آراء وتحليلات

أرهاب البطالة

بقلم / حمدان الخليلي
الواقع ان المعاهد والكليات تخرج كل عام اعداد كبيره من الخريجين ينضم غالبيتم الى جيش العاطلين ، ونحن دولة تعدادها كبير وموسساتها التعليميه ليست بالقليله لكنها بالكاد تستوعب من هم فى سن الالزام وبكثافه عاليه بالفصول الدراسيه مما ينعكس تباعاً بالسلب على المخرجات العلميه ، الامر الذى يؤدى فى النهايه الى خريج نصف متعلم يحمل شهاده لسوق العمل بعد تلك المرحله وما شابها من تشوهات وتكلفه تعليميه فيصدم بانعدام وأنحسار فرص العمل على فئات محدوده معينه ممن يملكوا الواسطه والمحسوبيه ولن نقول اهل البرطله والرشوه برغم استشرائها . وعليه يظل شباب الأمه بحيويته وعنفوانه رهين اى من الفرص التى قد تأتى من هنا او هناك سواء كانت مشروعه او غير مشروعه واحياناً يصل لطريق الهجره الكارثيه ومايستتبعها من غسيل مخ بأغراءات ماديه ومعنويه ليتحول بعدها الى ارهابى او داعشى او ينتمى لتلك الجماعات التى تحمل وتروج لأفكار هدامه وتخريبيه ، فى المقابل تأتى مقاومة الدولة للارهاب واهله بشكلها المعتاد وبتكلفتها الباهظه وهذا هو الأهم والأخطر .
يا ساده كم يكلف الدوله إيجاد فرص عمل محترمه فى مقابل تكلفه محاربه الإرهاب أليس من الأوفق محاربه البطاله بخلق فرص العمل الشريفه بالتوازى مع محاربه جميع اشكال التطرف وتجفيف منابعه البشريه بالتوجيه والوجهه السليمه .
لقد بدت تلوح فى الأفق ملامح إنفراجه اقتصاديه وامنيه لعلها تستوعب تلك الأعداد الكبيره من ابناء المصريين العاطلين وفى سن العمل من خلال مشروعات تنمويه وانتاجيه تحد من تفاقم الزياده السنويه لجيش العاطلين وبصفه خاصه بشمال سيناء والمحافظات النائيه.
حمدان الخليلي
عضو الهيئه العليا للوفد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *