آراء وتحليلات

الصحافة وحرب الإدارات

عايض السراجي

تعتبر الصحافة هي عين المسؤول، الذي يرى بها التقصير الحاصل في إدارته تجاه الجمهور، ولو تكرم ذلك المسؤول وفتح أبواب ادارته للصحافة واستمع لما يطرح بعقلانية لتحسن حال إدارته.. فمازالت الصحافة تواجه الرفض من بعض الادارات، ونتذكر ما حصل لصحفيين من بعض المدراء ورجال الأمن المجندين من بعض الإدارات من سحب كاميرات وأدوات التصوير وحجزها وأحيانًا تحطيمها.

ومن حق المسؤول أو المدير أن يجاوب أو يرفض على السؤال الذي يطرحه الصحافي.. ولكن ليس من حقه أن ينهر أو يطرد أو يحطم كاميرا التصوير، وإذا أخطأ الصحفي أو أساء لذلك المسؤول أو زيف حقائق فهناك محاكم أبوابها مفتوحة يستطيع المسؤول أن يأخذ حقه وحق إدارته من ذلك الصحافي والصحيفة.

فالصحافة مرآة تعكس صور لم تكن واضحة للمسؤول وتبحث عن تحسين الإنتاجية والشفافية ولا تبحث عن الإثارة، ومن يعتريه الخوف من الصحافة يعرف جيدًا أن هناك تقصير من إدارته تجاه الجمهور.

فيجب على هذه الجهات رفع الحواجز عن الصحافة وفتح الأبواب المغلقة، التي تتمترس خلفها البيروقراطيات، التي مازالت تمد الصحافة بردود معلبة عن طريق متحدثها الرسمي أو مكاتب العلاقات العامة، التي خصصت للرد على الصحافة، ولو اطلعنا على تلك الردود التي ترد إلى الصحف اليومية لوجدناها متشابهة في صياغتها ما عدا تعديل تواريخها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *