أخبار دولية

إعلام إيران ينشر خريطة مرعبة لتفشي فيروس كورونا في 24 محافظة

نشرت وسائل إعلام إيرانية خريطة توضح مسار تفشي فيروس كورونا المستجد في 24 محافظة إيرانية، بعد أن بلغ عدد الوفيات 34 والمصابيين 388 وشفاء 73 حالة، بحسب أحدث إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، وأجرت السلطات إجراءت احترازية، منها إلغاء الأنشطة العامة، وتعقيم الاضرحة، وتعليق الدراسة في مختلف المدن.

كما ألغت السلطات الإيرانية إقامة صلاة الجمعة اليوم في العديد من المدن وأعلنت 23 محافظة غلق مصلياتها، في مقدمتها مدينة طهران وقم، اللتين تعدان بؤرة تفشي المرض في البلاد، ومشهد وتبريز وأصفهان والأهواز وشيراز وزاهدان وأردبيل وسمنان وخرم أباد وكرج.

وتفشي فيروس كورونا فى عدة مدن إيرانية بطريقة سريعة، منذ إعلان أول حالتى وفاة 20 فبراير الجارى، وكانت لمسنين اثنين فى مدينة قم جنوب العاصمة طهران.

وكان الفيروس القاتل اقترب من مواقع حساسة فى السلطة الإيرانية، بعد أن أصيب به عدد من المسئولين، بينهم معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني لشئون المرأة، وهى آخر المسئولين الذين تم تأكيد إصابتهم بالفيروس، وقد تكون متواجدة بشكل دائم فى مقر الرئاسة الإيرانية فى “باستور” والأقرب للرئيس حسن روحانى، ما قد يعزز من سرعة تفشي المرض بين عدد أكبر من المسئولين، لاسيما وأن جميع من أصيبوا شوهدوا الأيام الأخيرة فى اجتماعات مع الرئيس ومسئوليين كبار فى البلاد.

وبخلاف معصومة أصيب عدد آخر من المسئولين الإيرانيين والشخصيات العامة بالفيروس وهم:نائب وزير الصحة ايرج حريجي، والنائب الإيرانى مجتبى ذو النور، والنائب محمود صادقى وتوفي الدبلوماسي الاسبق سيد هادي خسرو شاهي امس في احدي مستشفيات طهران بسبب اصابته بالفيروس.

وتحاصر وزارة الصحة الإيرانية الاتهامات داخل إيران وخارجها بعدم الشفافية فى الإعلان عن إحصائيات ضحايا الفيروس القاتل، بعد تفشيه فى العديد من المدن، حيث تعد إيران البلد الثانى الذى أودى الفيروس بحياة أكبر عدد من الأشخاص فيه بعد الصين، حيث منشأ الفيروس.

وبعد تسارع وتيرة انتشار الفيروس داخل إيران، أعلنت سلطات إيران فرض قيود على تنقلات الأشخاص الذين يعانون من حالات مؤكدة أو مشتبه بها بفيروس كورونا، وإلى جانب إغلاق المدارس، ألغت السلطات الإيرانية النشاطات الرياضية ونشرت فرقا من عمال النظافة لتطهير الحافلات والقطارات والأماكن العامة.

وأعلن وزير الصحة الإيرانى، سعيد نمكى، أنه “بدلا من فرض الحجر الصحي على المدن، سنطبق قيودا على حركة المشتبه في إصابتهم أو المصابين”، مشيرا إلى أن فرقا من المفتشين وضعت بالفعل عند مداخل المدن التي تشهد حركة نشطة، دون أن يسميها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *