منال عبد السلام
استضاف صالون الدكتور صديق عفيفى مساء الأربعاء أمسية شعرية بحضور الشاعر الدكتور مصطفى رجب وشاعر العرب الدكتور عصام خليفه والشاعر محمد خلف وذلك فى أمسية شعرية بحضور د. صديق عفيفى رئيس المجلس العربى للأخلاق والمواطنة وأكاديمية طيبة ولفيف من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والإعلاميين والمفكرين ..تحدث فى البداية الدكتور صديق عفيفى حيث رحب بالشعراء الحاضرين مؤكدا أهمية الشعر فى حياتنا منذ القدم وحتى الآن لدرجة أن السيدة زينب فى أزمة كربلاء واستشهاد أخوها الحسين كانت تتحدث بالشعر باعتباره أسرع وسيلة آنذاك فى الوصول للناس والتأثير عليهم وطلب د. صديق عفيفى من الشاعر د. عصام خليفة أن يتحدث يدير الندوة ويتحدث فى البداية للحاضرين عن أهمية الشعر وبدوره قال الشاعر د. عصام خليفة أن الشعر وسيلة تعبير مؤثرة كلما تواصلنا مع الآخرين بشكل أكبر وكلما نبتكر وسائل أجمل للتواصل يتحقق مفهوم الإنسانية ثم تحدث عن أنواع الشعر سواء الفصحى أو العامية أو غيرها حيث اشار الى ان هناك القصيدة العمودية التى تحمل وزن وقافية والقصيدة الحرة التى تحمل وزن وقافية لكن هناك طول فى كلمات الابيات والقصيدة النثرية التى تحمل عمقا فكريا مشيرا إلى أن القصيدة قد تستطيع التأثير بشدة على الجمهور خاصة مع انتشار السوشيال ميديا وأشار د. عصام خليفة أن الشعر قديما كان يمثل الإعلام والسوشيال ميديا حيث لم تكن هناك ألوان كثيرة من الفنون بل كان الشعر أيضا وسيلة تسويق قديما وعقب ذلك أعطى د. عصام خليفة الكلمة للشاعر محمد خلف الذى ألقى قصيدته انا المصرى التى نالت إعجاب الحاضرين لما تضمنته من معانى وطنية وأشاد بها د. صديق عفيفى وعقب ذلك قام الشاعر د. مصطفى رجب بإلقاء قصيدته العامية “عوافى” التى نالت تصفيق الحاضرين لما تضمنته من كلمات وخفة دم وفى هذا الصدد أشار د. مصطفى رجب أن هذه القصيدة شاهدها على اليوتيوب مليون و600 الف شخص حتى الآن مشيرا أنها من الشعر الحلمنتيشى وأضاف أن الشاعر الراحل الكبير بيرم التونسى كان يكتب شعر العامية والشعر الحلمنتيشى.
وعقب ذلك ألقى الشاعر د. عصام خليفة قصيدته “علاقة عطرية الملامح “التى تميزت بالكلمات المعبرة والمؤثرة ونالت إعجاب الحاضرين ثم ألقى الشاعر محمد خلف قصيدة نساء العرب اسياد التى تتحدث عن تاريخ حافل من الانجازات لنساء العرب على مدى التاريخ وعقب ذلك تساءل الدكتور صديق عفيفى عن أسباب أن الشاعر المتنبى أطلق عليه انه أعظم شعراء العرب ؟ ورد على هذا التساؤل د. مصطفى رجب قائلا إن المتنبى كان من أصل فارسى وحقق مكانة كبيرة باشعاره العظيمة حتى أنه أحد اثنين من الشعراء على مدى التاريخ هما فقط كانا يلقيان الشعر وهما جالسين :المتنبى وأحمد شوقى أمير الشعراء حيث كان المتنبى يلقى الشعر أمام سيف الدولة الحمدانى وهو جالس وقد كان المتنبى يعيش فى العراق ثم هرب إلى سوريا وتحديدا إلى حلب ولكن بعد سقوط الدولة العباسية أخفى انه فارسى ثم فى حلب أوقع الشعراء بينه وبين سيف الدولة الحمدانى لذلك هرب المتنبى إلى مصر وقام بمدح كافور الاخشيدى فى البداية لكن ساءت العلاقة بينهما بسبب رغبة المتنبى فى تولى ولاية أحد المناطق ولما رفض كافورالاخشيدى قام المتنبى بكتابة قصيدة هجاء وهرب وتم قتله على يد قطاع طرق بعدها وقام الشاعر د. عصام خليفة بالتنويه إلى أن المتنبى قتله أحد أبيات شعره فقد قابله قطاع طرق وحاولوا قتله لكنه اختفى منهم فقالوا له كيف تهرب وانت تقول الخيل والليل والبيداء تعرفنى والسيف والرمح والقرطاس والقلم؟ وهنا قرر المتنبى أن يعود إليه مفتخرا بهذا البيت من الشعر وهنا وعند عودته قتله قطاع الطرق وهكذا كان هذا البيت الشهير له سببا في قتله ثم ألقى د. مصطفى رجب إحدى قصائده وسط إعجاب الحاضرين وتصفيقهم ثم ألقى د. عصام خليفة قصيدة لأنك ثور اليف التى أعجب بها الحاضرون كثيرا وهى تتحدث عن حالة الألفة والاستكانه والاستسلام وهى حالات مرفوضة وعقب ذلك ألقى الشاعر محمد خلف قصيدة ديموكراسى التى شجب فيها الممارسات الاستعمارية الأمريكية فى المنطقة والكيل بمكيالين وهى قصيدة نالت إعجاب الحاضرين ثم ألقى د. مصطفى رجب قصيدة من الشعر الحلمنتيشى التى أوجدت جوا من الفكاهه والتصفيق له من الحاضرين وفى فقرة فنية قام المايسترو د. مصطفى أحمد بأداء العديد من الاغانى وسط تجاوب الحاضرين ومنها اغنية عنابى واغنية جميل واسمر واغنية امانه عليك يا ليل طول وعقب ذلك أشاد د. صديق عفيفى بدور المايسترو د. مصطفى أحمد خاصة أن فرقة كورال طيبة التى يشرف عليها حققت رقما قياسيا وهو الفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية لمدة 17 عاما على التوالى ومن جانبه قال المايسترو د. مصطفى أحمد انه هذا الإنجاز تحقق بفضل دعم وتشجيع د. صديق عفيفى كما قام د. أشرف عامر بإلقاء قصيدة زهرة الإخلاص وسط تصفيق الحاضرين كما ألقى قصيدة أخرى عن والده …كما قام بعض الحاضرين بعمل مداخلات وفى نهاية الصالون قام د. صديق عفيفى بتسليم شهادات تقدير إلى الشعراء د. مصطفى رجب ود. عصام خليفة والشاعر محمد خلف .
