الأدب

أهم حدث فى تاريخ المسيحية.. المجمع المسكونى الأول يحدد طبيعة المسيح؟

تمر اليوم الذكرى الـ 1695، على انعقاد المجمع المسكونى الأول فى نيقية لكنائس العالم 325 ميلادية، وهو أحد المجامع المسكونية السبعة وفق للكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة وأحد المجامع المسكونية الأربعة، سُمي مجمع نيقية بهذا الاسم نسبة إلى مدينة نيقية، عُقد المجمع بناء على تعليمات من الإمبراطور قسطنطين الأول لدراسة الخلافات فى كنيسة الإسكندرية بين آريوس واتباعه من جهه وبين الكسندروس الأول وأتباعه من جهة أخرى حول طبيعة يسوع هل هى نفس طبيعة الرب أم طبيعة البشر.

زدارت النقاشات حدة فى هذا المجمع الكنسى حول هوية المسيح وألوهيته، حيث أنكر آريوس أزلية يسوع فاعتقد بأنه كان هناك وقت لم يكن يسوع موجودا فيه، واعتبره من بين مخلوقات الله ومِنْ صُنْعِهِ، كما اعتبر أن الروح القدس من صُنْعِ الله أيضا، بينما أكد الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) على أن طبيعة المسيح هي من نفس طبيعة الله وتغلب رأى الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) بالاقتراع ورفض آريوس واثنين من القساوسة بإصرار التوقيع وحرقت كتب آريوس وسمى مذهبه ببدعة أريوس ووصم أتباعه إلى اليوم بلقب أعداء المسيحية.

وبحسب دراسة بعنوان “المسيحية ومجمع نقية” لسامى المنصورى، دعى الإمبراطور قسطنطين إلى أول مجامع مسكونى للفرق المسيحية لعله يستطيع أن يوحدها على عقيدة واحدة، وذلك بسبب اهتمام “قسطنطين” بالمسيحيين، خاصة بعدما رفع عنهم الاضطهاد، فاهتم بشئونهم، وهاله ما رأى من انقسام بينهم، فخشى أن تؤثر تلك الإنقسامات على دولته.

فكان هذا المجمع أهم وأخطر المجامع بحد وصف الكاتب، إذا استطاع “قسطنطين” راعى المجمع أن يضع ثقله فى نصرة فرقة، وفى ذلك المجمع خضعت العقائد للتصويت، ففاز القائلون بألوهية المسيح بفارق الأصوات، وصدر القرار باعتماد ألوهية يسوع، وقد تم فى ذلك المجمع أيضا لعن آريوس ومشايعيه وحرق كتبهم.

وبحسب موسوعة أقباط مصر للمؤرخ عزت أندراوس، أصدر المجمع قانون الإيمان النيقاوى، الذى قُبِل من الكنيسة كقانون يحدد إيمانها القويم بشأن ألوهية المسيح، مستعملاً التعبير “مساوٍ للآب فى الجوهر”، وأوضح كتاب “الثالوث الأقدس” للكاتب عبدالله الفادى، أعلن المجمع، إعلاء الإيمان بالثالوث المقدس “الأب والابن والروح القدس” حيث رأوا أن “الابن هو ذات جوهر الأب” وانه غير منفصل عنه فى جوهره الإلهى، ووفقا لموقع “الانبا تكلا” وقد قرر المجمع حرم سابليوس وبدعته الذى قال بأن “الآب والأب والروح القدس أقنومًا واحدًا” وليس ثلاثة أقانيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *