“القمح الليلة ليلة عيده” بداية موسم حصاد الذهب الأصفر بالشرقية.. المساحات المنزرعة تتخطى 417 ألف فدان.. و”الزراعة”: المحافظة تحتل أعلى نسبة فى إنتاج القمح.. وجهزنا 52 موقعا للتوريد و700 جنيه سعر الإردب.. صور

“القمح الليلة ليلة عيده يارب تبارك وتزيده” هكذا كان يغنى الفلاحون فى الحقول ابتهاجا بحصاد محصول القمح أو الذهب الأصفر كما يطلق عليه، وبدأت محافظة الشرقية فى الساعات الأولى من صباح اليوم، بإشراف المهندس علاء عفيفي، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، بدء عملية حصاد محصول القمح، حيث بلغت المساحات المنزرعة هذا العام 417 ألف فدان زيادة عن 48 ألف فدان عن العام الماضي، وتم حصاد 10 آلاف فدان من إجمالى المساحة، سوف ينتهى موسم الحصاد خلال 25 يوما.

وقال المهندس على لاشين، مدير عام الزراعة بالشرقية، إن اليوم هو بداية افتتاح موسم الزراعة بصفة رسمية، والمحصول هذا العام مبشر بالخير والسنبلة سليمة وحبتها كبيرة وبكامل عددها، والشرقية تعد من أكبر المحافظات الزراعية بجمهورية مصر العربية، وهذا يلقى علينا كمهندسين زراعيين، مجهودا كبيرا لكى ننهض بإنتاج القمح كمحصول استراتيجى من أجل سد الفجوة وخاصة فى هذه الأيام مع مشكلة الكورونا وإحجام الدول الكبرى عن التصدير، فبذلنا مجهودا كبيرا لكى نحافظ على القمح من الأمراض والأصداء منذ 3 أشهر، واليوم نجنى حصاد مجهودنا، وتم حصاد 10 آلاف فدان من إجمالى المساحة المنزرعة هذا العام.

وعن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام فى الشرقية، أكد مدير عام الزراعة: أن زراعة القمح تتركز فى كل أنحاء المحافظة وخاصة المناطق الشمالية والوسطى والجنوب، ومستحوذة على أكثر من 60% من إجمالى مساحة المحافظة المنزرعة، والشرقية زرعت هذا العام، 417 ألف فدان من إجمالى 880 ألف فدان مساحة الأرض الزراعية بالمحافظة، وهذا العام يشهد طفرة فى زراعة القمح، حيث زادت المساحة المنزرعة قمح 48 ألف فدان، عن العام الماضى التى كانت 369 ألف فدان، لكونه محصول مجزى وزراعته سهلة بالنسبة للفلاح ويكون سنده فى المعيشة.

وتابع: أن المحافظة استعدت بـ 52 موقعا لتوريد محصول القمح، بينهم 7 صوامع مطورة، وهى “الزقازيق، ههيا، العاشر من رمضان، القرين “بالإضافة إلى الحسينية وصان الحجر والذين يدخلا الخدمة هذا العام، وهى تتميز بالحفاظ على المحصول طول العام مما يجعل نسبة الفاقد تنعدم فى هذا المحصول الإستراتيجى وللقضاء على الشون الترابية وسوء تخزين القمح وتقليل نسبة الفاقد من الحبوب المخزنة لتعرضها للتلف بسبب العوامل الجوية حفاظاً على تلك السلعة الإستراتيجية، موضحا أن الحكومة حددت الحكومة سعر التوريد ليكون 700 جنيه للأردب درجة نضافة 23 ونصف قيراط، و 685 جنيه للأردب درجة نضافة 23 قيراط، و670 جنيه للأردب ودرجة نضافة 22 قيراط.

وقال المهندس جمال أحمد كمال مدير عام الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بالشرقية، إن أعلى مساحة منزرعة قمح هذا العام على مستوى الجمهورية موجودة بمحافظة الشرقية، ولدينا حقول إرشادية بمساحة 209 فدادين، كل حقل بمساحة فدان نقدم خدمات إرشادية للمزارعين عبارة عن 45 كيلو لكل فدان، ونزرع الحقول الإرشادية على مصاطب لتوفير الكيماوي، وعن التخزين، قال كل عام يتم عقد برتوكول مع مديرية التموين بالشرقية، لتجهيز الشون والصوامح، والشرقية بها سعة تخزينية حوالي 730 ألف طن، ولدينا 42 شونة و8 صوامع منتشرة فى ربوع المحافظة شمالا وجنوبا.

وأوضح مدير عام الإرشاد الزراعى، أن مديرية الزراعة بإشراف المهندس علاء عفيفى وكيل وزاره الزراعة، حرصت على تنفيذ ندوات إرشادية حقلية عن محصول القمح بصفة مستمرة، وذلك فى إطار مشروع ترشيد استخدام المياه فى الأنشطة الزراعية، بحضور الباحثين من قسم بحوث القمح والأراضى والمياه، والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى وأخصائى القمح بالمديرية وبحضور عدد كبير من المزارعين، والهدف من الندوات توعية المزارعين بكيفية الوصول إلى تحقيق أعلى إنتاجية للمحاصيل والتعريف بطرق حماية المحصول من الآفات الضارة ومكافحتها وطرق الفحص المستمر لزراعات القمح لاكتشاف أمراض الأصداء خاصه الصدأ الأصفر وكذلك كيفية الاعتدال فى الرى وعدم التغريق أو التعطيش وكيفيه وضع السماد الازوتى قبل الرى مباشره كما تم مناقشه أهم التوصيات الفنية للنهوض بإنتاجية محصول القمح حيث يعتبر أهم محاصيل الحبوب الغذائية التى يعتمد الشعب المصرى فى غذائه، وتحرص المديرية على ضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة لاستخدام أحدث الأساليب العلمية فى زراعة المحاصيل لتحقيق أعلى إنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتى بما يساهم فى زياده الدخل القومي، متابعا: أنه مع بدء حصاد محصول القمح، هناك لجان مشكلة من قبل  وزارة الزراعة  لمتابعة حصاد وتوريد المحصول الى وزارة التموين.

يذكر أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة فى قطاع الإرشاد الزراعي، بالتنسيق مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، قد نوهت عن توصيات هامة لمزارعى القمح، يجب مراعاتها عند عمليات الحصاد لتقليل الفاقد وعدم الزحام اثناء توريد المحصول، أولها ووقف رى القمح عندما يبدأ حامل السنبلة فى تغيير لونه الى اللون الأصفر، حيث يعنى هذا الاصفرار توقف انتقال الغذاء الى الحبوب، مشيرة الى ان مرحلة النضج التام للمحصول تتلون خلالها جميع أوراق وسيقان وسنابل القمح باللون الأصفر، وتكون هى المرحلة الملائمة للحصاد، وأوضحت أن من ضمن علامات نضج المحصول أيضا، ان الحبوب تكون صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها، لافتا الى انه يمكن للمزارع التعرف عليها بالضغط عليها بالأصابع أو بكسر الحبة بالأسنان والاحساس بمدى صلابتها.