى أنه بالرغم مما تحقق للطفولة من مكاسب في بعض الدول، فمن المؤسف أن أطفالا عديدين ما زالوا يعانون من مشكلات خطيرة أبرزتها إحصائيات ومؤشرات التنمية البشرية على المستوى العالمي. ومنها: انعدام توفر أبسط الحقوق في العيش الكريم و مشكلات عدم الانتظام في مدارس التعليم وعدم توافر الرعاية الصحية للأطفال أو لأمهاتهم وارتفاع معدل الوفيات وانخفاض نسبة تلقي اللقاحات ضد أمراض الطفولة

مشكلات انعدام المأوى واللجوء والنزوح.

وتطرق الباروت إلى نمذجة وإفادة من التجارب قائلا : في مقابل ذلك نجد تجارب رائعة لدول عربية استطاعت أن تحقق معدلات عالية في مؤشرات التنمية البشرية المتعلقة بالطفولة ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة التي نافست دولا كبرى في تحقيق في الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لتلك المؤشرات المتعلقة برعاية الطفولة وخاصة في الصحة والتعليم والتمدرس والرفاهية مشيرا إلى أهمية التطلعات نحو تكوين نمذجة بنقل التجارب والاستفادة من الخبرات للارتقاء بواقع الطفولة التي تشكل حوالي نصف سكان العالم العربي.

وعن البرلمان العربي للطفل واستراتيجة شراكة الأطفال أشار الباروت إلى أن قيام البرلمان العربي للطفل في الشارقة يعتبر علامة فارقة في المبادرات المبتكرة والداعمة للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل فالبرلمان كيان عربي متفرد على مستوى العالم، فهو يضم برلمانات الأطفال من جميع دول الإقليم العربي، كتجربة غير مسبوقة على نطاق خريطة العالم.

وتابع : افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة-حفظه الله- المقر الدائم للبرلمان في إبريل الماضي خلال حفل كبير، بحضور معالي أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وقد عبر في الأمين العام للجامعة العربية في كلمته عن سعادته بافتتاح البرلمان العربي للطفل مثمنا مساعي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة على جهوده الكبيرة من أجل الطفولة العربية.

وانتقل إلى الشراكة محور عمل البرلمان العربي للطفل لافتا إلى أن البرلمان يركز بالدرجة الأولى على تحقيق شراكة الطفل كمحور رئيس ، حيث تم اختيارها ضمن أهداف التنمية العالمية من قبل الأمم المتحدة، وبالنسبة للطفل تحقق فوائد كثيرة منها:الرفع من الشعور بالانتماء للمجتمع والولاء للوطن وتنمية الشعور بالمسؤولية وتشجيع اكتساب الخبرات حيث يعتبر البرلمان منصة لتبادل الخبرات وصقل المهارات الحياتية وتحقيق التكامل في بناء الشخصية و تعزيز الثقة المتبادلة بين أطراف الشراكة واستثمار مهارات أطراف الشراكة وإمكاناتهم

لافتا إلى أنه تمت صياغة العمليات الرئيسية للبرلمان وجلساته بما يحقق الشراكة الحقيقة، وفق ما يلي:

أولا: تكوين البرلمان:

يقوم تكوين البرلمان العربي للطفل على تحقيق الشراكة لكافة الدول العربية، وذلك من نص عليه النظام الأساسي بأن يتكون البرلمان من “88” عضوا، “4” أعضاء لكل دولة، فالعضو لا بد أن يكون منتخبا من الأطفال في بلده – في حال وجود برلمان وطني للطفل.

ثانيا: تكوين هيئة البرلمان:

يعكس تكوين هيئة البرلمان أبهى صور الشراكة، وذلك في انتخاب كل من الرئيس ونائبية الأول والثاني من خلال انتخابات حرة نزيهة تحقق معايير الشفافية الانتخابية لأقصى مدى، بما يحقق الشراكة بين أعضاء البرلمان العربي للطفل وكذلك تأكيد نظام البرلمان العربي للطفل على الإنجاز التشاركي من خلال تحديد نصاب لا تتأكد سلامة انعقاد الاجتماع إلا بعد تحققه، بما يحقق أكبر قدر من المشاركة.

ثالثا:الرقابة الانتخابية:

وهو ما تشارك فيه جميع أعضاء وفود الدول ورقابتها من قرب لجميع إجراءات العملية الانتخابية والتاكد من سلامة الإجراءات

رابعا: الشراكة على مستوى اللجان:

للبرلمان لجنتان هما: لجنة حقوق الطفل و لجنة الأنشطة، ويتم تهيئة الأجواء ليتمكن أعضاء البرلمان العربي للطفل من تكوين اللجنتين عن طريق التشاور الذي يؤدي إلى توافق أعضاء كل وفد لاختيار ممثلهم، وبعدها تقوم كل لجنة باختيار رئيس ومقرر.

خامسا: عمل اللجان:

، تؤدي لجان البرلمان العربي للطفل عملها بشكل تشاركي جمعي ، حيث يتشارك الأعضاء من جميع الدول في دراسة القضايا المعروضة أو المقترحات المقدمة من الأعضاء.

سادسا: الشراكة على المستوى القيادي:

وهي مما يبدو في اداء الهيئة القيادية للبرلمان التي تتكون من الرئيس ونائبيه ورئيسي اللجنتين

سابعا: المشاركة في اختيار موضوعات الجلسات:

تتم مشاركة جميع أعضاء البرلمان العربي للطفل في اختيار موضوع الجلسات وذلك من خلال ترشيح الموضوع الذي يراه العضو ضروريا للمناقشة، ثم يتم رفع المقترحات للأمانة العامة، للنظر وإخطار الأعضاء بالموضوع الذي وقع عليه الاختيار قبل فترة كافية.

قدم أعضاء البرلمان (32) مقترحا لشعار الجلسة الثالثة، جميعها له علاقة بالتنمية المستدامة للأطفال.

ثامنا: الشراكة على مستوى التوصيات:

يتشارك الأعضاء في جلستهم وبعد مداولاتهم في موضوع الجلسة للخروج بتوصيات متفق عليها بينهم وتمثل البرلمان العربي للطفل ، وقد ناقشت الجلسىة الثانية موضوعا بعنوان التقنية خيارنا للمستقبل، وكان من أبرز توصياتها ما يلي:

نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي واستخدامه في تنمية المهارات والقدرات التقنية لدى طلاب المدارس في الوطن العربي.

خلق وعي شامل بالتحديات التقنية التي تواجه الطفل العربي.

العمل على تطويرالتعليم واستبدال الأساليب النمطية في التدريس، باستخدام برامج التقنية الحديثة.

استثمار ولع الطفل بالألعاب الإلكترونية لتنمية مواهبه وتدريبه، واستيعاب الموهوبين منهم، للانحراط في برامج تدريبية متخصصة في صنع البرمجيات.

إنشاء مراكز تقنية تابعة لجامعة الدول العربية، لتشجيع الأطفال وتدربهم على مواكبة العصر.

ضرورة تحديد الوقت والسن المناسبة لاستخدام التكنولوجيا للأطفال، تنظيم دورات للتوعية باستخدام أجهزة التقنية لأطفال ما قبل مرحلة التعليم.

وقد تم رفع هذه التوصيات الى الجامعة العربية. وفي الواقع توقفت عند بعضها و خاصة تلك التوصية التي تابعت مداولات الأعضاء بخصوصها وهي التوصية رقم (5) التي تطلب من الجامعة العربية إنشاء مراكز تقنية تابعة لها لتشجيع الأطفال وتدربهم على مواكبة العصر. وخاصة للأطفال الذين لم يتعرفوا بعد على عوالم تقنية المعلومات.

مطلوبات لتفعيل الشراكة:

يعمل البرلمان العربي للطفل على تفعيل استراتيجية الشراكة لأفصى مدى، وذلك أسوة بالدول التي حققت تقدما في هذا المجال مثل المملكة المغربية، كما يتطلع إلى تعاون الدول في الآتي:

إتاحة الفرصة لأعضاء البرلمان العربي للطفل في الدول في تعميم تجربتهم وفائدتم بعد كل جلسة الى أعضاءبرلمانهم الوطني

إتاحة الفرصة لهم ليلتقوا بالمسؤولين وخاصة مسؤولي وزارات التربية وغيرهم من مسؤولي شؤون الطفولة

إتاحة الفرصة لأعضاء البرلمان العربي للطفل للمشاركة في الفعااليات والانشطة في دولهم والتحدث لأجهزة الإعلام المحلية عن أهداف البرلمان العربي للطفل

دعوة فئات الأطفال للمشاركة في فعاليات وانشطة البرلمان العربي للطفل وأهدافه المستقبلية.

التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي لموقع للبرلمان العربي للطفل من خلال النوافذ التفاعلية والمساهمة بتقديم المخترحات.

وتحدث عن آفاق مستقبلية للمشاركة:تسعى الأمانة العامة لالبرلمان العربي للطفل إلى توسيع أفق الشراكة الرأسية والأفقية من أجل المساهمة في تحقيق أهداف البرلمان العربي للطفل ، وذلك بالآتي:

التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف، وغيرها

متابعة القضايا المستجدة للأطفال العرب و متابعة ما يثار في التقارير الدولية والإقليمية مما يختص بالطفولة العربية والتعاون مع مراكز الدراسات واستشراف المستقبل، وتتبع ما توصي به الدراسات والمؤتمرات بما يحقق مصلحة أطفالنا العرب..

———- Forwarded message ———
من: hanaa elsayed <[email protected]>
‪Date: الخميس، ٢١ نوفمبر، ٢٠١٩ ٢:٣٥ م‬
Subject:
To: sada elarabnews <[email protected]>

الأمين العام للبرلمان العربي للطفل يشارك في المؤتمر الوطني السادسة عشر لحقوق الطفل بالمملكة المغربية

هناء السيد

شارك أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي في أعمال الدورة ال 16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمملكة المغربية بمدينة مراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

وتعقد الدورة ببعدها الدولي بمناسبة احتفال المغرب بمرور 30 عاما على تبني الاتفاقية الاممية في
جعل الطفل أولوية وطنية من خلال حث الاطراف المعنية من أجل تبني مقاربة جديدة تكون من الان فصاعدا مرتكزة على النتائج بهدف جعل الطفل الثورة الاول في المغرب وفي القارة الافريقية ورافعة للتنمية.

وحضر الباروت مراسم الافتتاح كما وشارك في أعمال الدورة والتقى بعدد من المسؤولين شمل كلا من عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة و جميلة مصلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والطفولة و الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي ولمياء بازير المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل والمدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة مراكش رضوان خيرات و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي مولاي احمد الكريمي.

كما والتقى الباورت على بأعضاء المملكة المغربية في البرلمان العربي للطفل مشيدا بجهودهم وما قدموه من طرح خلال انعقاد الجلسة الأولى والثانية من جلسات البرلمان في مدينة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة.

وفي كلمته الافتتاحية التي ألقى خلال حفل الافتتاح هنأ الباروت المملكة المغربية بمرور ثلاثين عاما على تبني الاتفاقية الاممية مشيرا إلى دورها في إحداث نقلة نوعية في برامج الطفولة ومنحهم المسؤولية اتجاه قضايا .

وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل يراهن على المضي قدما بالشراكة وللشراكة من أجل غد مشرق للطفولة يحقق توقعات أطفال الوطن العربي ويتوج أحلامهم مشيرا إلى أهمية أعمال الدورة السادسة عشرة وهي تحمل بعدا دوليا للنقاش في قضايا الطفولة .

وفي انعقاد اليوم التالي من أعمال الدورة السادسة عشرة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل قدم أيمن عثمان الباروت ورقة عمل بعنوان استراتيجية شراكة الأطفال في البرلمان العربي للطفل.

وتحدث في ورقة العمل عن نظرة إلى أوضاع الطفولة في العالم العربي مشيرا في قوله : إلى أنه بالرغم مما تحقق للطفولة من مكاسب في بعض الدول، فمن المؤسف أن أطفالا عديدين ما زالوا يعانون من مشكلات خطيرة أبرزتها إحصائيات ومؤشرات التنمية البشرية على المستوى العالمي. ومنها: انعدام توفر أبسط الحقوق في العيش الكريم و مشكلات عدم الانتظام في مدارس التعليم وعدم توافر الرعاية الصحية للأطفال أو لأمهاتهم وارتفاع معدل الوفيات وانخفاض نسبة تلقي اللقاحات ضد أمراض الطفولة

مشكلات انعدام المأوى واللجوء والنزوح.

وتطرق الباروت إلى نمذجة وإفادة من التجارب قائلا : في مقابل ذلك نجد تجارب رائعة لدول عربية استطاعت أن تحقق معدلات عالية في مؤشرات التنمية البشرية المتعلقة بالطفولة ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة التي نافست دولا كبرى في تحقيق في الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لتلك المؤشرات المتعلقة برعاية الطفولة وخاصة في الصحة والتعليم والتمدرس والرفاهية مشيرا إلى أهمية التطلعات نحو تكوين نمذجة بنقل التجارب والاستفادة من الخبرات للارتقاء بواقع الطفولة التي تشكل حوالي نصف سكان العالم العربي.

وعن البرلمان العربي للطفل واستراتيجة شراكة الأطفال أشار الباروت إلى أن قيام البرلمان العربي للطفل في الشارقة يعتبر علامة فارقة في المبادرات المبتكرة والداعمة للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل فالبرلمان كيان عربي متفرد على مستوى العالم، فهو يضم برلمانات الأطفال من جميع دول الإقليم العربي، كتجربة غير مسبوقة على نطاق خريطة العالم.

وتابع : افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة-حفظه الله- المقر الدائم للبرلمان في إبريل الماضي خلال حفل كبير، بحضور معالي أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وقد عبر في الأمين العام للجامعة العربية في كلمته عن سعادته بافتتاح البرلمان العربي للطفل مثمنا مساعي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة على جهوده الكبيرة من أجل الطفولة العربية.

وانتقل إلى الشراكة محور عمل البرلمان العربي للطفل لافتا إلى أن البرلمان يركز بالدرجة الأولى على تحقيق شراكة الطفل كمحور رئيس ، حيث تم اختيارها ضمن أهداف التنمية العالمية من قبل الأمم المتحدة، وبالنسبة للطفل تحقق فوائد كثيرة منها:الرفع من الشعور بالانتماء للمجتمع والولاء للوطن وتنمية الشعور بالمسؤولية وتشجيع اكتساب الخبرات حيث يعتبر البرلمان منصة لتبادل الخبرات وصقل المهارات الحياتية وتحقيق التكامل في بناء الشخصية و تعزيز الثقة المتبادلة بين أطراف الشراكة واستثمار مهارات أطراف الشراكة وإمكاناتهم

لافتا إلى أنه تمت صياغة العمليات الرئيسية للبرلمان وجلساته بما يحقق الشراكة الحقيقة، وفق ما يلي:

أولا: تكوين البرلمان:

يقوم تكوين البرلمان العربي للطفل على تحقيق الشراكة لكافة الدول العربية، وذلك من نص عليه النظام الأساسي بأن يتكون البرلمان من “88” عضوا، “4” أعضاء لكل دولة، فالعضو لا بد أن يكون منتخبا من الأطفال في بلده – في حال وجود برلمان وطني للطفل.

ثانيا: تكوين هيئة البرلمان:

يعكس تكوين هيئة البرلمان أبهى صور الشراكة، وذلك في انتخاب كل من الرئيس ونائبية الأول والثاني من خلال انتخابات حرة نزيهة تحقق معايير الشفافية الانتخابية لأقصى مدى، بما يحقق الشراكة بين أعضاء البرلمان العربي للطفل وكذلك تأكيد نظام البرلمان العربي للطفل على الإنجاز التشاركي من خلال تحديد نصاب لا تتأكد سلامة انعقاد الاجتماع إلا بعد تحققه، بما يحقق أكبر قدر من المشاركة.

ثالثا:الرقابة الانتخابية:

وهو ما تشارك فيه جميع أعضاء وفود الدول ورقابتها من قرب لجميع إجراءات العملية الانتخابية والتاكد من سلامة الإجراءات

رابعا: الشراكة على مستوى اللجان:

للبرلمان لجنتان هما: لجنة حقوق الطفل و لجنة الأنشطة، ويتم تهيئة الأجواء ليتمكن أعضاء البرلمان العربي للطفل من تكوين اللجنتين عن طريق التشاور الذي يؤدي إلى توافق أعضاء كل وفد لاختيار ممثلهم، وبعدها تقوم كل لجنة باختيار رئيس ومقرر.

خامسا: عمل اللجان:

، تؤدي لجان البرلمان العربي للطفل عملها بشكل تشاركي جمعي ، حيث يتشارك الأعضاء من جميع الدول في دراسة القضايا المعروضة أو المقترحات المقدمة من الأعضاء.

سادسا: الشراكة على المستوى القيادي:

وهي مما يبدو في اداء الهيئة القيادية للبرلمان التي تتكون من الرئيس ونائبيه ورئيسي اللجنتين

سابعا: المشاركة في اختيار موضوعات الجلسات:

تتم مشاركة جميع أعضاء البرلمان العربي للطفل في اختيار موضوع الجلسات وذلك من خلال ترشيح الموضوع الذي يراه العضو ضروريا للمناقشة، ثم يتم رفع المقترحات للأمانة العامة، للنظر وإخطار الأعضاء بالموضوع الذي وقع عليه الاختيار قبل فترة كافية.

قدم أعضاء البرلمان (32) مقترحا لشعار الجلسة الثالثة، جميعها له علاقة بالتنمية المستدامة للأطفال.

ثامنا: الشراكة على مستوى التوصيات:

يتشارك الأعضاء في جلستهم وبعد مداولاتهم في موضوع الجلسة للخروج بتوصيات متفق عليها بينهم وتمثل البرلمان العربي للطفل ، وقد ناقشت الجلسىة الثانية موضوعا بعنوان التقنية خيارنا للمستقبل، وكان من أبرز توصياتها ما يلي:

نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي واستخدامه في تنمية المهارات والقدرات التقنية لدى طلاب المدارس في الوطن العربي.

خلق وعي شامل بالتحديات التقنية التي تواجه الطفل العربي.

العمل على تطويرالتعليم واستبدال الأساليب النمطية في التدريس، باستخدام برامج التقنية الحديثة.

استثمار ولع الطفل بالألعاب الإلكترونية لتنمية مواهبه وتدريبه، واستيعاب الموهوبين منهم، للانحراط في برامج تدريبية متخصصة في صنع البرمجيات.

إنشاء مراكز تقنية تابعة لجامعة الدول العربية، لتشجيع الأطفال وتدربهم على مواكبة العصر.

ضرورة تحديد الوقت والسن المناسبة لاستخدام التكنولوجيا للأطفال، تنظيم دورات للتوعية باستخدام أجهزة التقنية لأطفال ما قبل مرحلة التعليم.

وقد تم رفع هذه التوصيات الى الجامعة العربية. وفي الواقع توقفت عند بعضها و خاصة تلك التوصية التي تابعت مداولات الأعضاء بخصوصها وهي التوصية رقم (5) التي تطلب من الجامعة العربية إنشاء مراكز تقنية تابعة لها لتشجيع الأطفال وتدربهم على مواكبة العصر. وخاصة للأطفال الذين لم يتعرفوا بعد على عوالم تقنية المعلومات.

مطلوبات لتفعيل الشراكة:

يعمل البرلمان العربي للطفل على تفعيل استراتيجية الشراكة لأفصى مدى، وذلك أسوة بالدول التي حققت تقدما في هذا المجال مثل المملكة المغربية، كما يتطلع إلى تعاون الدول في الآتي:

إتاحة الفرصة لأعضاء البرلمان العربي للطفل في الدول في تعميم تجربتهم وفائدتم بعد كل جلسة الى أعضاءبرلمانهم الوطني

إتاحة الفرصة لهم ليلتقوا بالمسؤولين وخاصة مسؤولي وزارات التربية وغيرهم من مسؤولي شؤون الطفولة

إتاحة الفرصة لأعضاء البرلمان العربي للطفل للمشاركة في الفعااليات والانشطة في دولهم والتحدث لأجهزة الإعلام المحلية عن أهداف البرلمان العربي للطفل

دعوة فئات الأطفال للمشاركة في فعاليات وانشطة البرلمان العربي للطفل وأهدافه المستقبلية.

التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي لموقع للبرلمان العربي للطفل من خلال النوافذ التفاعلية والمساهمة بتقديم المخترحات.

وتحدث عن آفاق مستقبلية للمشاركة:تسعى الأمانة العامة لالبرلمان العربي للطفل إلى توسيع أفق الشراكة الرأسية والأفقية من أجل المساهمة في تحقيق أهداف البرلمان العربي للطفل ، وذلك بالآتي:

التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف، وغيرها

متابعة القضايا المستجدة للأطفال العرب و متابعة ما يثار في التقارير الدولية والإقليمية مما يختص بالطفولة العربية والتعاون مع مراكز الدراسات واستشراف المستقبل، وتتبع ما توصي به الدراسات والمؤتمرات بما يحقق مصلحة أطفالنا العرب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *