أخبار دولية

الإقبال لا يزال شديدا على الأسواق فى اليمن رغم مخاطر كورونا

لا يزال زبائن بائع القات اليمنى، حمدان حسين يتوافدون يوميا على السوق المزدحمة لشراء النبات المنبه على الرغم من مخاوف الأطباء من أن يساهم مضغه فى جلسات جماعية وبصقه فى انتشار فيروس كورونا.

ويمضغ غالبية الرجال والكثير من النساء فى اليمن القات لساعات يوميا حيث يخزنونه فى جانب الفم أثناء العمل أو تبادل الحديث أو حتى الجلوس فى صمت. وقد تسبب المادة المنبهة فى القات حالة من الإثارة وفقد الشهية والنشوة.

 

وقال حسين “لى 17 سنه مقوت (أبيع قات) والله العظيم كلهم الزبائن حقى ما غاب واحد…مدخولى (مصدر دخلي) يومى ما نقدرش نغيب(نتوقف عن العمل)“.

 

وانقسم اليمن بين حكومة تدعمها السعودية وتتخذ من عدن فى الجنوب مقرا وجماعة الحوثى الموالية لإيران فى الشمال. ويعد شعبه الذى يعانى من سوء التغذية من أقل شعوب العالم مناعة للمرض.

 

ولم يفلح أى من الجانبين المتنازعين فى إغلاق أسواق القات.

 

وقال يوسف الحاضرى المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين “التزاحم بأسواق القات هو مأساوى كارثي، إذا كان هناك حالة إصابة سواء من صاحب القات البائع أو المشترى أو الزبائن أو حتى الأكياس أو العملات النقدية التى يتعامل بها ربما تؤدى إلى كارثة“.

 

وأضاف “اتخذنا إجراءات حازمة وصارمة فى هذا الجانب، على الاقل بالتدريج فى هذا الجانب، بالتعاون مع شركائنا فتم أيضا إغلاق الأسواق وفتح منفذ واحد لأى سوق (قات) بحيث يكون الدخول منه والخروج منه بتعقيم ولبس كمامات أيضا عندما يكون هناك على صاحب القات أى ازدحام“.

 

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إن فيروس كورونا ينتشر دون رصد إلى حد كبير فى اليمن ومن المرجح أن يكون عدد الإصابات أعلى بكثير من 560 حالة و129 وفاة وهو العدد الرسمى المعلن فى الجنوب وأربع إصابات ووفاة واحدة فى الشمال.

 

ويناشد طبيب يدعى فؤاد معجم الناس أن يمضغوا القات فى منازلهم وتجنب التجمعات، وفى سوق صنعاء يقوم أحد أكثر الباعة حذرا برش حفنة من الأوراق النقدية بمطهر.

 

وقال نبيل مفلح وهو أحد الزبائن القليلين الذين وضعوا كمامات “بالرغم من المخاوف الكبيرة جراء انتشار الفيروس لكن مازال الناس مقبلين بصراحة، مقبلين بكثرة على شراء القات، بناخذ احتياطنا نعقم القات ونغسله جيدا والحافظ الله سبحانه وتعالى“.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *