رصدت ناسا لأول مرة التيارات الكهربائية حول المريخ، المسؤولة عن توليد المجال المغناطيسى حول الكوكب، فعلى عكس الأرض، التى تأتى مغناطيسيتها من قلبها المنصهر، لا يولد المريخ مجالًا مغناطيسيًا بمفرده، فعندما تحطم الرياح الشمسية فى الغلاف الجوى العلوى للكوكب حوالى مليون ميل فى الساعة، فإنها تجرد الإلكترونات من الذرات، مما يجعلها عالية التوصيل.
ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطانى، تضطر هذه الإلكترونات والبروتونات إلى التدفق بسبب شحنتها الكهربائية المعاكسة، لتشكيل تيارات كهربائية تتدحرج حول الكوكب من “جانب النهار” إلى “الجانب الليلي”، وهذا يخلق ما يسمى بـ “الغلاف المغناطيسى المستحدث”، مما يمنع بعض الإشعاع من الوصول إلى سطحه.
التيارات الكهربائية بالمريخ
الآن قامت ناسا بتعيين هذا المجال المغناطيسى لأول مرة، ومن المأمول أن تفيد هذه البحوث الجهود المبذولة لفهم الغلاف الجوى للكوكب وكيف تغيرت بمرور الوقت.
تمكنت وكالة ناسا من إنشاء الخريطة بعد أن أمضت المركبة الفضائية MAVEN خمس سنوات تدور حول الكوكب وقياس مجالها المغناطيسى، والتى بحثت عن تشوهات فى الرياح الشمسية، والتى تكشف عن مواقف التيارات الكهربائية.
تم استخدام البيانات لتحديد متوسط هيكل المجال المغناطيسى حول المريخ بشكل ثلاثى الأبعاد وحساب التيارات مباشرة من تشوهاتها.
