آراء وتحليلات

بورسعيد التى فى خاطرى (7)

 

بقلم اللواء ناصر قطامش

قام الجهاز التنفيذي للمنطقه الحره بتفويض أحد الأشخاص في تمثيل الجهاز في جميع الإجراءات في التخليص علي الرسائل الواردة اليه بموجب بوليصة الشحن رقم (300215116) حيث تم خروج عدد 4 حاويات بتاريخ 28\10\2019 رقم الشهادة 2919 منطقة حرة بإسم الجهاز التنفيذي بقمية 2 مليون و 16 الف وربعمائة جنية جهة الاخطار (ITY للاستثمار والعقارات ) عبارة عن ابواب وتم خروج عدد 8 حاويات بتاريخ 2\11\2019 بقمية (5500000)جهة الاخطار (ITY للاستثمار والعقارات ) عبارة عن أثاث و ترابيزات و أدوات إضاءه مطالباً بإفادة كتابية عن الجهة التي قام الجهاز التنفيذي بالإستيراد لحسابها، ووماهو السند القانوني لذلك وقانونية الإجراءات وكيفية التصرف هذه البضائع هذه
والسؤال الذ يطرح نفسه وبقوه اذا كان الجهاز قام باستيراد هذه البضاعه لحسابه فان تم بيعها وماهو المردود الذى عاد على الجهاز
ونترك الجهاز التنفبذى للمنطقه الحره ونتحدث قليلا عن احوال اهالى بورسعيد وأهم ما يتعرض له البورسعيدية حاليا العديد من المآسي والهموم الناتجة عن عدم اهتمام الحكومة بهم بسبب ضعف التجارة وعدم تنفيذ الوعود المتكررة وتأثرت بورسعيد بقرارات المنطقة الحرة كثيرا وستزداد مع إلغائها نهائيا أو تخفيض الحصص الاستيرادية فقد انتشرت البطالة بين جموع الشباب البورسعيدي حتي المصانع والشركات البترولية لم يعمل بها إلا 5٪ من أبناء بورسعيد والباقي من المحافظات الأخري وارتفعت حالات الإفلاس بين تجار المدينة وأغلقت المتاجر أبوابها نظرا لاختفاء زوار المدينة التي كانت تمتلأ بهم أسواق ومتاجر بورسعيد والتجار معرضون للسجن حاليا بعد تراكم الديون والأقساط لتوقف حركة البيع والشراء وتعالت صرخات أهالي المدينة وانعكست حالة البطالة والركود علي سلوكيات المواطن البورسعيدي ف.لقد ساءت الأحوال الاجتماعية في بورسعيد بشكل عام حتي ولكن الحقيقة التى يعلمها سكان بورسعيد جيدا أن “الاستثمار” هى عبارة عن منطقة المصانع التى تضمنها المنطقة الحرة بالمدينة، لكن يطلق عليها أهل بورسعيد هذا الاسم مجازا، ولكن فى حقيقة الأمر العمل فى هذا “الاستثمار” لورديتين لمدة تمتد أكثر من 14 ساعة يوميا دون راحة يحصل الشاب أو الشابة فى مقابله على مقابل مادى لايفى بالاحتياجات الضروريه للحياه ةهذا احد الاسباب الرئيسيه لامتناع الشباب و إحجامم ه عن العمل فى “الاستثمار”.ومن المعروف ان بورسعيد هى المنطقة الحرة الأقدم فى مصر والتى تأسست عام 1971 فى عصر الانفتاح الاقتصادى وقتها، وكانت هى باب الاستيراد الأول لمصر، ولكن مع الوقت تحول هذا الباب إلى أكبر منفذ لتهريب البضائع فى مصر، عبر مجموعة من المنتفعين الذين كونوا ثروات هائلة، وهو معروفون بالاسم بين سكان المدينة الحرة، ولجهات الدولة المختلفة ومن الخطير هنا أن هناك قرار صدر من وزارة التجارة والصناعة قبل سنوات بعدم خضوع واردات المنطقة الحرة فى بورسعيد للعرض على الجهات المختلفة، بمعنى أكثر بساطة أن أى بضاعة يتم استيرادها بنظام المنطقة الحرة فى بورسعيد لا يحق لأى جهة فنية فحصها والتأكد من صلاحيتها أو مطابقتها للمواصفات، وحتى إن كانت البضائع المستوردة بالمنطقة الحرة من المفترض أن يتم تداولها وبيعها فقط داخل المحافظة فليس هناك ما يبرر على الإطلاق التهاون فى صحة المواطنين أو سلامتهم، فالأمر لا يقتصر على ملابس او أحذية غير مطابقة للمواصفات وإنما يطالب الصحة والسلامة عبر أدوية مغشوشة أو أغذية فاسدة أو حتى قطع غيار سيارات مضروبة تودى بمستهلكها للهلاك.نحن هنا نضع يد الحكومه على جرح غائر نعرفه جميعا، لكن ربما نجهل الكثير من تفاصيله، هناك مافيا كبيرة لها علاقات متشعبة تمكنها من نهش اقتصاد الدولة بطرق جهنمية دون محاسبة، ولكن النشاط الذى تقوم به الجهات الرقابية فى الآونة الأخيرة ربما يضع مسمارا كبيرا فى نعش هؤلاء المهربين، وهنا يجب طرح السؤال الأهم من جديد: إذا كان التهريب وضياع أموال الدولة هو السمة الرئيسية عبر تاريخ المنطقة الحرة فهل آن الأوان للوقوف بجدية أمام المشكلة وإنهائها تماما
ونتحدث هنا عن مشكله اخرى حيث ا صبح الشغل الشاغل للكثير من أهالي محافظة بورسعيد، بكافة أعمارهم السنية هو مشروعات الإسكان مابين التعاوني والاجتماعي وحتى الاقتصادى والاستثمارى. فرغم أن بورسعيد تعد من أكبر محافظات الجذب السكاني، تظل مشكلة الإسكان فيها من أهم المشاكل التي عاني منها أبناء المحافظة ذاتهم، علي الرغم من أن عدد المشروعات و الوحدات السكنية التي أنشأت عقب عودة المهجرين الي بورسعيد عام 1975 وحتي الان تفوق بكثير احتياج المحافظة .وظهرت المشكله عندما أساء المسئولون عنها تخصيص الوحدات لغير المستحقين، وأصبحت الأزمة هى أزمة سوء توزيع أدت إلى وجود آلاف الحالات من الشباب فى المدينة يبحثون عن مسكن لهم، ولو أحسن القائمون على إدارة التسكين والمشرفين عليها تخصيص الوحدات للمستحقين بدون مجاملات ومحسوبية ما وصلت بورسعيد إلى هذا الوضع السيئ التى تعيشه حالياً
هذه بعض المشاكل حتى تواجه اهل بورسعيد نضعها نصب اعين المسئولين عسى ان نجد لها صدى او حل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *