أخبار دولية

رئاسة الاتحاد البرلماني العربي يدين التفجير الإرهابي الغادر، بالقرب من مركز أمني في مقديشو

هناء السيد

ببالغ الأسف والاستنكار، تلقى الاتحاد البرلماني نبأ التفجير الإرهابي الهمجي الذي استهدف العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء، وإصابة عدد آخر بجروح.
وفي ظل تكرار الهجمات الإرهابية الدموية، التي تنفذها مجموعات إرهابية امتهنت القتل والإجرام سبيلاً لبلوغ أهدافها الدنيئة، التي تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية، فضلاً عن نسف أي جهود لإرساء الأمن والاستقرار والتنمية في ربوع الصومال الشقيق، والعالم اجمع.
فإن الاتحاد البرلماني العربي، برئاسه. الرئيس المهندس عاطف الطراونة. يرفض رفضاً قاطعاً، جميع أعمال التطرف والإرهاب، التي باتت وباءاً قاتلاً يتهدد الوجود الإنساني في مختلف أصقاع المعمورة، لا سيما في بلادنا العربية والإسلامية، حيث تسعى هذه المجموعات الإرهابية الظلامية، التي لا وطن ولا دين لها، إلاّ عقيدة القتل والدم وإقصاء الآخر، إلى تفتيت النسيج العربي وزرع الحقد والبغضاء والتشرذم بين صفوف أبناءه، الذين يجب أن يعُوا هذه الحقيقة ويعملوا على احباط هذه المساعي،
وإذ يجدد دعوته، إلى مكافحة آفة الإرهاب المزمنة العابرة للحدود والقارات، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والقانون الإنساني، مؤكداً أن أي عمل إرهابي يستهدف كرامة الإنسان ووجوده هو عمل إجرامي مدان، بصرف النظر عن دوافعه وعن مكانه ووقت ارتكابه ومرتكبيه تحت أي ذريعة،
وإذ يذكّر، أن دحر التنظيمات الإرهابية وأدواتها، مثل “حركة الشباب الصومالية الإرهابية” وغيرها، لن يكون ممكناً إلاّ باتباع نهج أمني تشاركي بين جميع الأطراف المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً لمنع انتشارها وتكاثرها، واجتثاثها من جذورهاً فكراً ووجوداَ، فضلاَ عن العمل بالتوازي على نشر قيم الديمقراطية والحوار والتسامح من أجل تحقيق التنمية والازدهار، لتخفيف وطأة البطالة والفقر،

فإن الاتحاد البرلماني العربي، يدين بأقسى عبارات الشجب والاستنكار هذا العمل الإرهابي الجبان، الذي يعكس عقلية مرتكبيه الظلامية الدموية، حيث تحاول جاهدةً لتدمير النسيج الشعبي لجمهورية الصومال الشقيقة، التي تسعى جاهدة لاستعادة حياتها الطبيعية، وفرض سلطة الدولة وسيادة القانون، والاحتكام للديمقراطية سبيلاً للنهوض والتقدم والازدهار،
ويعرب، عن وقوفه وتضامنه الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، قيادة وشعباً، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية، لحشد مختلف أنواع الدعم لجمهورية الصومال الشقيقة في هذا الوقت العصيب، لاسيما مساعيها الرامية إلى محاربة الإرهاب، ونبذ جميع مظاهر العنف والاقتتال، ونشر قيم الديمقراطية والقبول بالآخر،
ويهيب، بالأسرة الدولية وجميع المنظمات الدولية المعنية، بمجريات الأمور في الصومال، إلى بذل جميع الجهود اللازمة لبناء مؤسسات أمنية وعسكرية قادرة على كبح جماح كل مَن تسوّل له نفسه، اتباع نهج التطرف والإرهاب والأعمال الإجرامية التخريبية، نهجاً لتحقيق غايات شخصية أنانية تجافي المصلحة الوطنية العامة، لأبناء الصومال الشقيق،
ويناشد، جميع البرلمانات الوطنية العربية والإقليمية والدولية، دعم البرلمان الصومالي مادياً ومعنوياً لتعزيز رسالته الديمقراطية، ودوره في تدعيم أسس الحوار المثمر والبنّاء، بين أفراد الشعب الصومالي الشقيق، لتكون بديلاً عن نهج الحروب والمشاحنات، التي تؤدي في النهاية إلى دعم الكيانات الإرهابية،
ويتوجه الاتحاد البرلماني العربي، إلى جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، قيادةً وشعباً وبرلماناً، بأصدق وأحرّ مشاعر العزاء والمواساة بالشهداء، داعياً المولى عزّ وجلّ أن يُلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *