كتب- أحمد مسعد:
تلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا من الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن يفيد الإعلان الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” و مبادرة قطن أفضل ، عن بدء برنامج “قطن أفضل” في مصر، بالتعاون مع الشركاء المحليين “معهد بحوث القطن” وشركاء تنفيذيين “النيل الحديثة للاقطان” و”شركة الكان لتجارة وتصدير القطن”، في كل من محافظات كفر الشيخ ودمياط، وبدءًا من موسم القطن 2020-21 المزارعين المشاركين في برنامج “مبادرة قطن أفضل” يمكنهم أن يحصلوا على شهادة زراعة وبيع قطن مصري معتمد “قطن افضل”.
وقال الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن، إن برنامج “مبادرة قطن افضل”، يدعم بشكل أساسي سبل المعيشة لدى المزارعين من خلال تطبيق مزيد من الممارسات الزراعية المستدامة.
ولفت مدير معهد القطن، إلى أنها مبادرة دولية ومقر المنظمة في جنيف ولندن وعدد الدول المشاركة بها ٢١ دولة منها الصين أمريكا تركيا باكستان موزمبيق وعدد المزارعين ٢ مليون تنتج ٥.١ مليون طن وتمثل ١٩ ٪ من حجم الإنتاج العالمي يرعى تلك المبادرة ماركات عالمية وهي في توسع مستمر وأهميتها لمصر أنها تفتح مجال موازي للطريق العادي للتصدير لأن تلك الماركات تشترط إنتاج القطن تحت مبادئ تلك المبادرة كما أن أكبر شركتين في مصر النيل الحديثة والكان لتجارة الأقطان سجلوا فيها رسميًا سعيا لإنتاج قطن في إطار هذه المبادرة.
وأضاف أن البرنامج بدأ تنفيذه في عام 2019، بمشروع تجريبي بالتعاون مع مشروع القطن المصري لليونيدو، وذلك لتعريف وتدريب مزارعي القطن على مبادئ المبادرة لإنتاج قطن مستدام، لافتًا إلى نجاح التجربة المبدئية والانتهاء من الإجراءات اللازمه لتسجيل مصر لدى مبادرة قطن أفضل.
وأكد “مسعد”، أن مصر أصبحت في مايو 2020، رسميًا من الدول المعتمدة تحت برنامج مبادرة قطن أفضل، مما يدعم مسار مصر الجديد على رفع الاستدامة وتحسين ظروف الحياة لمزارعي القطن.
ويعد مشروع القطن المصري ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ويعمل على تعزيز القدرة التنافسية والطلب من قبل الأسواق الدولية، ويضع المشروع أولوية لجوانب الاستدامة والشمولية والقيمة المضافة لسلسلة القطن المصري خاصة طويل التيلة وفائق الطول.
وأشار مدير معهد القطن، إلى أن مشروع القطن المصري ينفذه اليونيدو بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، ووزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، وممثلي القطاع الخاص في مجال القطن والغزل والنسيج. كذلك يستفيد المشروع من مبادرة “قطن من أجل الحياة”، وهي مبادرة المسؤولية الاجتماعية للشركات من قبل شركة فيلمار للنسيج.
وفي ذات السياق أكدت شرين خلاف، رئيس مجلس المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة: “نحن سعداء بانضمام مصر لبرنامج مبادرة قطن افضل، وهو برنامج يهدف لاستدامة اجتماعية وبيئية واقتصادية في سلسلة إنتاج القطن، والاستدامة في الوقت الحالي هي أمر لابد منه استجابة لمتطلبات الأسواق العالمية.
وِأشارت إلى أنه نطلاقا من برنامج مبادرة قطن افضل، واعتماداً على تغيرات السوق وبمشاركة الجهات ذات الصلة، سنعمل على تعزيز وتشجيع تصدير القطن المصري حتى يسترجع الذهب الأبيض مكانته في الأسواق العالمية”.
وأضاف ريكاردو سافيليانو، مدير مشروع القطن المصري:”أن المشروع يهدف إلى تطبيق نظام مبادرة قطن أفضل في مصر من أجل تَقدُّم صناعة القطن المصري بطريقة مستدامة. وكما نهتم بالمزارعين والبيئه، تقوم منظمة الامم المتحده للتنميه الصناعيه من خلال هذا البرنامج بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بقطاع القطن المصرى وتجميع كافة الجهود المشتركة لدعم الاقتصاد المصري.”
وقال الدكتور فليشتى لونجوباردي، رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في مصر، المنظمة الممولة للمشروع، “هو التزام طويل الأمد على مساعدة الزراعه المصريه, أخذ التعاون الإيطالي زمام المبادرة في تعزيز سلسلة القيمة لإنتاج القطن في البلاد.
وسلط الرئيس التنفيذي لشركة فيلمار ماركو مارزولي الضوء على أهمية التعاون مع القطاع الخاص، قائلا: “تفتخر شركة فيلمار بكونها جزءًا من هذا الإنجاز العظيم”. وسنواصل العمل على دعم تطبيق مبادرة قطن افضل في مصر والعالم من خلال قيامنا بشراء احتياجات مصانعنا من أقطان “قطن أفضل” وزيادة وعي عملائنا باستدامة القطن.
