أخبار دولية

صحيفة سودانية: العطش يهدد الموسم الزراعى بمنطقة وسط النيلين

يعاني قطاع كبير من الأراضى الزراعية بمشروع الجزيرة فى السودان ، من تأخر العمليات الزراعية للموسم الصيفي بسبب عدة مشكلات، ما أدى لتأخر زراعة نحو 160 ألف فدان من جملة 291 ألف فدان تمثل جملة المساحات الصالحة للزراعة بالقسم الشمالي، فيما تعاني عدة أقسام أخرى بالمشروع من العطش ، حسبما ذكرت صحيفة الصيحة السودانية.

 

وأكد المزارع محمد أحمد -للصحيفة السودانية- أنهم تفاجأوا بانقطاع تام للمياه وعدم توفرها في جميع القنوات، وأوضح أن المزارعين توقفوا عن الزراعة في هذا التوقيت المهم والمناسب والأفيد لزراعة محصول القطن والذرة.

 

وقال أحمد ، أن الأمر محبط للغاية وينذر بخطر كبير قد ينسف كل الموسم مناشدا إدارة الري بالمشروع ووزارة الزراعة لبحث الحلول الناجحة في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للمزارع مواصلة العمل والإسهام في تنمية البلاد.

 

وكان وكيل وزارة الري والموارد المائية، ضو البيت عبد الرحمن، قد تعهد بحل مشكلات العطش ببعض اقسام المشروع خلال أيام، لافتاً لعدم وجود مشكلة في المياة، موضحا أن المياة متوفرة بكميات وافرة.

 

جدير بالذكر أن مشروع الجزيرة الزراعي فى السودان ، يقع وسط السودان بين النيلين الأزرق والأبيض في السهل الطيني الممتد من منطقة سنار إلى جنوب الخرطوم .

 

وكانت مصادر سودانية، كشفت عن خروج عدد من محطات المياه على نهر النيل عن الخدمة، جراء انحسار مفاجئ لتدفق المياه فى النيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل، يمكن أن يكون ناتجا عن بدء إثيوبيا بملء خزان سد النهضة.

 

وقال مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس أنور السادات الحاج محمد، فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن “محطات الصالحة ( أ) و( ب) وبيت المال وشمال بحرى وأم كتى والشجرة خرجت عن الخدمة جراء الانحسار المفاجئ لمياه لنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل”.

 

ووفقا لما نشر على موقع قناة “روسيا اليوم” الإخبارية، كشف عن “إنزال منصات مضخات المياه الخام لأدنى مستوى لها فى محطة مياه سوبا ومحطة مياه بحرى القديمة ومحطة مياه المقرن ومحطة مياه المنارة، مبينا أن ما نجم عن الانحسار أدى لخفض كميات المياه النقية المنتجة من المحطات المذكورة” ، وأن الهيئة أبلغت إدارة الخزانات بخروج محطاتها عن الخدمة بسبب الانحسار المفاجئ للنيل”.

 

وأشار السادات إلى، أن إدارة الخزانات عادت وأبلغت الهيئة عن فتح عدد من بوابات خزان الروصيرص وأن المياه ستنساب نحو الولايات فى المسار النيلى فى غضون 48 ساعة” وتوقع المهندس السادات حدوث شح فى إمداد المياه فى عدد من الأحياء بالولاية ونقصها الحاد فى مناطق أخرى بعيدة.

 

وكانت إثيوبيا، قد أصدرت بيانات متناقضة عن مباشرتها ملء خزان سد النهضة، عقب إعلان رئيس وزرائها آبى أحمد ، عن عزم بلاده ملء هذا الخزان بغض النظر عن اتفاقها مع مصر والسودان اللتين ينساب إليهما نهر النيل ويشكل مصدرا أساسيا للمياه فيهما.

 

 

 

 

صحيفة سودانية: العطش يهدد الموسم الزراعى بمنطقة وسط النيلين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *