أخبار مصر

السيسى بمنتدى الشباب: عودة الاستقرار مرة أخرى للإقليم العربى مصلحة للجميع.. المنطقة العربية أصبحت تعانى من تسلسل أزمات

 

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، جلسة سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ فى نسخته الثالثة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه لا بديل عن استعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى ، مضيفا: أكدنا على هذا الكلام منذ 5 سنوات، وحذرنا من أن النتائج ستكون كارثية على الجميع، مشيرا إلى أن الدول التى فقدت الكثير من سيادتها الوطنية يجب أن تعاد إليها مرة أخرى.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى جلسة “تعزيز الحوار بين دول المتوسط”، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أن الجيوش الوطنية هى المسئولة عن الأمن داخل بلدها مشددا على أن الجيش الوطنى ليس له أهواء أو متحزب وهمه الوطن فقط.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المنطقة العربية تعانى من تسلسل أزمات بشكل مستمر، وأصبح لدينا أزمة ويترب عليها أزمة ، مضيفا الآن نرى ما يحدث فى لبنان تداعى نتيجة موقف ولكن ما هو الموقف إذا تطور الأمر فى لبنان أكثر من ذلك، وأصبح عندنا سوريا وقد يكون لدينا لبنان”.
وأشار الرئيس السيسى، خلال مداخلته فى جلسة تعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أن لبنان يوجد بها  2 مليون لاجئ داخل لبنان بجانب مواطنين الدولة.. لا قدر الله ما الموقف إذا تعقدت الأزمة أكبر ما هو عليه الآن.. ورأينا لا قدر الله نزوح إلى اوروبا أو دول جوار أخرى.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ليبيا أصبحت دولة معبر للهجرة غير الشرعية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة الليبية تعانى من وجود قوى أخرى تنازع الاستقرار داخلها نتيجة تنفيذ أجندتها، قائلا: “ليه الحكومة الليبية بلا إرادة حرة حقيقية خلال السنوات الماضية؟.. لأنها أسيرة للمليشيات المسلحة والإرهابية فى طرابلس.. بمنتهى الصراحة كده.. ونعالج الأمور وكل واحد ومصالحه”.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال مداخلته فى جلسة “تعزيز الحوار بين دول المتوسط”، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أنه من مصلحة الجميع أن يعود الاستقرار مرة أخرى للإقليم دون النظر إلى المصالح الخاصة، مشددا على أن الإرهاب أصبح وسيلة لتنفيذ هذه المصالح.
وأضاف الرئيس السيسى: “أمننا القومى يمس بشكل مباشر من الموقف فى ليبيا وكان الأولى بينا نتدخل بشكل مباشر فى ليبيا ولدينا القدرة لكن معملناش كده واحترمنا ظروف ليبيا وقلنا نحافظ على الأخوة اللى بينا وبين الشعب الليبى ولن ينسى لنا الشعب الليبى تدخلنا بشكل مباشر فى أمنه”.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأحداث التى شهدتها المنطقة خلال العشر سنوات الماضية أوجدت حالة من عدم التوازن الأمنى فى الإقليم.
وأشار الرئيس السيسي،إلى أنه “تم العبث بالأسس التى بنيت عليها دول المنطقة.. كان هناك نظام، وتم العبث به، ونرى أثاره فى سوريا وليبيا ومصر ودول الساحل والصحراء”.
قال ، إن مطالبة مصر بعودة الدولة الوطنية لم تكن انحياز لأى حد، ولكن من أجل استقرار المنطقة، متابعا: “عندنا ضيوف وليسوا لاجئين بغض النظر عن عددهم.. سواء كانوا 5 ملايين أو 6 مليون.
وأضاف الرئيس السيسى، أن مصر استطاعت منع خروج أى مركب للهجرة غير الشرعية، بسبب عودة الدولة الوطنية واستعادة قدرة الدولة المصرية لقدرتها بعد فترة من عدم الاستقرار عقب عام 2011.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن الدولة المصرية استطاعت بذل هذه الجهود فى ملف الهجرة غير الشرعية، بعد الجمع بين إدراة الدولة وقدرتها، ومصر استعادت قدرتها منذ سبتمبر عام 2016، وفق التزامات الدولة تجاه الواقع الموجود فى المنطقة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة المصرية وافقت على تواجد اللاجئين داخل أراضيها، قائلا: “إذا كانت النتيجة يقعدوا فى مصر.. يقعدوا فى مصر ولا نتحمل أمام أنفسنا وأمام التاريخ وأمام الإنسانية أن نكون السبب فى قتلهم.. ولا يتوجدوا فى معسكرات”.
وأضاف الرئيس السيسى أنه من غير المقبول أن يتم التعامل مع هؤلاء اللاجئين بشكل سلبى، متابعا: “لهم تجارة وأشغال وشركات فى مصر على أفضل ما يكون.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية توفير فرص العمل لشباب القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن تغيير وجه القارة الأفريقية يحتاج إلى مشاريع عملاقة فى البنية التحتية، مضيفا: ” تغيير وجه القارة الأفريقية خلال عشر سنوات يتعمل بنية أساسية بمبلغ 2 مليار دولار عن طريق قروض لشركات حتى تتغير حياة ومستقبل أفريقيا”.
وحذر الرئيس السيسي، خلال جلسة سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط بمنتدى شباب العالم فى مدينة شرم الشيخ، من تأجيل الحلول والتناحر فى إيجاد حلول المشاكل الأمر الذى سيترتب عليه أثار سلبية على جميع الدول فىوقت لاحق.
ودعا الرئيس السيسى إلى إلى استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة والنظر للأمور بشكل أكبر من المصالح الضيقة للدول، مؤكدا على أن هذا الطريق هو السبيل لحل مشاكل المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *