آراء وتحليلات

دكتور صلاح سلام يكتب عن سيناء الماضي والحاضر والمستقبل

اتفق معكم جدا بأن سيناء هي الجزء الغالي من الوطن الذي إرتوى بدم الشهداء في كل الحروب منذ فجر التاريخ.
لقد عاصرت على أرضها مرارة الهزيمة في ١٩٦٧، ودفنت بيدي خيرة شباب الوطن، وذقت كل مرارة الإحتلال وسجنه وأنا مازلت لم أبلغ الحلم، كما عشت حلاوة النصر في أكتوبر ١٩٧٣، وحضرت مع الرئيس السادات أول تجمع شبابي عليها في سهل الطينة  في الجزء المحرر وعشت فرحة الحجر والبشر بعودتها إلى حضن الأم مصر.
ولكني أقول أننا قصرنا كثيرا في حقها مما أدى إلى تجمع قوى الشر فيها من كل حدب وصوب مستغلين شروط كامب ديفيد الأمنية.
والأن وبعد دحر أكثر من ٩٩% من الإرهاب من أرضها نحتاج أن ننظر إليها نظرة مختلفة، وبقوانين خاصة وإرادة متحررة من البيروقراطية والروتين فهي مكان يمتلك كل المقومات الاقتصادية، من مخزون أرضي من معادن وكنوز سيناء، ومستودع لأعشاب ونباتات طبية، و٥ موانئ، و٥ مطارات، وأجمل شواطئ والموقع الفريد بين قارتين وبحرين.
نحن نحتاج أن ننظر إلى التنمية الاقتصادية فيها بشكل مختلف ففيها أكثر من مليون ونصف المليون فدان صالحة للزراعة بدليل أن أهلها استصلحوا ٣٠٠ الف فدان على مياه الأبار بجهود ذاتية.. فمن منا لم يذق خوخ وكنتالوب وكلامنتينا سيناء.
وأخيرا لابد أن أقر أن مع حدث في عصر الرئيس السيسي على أرضها لم يحدث في الأربعة عقود الماضية وأنا لا أجامل ولكني أقر واقعا لو استمر مع تغيير الفكر وطريقة الإدارة والرؤيا سوف تكون سيناء بعث جديد لاقتصاد مصر مع مراعاة أبعاد الأمن القومي.
أ.د. صلاح سلام نقيب أطباء شمال سيناء
وأستاذ بكلية الطب و عضو المجلس القومي لحقوق الانسان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *