آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٤٩ كيف نواجه الكورونا ؟؟؟!!!!

 

المواجهة بالحظر ام بالعمل مع الحذر (( الانتباه وأخذ الحيطه ))
قد يبدو العنوان غير واضح لكنه يتعلق بمدرستين في مواجهه الكورونا …. اول المدارس والتي ابتدأتها الصين بالحظر وإغلاق المناطق وهو المنهج الذي أهدته للعالم واتبعه اغلب دول العالم للتعامل مع الفيروس في خطه مكافحتهم له وهي مبنيه علي اساس ان الفيروس يستخدم الإنسان وسيلته في نقل العدوي سواء بالاحتكاك المباشر او عن طريق الرزاز المصاحب لعمليه العطس ولا نريد ان نسهب في وصف كيفيه انتقال الفيروس فقد سمعتموها وقراتموها مرارا وتكرارا ….. وبناء عليه ابقاء البشر في تباعد وإلزامهم البقاء في المنازل هي الوسيلة للتغلب علي الفيروس ودليلهم علي ذلك نجاح الصين في حربها ضد الفيروس لكن ذلك له تكلفته العاليه من شلل تام وتوقف لحركه التجاره والتصنيع وتدهور في حاله الاقتصاد ستعاني منه الدول لسنوات حتي بعد القضاء علي الفيروس وقد ظهرت بوادرها في فقدان الكثير من العاملين لوظائفهم في أوروبا وفي امريكا والبلدان الاخري التي انتهجت هذا النهج في مكافحتها للفيروس والنسب متدحرجة لذلك لاداعي لذكر نسب من فقدوا وظائفهم او اغلقت شركاتهم ….. اما اصحاب المدرسه الثانيه وهي التعامل المباشر والحزر مع المرض بمواجهته بمزيد من الفحص لكل الناس ومن يثبت إصابته بالفيروس يحال للعلاج وهو مايفسر علو ارقام الاصابه لكنه ايضا يظهر ان الوفيات في حدها الادني وصاحبه هذه المدرسه هي السويد وترك الاعمال والشركات والمصانع تعمل دون إيقاف لعجله الاقتصاد وترسيخ تعليمات السلامه الصحيه من نظافه والحفاظ علي المسافه الصحيه الأمنه بين الناس وهم بهذا سيصلون الي ان الكثير من الناس سيصاب بالفيروس وستتم معالجته وهو في بدايه الاصابه وبالتالي سيكتسب المناعه الطبيعيه بحيث لإيصيبه مره اخري وهو مايسمي بمناعة القطيع وهو بذلك يضمن استمرار الاقتصاد دون توقف والتفرغ لمعالجه الحالات المصابه اصحاب هذا النهج يراهنون علي مستقبل البلاد من الناحية الاقتصادية لكنها الان اصبحت تئن من ارقام الوفيات المسجلة يوميا …. لكن في الاونه الأخيرة ظهرت المدرسه الثالثة وصاحبتها دوله الامارات العربيه المتحدة وهي الدمج بين الإغلاق والمواجهه الحزره فقد اغلقت وقيدت حركه الناس والطيران وفي نفس الوقت تجري عمليات الفحص المستمر لمعالجه المصابين حتي وان لم تظهر عليهم اثار العدوي والأصابه ونظمت لذلك الغرض حملات متحركه للقيام بذلك …… ونحن نري ان الإغلاق وحده من شانه ان يعيق الاقتصاد حركه التصنيع والتجارة ويؤدي الي فقدان الناس أعمالهم ووظائفهم في المستقبل وعليه نحن مع الرأي الذي يقول ا ترك الشركات تعمل والمصانع تعمل مع توفير وسائل الكشف والفحص الدوري لكل مواقع الإنتاج والشركات لعزل اي حاله تظهر عليها الاصابه وهو ما نادي به رجال اعمال كثيرون في مصر مثل صبور وساويرس وغيرهم في ظل توافر وسائل الاختبار بشكل تجاري داخل الأسواق وبذلك نضمن استمرار حركه التجاره والمكافحة والوقايه في نفس الوقت وسيتحصن كثيرون من المرض بعد الاصابه وسيتم المعالجة الفورية في بدايه الاصابه بدلا من الانتظار لحين تفاقم الحاله وهو مايفسر ارتفاع عدد الموتي الناتج عن التعامل مع المصابين في حاله متأخره ومن المعروف ان قيمه الاختبار عالميا الان لا تذيد عن خمسة عشر الي عشرين دولار للاختبار الواحد وان تكلفه توفير الاختبار مهما كان عددها وقيمتها وارتفعت فاتورتها لن تعادل باي حال من الأحوال قيمه الآثار الاقتصادية والاجتماعية والمالية لقرار الإغلاق التام وهناك مبادره قام بها بعض المصانع المصريه عنوانها خليك بمصنعك تحمي اسرتك يقيم بها العمال لمده خمسه عشر يوما بالمصانع دون حاجه الحركه والتنقل وهي مبادره رائعه لو قام بتطبيقها تلاتين بالمائة من عدد المصانع سنضمن ان الحياه تستمر ولن تتوقف عجله الإنتاج ونخفف من حده اثار الازمه الاقتصادية …..
الامر مره اخري يحتاج الي لجنه علميه من الأطباء ورجال الاقتصاد للخروج بالقرار ليناسب حالتنا في مصر مع رغبه أكيده بالتفكير خارج الاطر الطبيعيه واستحداث طرق مكافحه جديده لحين ظهور العلاج او المصل أيهما اقرب .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *