عقدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، اليوم الاثنين، اجتماعًا بحضور الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وذلك في لقائها الدوري في ختام كل دور الانعقاد، للتباحث حول القضايا التي تعنى بها اللجنة. وقال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، خلال اجتماعها، الاثنين، إنه مع قرب انتهاء دور الانعقاد سنفتقد روح الفريق التي غرسها الدكتور علي عبدالعال، في المجلس من محبة وإخاء.
وأضاف: «الجميع يحمل كل الاعتزاز والتقدير لما قدمه الدكتور علي عبدالعال خلال السنوات الخمس في قيادته للمجلس سواء كقامة دستورية أو رئيسًا للمجلس، قدم للوطن كل ما يمكن أن يقدمه المجلس على أعلى مستوى، مجددًا شكره على المعاملة الطيبة لكل أبناء اللجنة».
وقدَّم رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، هدية تذكارية للدكتور علي عبدالعال، كما قدَّم هدية تذكارية إلى الوكيل الأول لمجلس النواب، السيد الشريف، وقدَّم هدية تذكارية إلى المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، تقديرًا للجهود التي قدموها خلال السنوات الخمس الماضية، في خدمة البرلمان والوطن.
وقال الدكتور علي عبدالعال، إنه تعلم من اللواء كمال عامر الوفاء والمحبة والإخلاص والذوق والانضباط، مشيرًا إلى أنه يحظى بثقة وتقدير قيادات الدولة وترك ذكرى طيبة لدى الجميع. وأضاف «عبدالعال» أن لجنة الدفاع من اللجان القليلة جدًا التي لم تتسبب في مشاكل على الإطلاق على مدار 5 سنوات طول مدة عمل هذا المجلس، مُرجعًا ذلك إلى إخلاص اللجنة ووعي أعضائها. وتابع: «لا أستطيع التعبير عما يجول في صدري، من كلمات طيبة غمرتموني بها، وأعرف من يتحدث من قلبه والكلمات كلها من القلب».
وقال «عبدالعال»: «ما أديته لهذا الوطن يقل كثيرًا عما أعطاه لنا هذا الوطن، نحن جيل عاش الانكسار والانتصار وما بينهم سنوات محملة بالتجارب والذكريات لكننا تقبلناها بكل ترحاب والبهجة في أكتوبر ٧٣، عندما عبر جيشنا العظيم ونسينا كل سنوات المعاناة».
وأضاف: «أنا من بيئة صعبة، الصعيد، صنعت مني السنوات نوع من الصلابة والقوة، هذه البيئة التي شكلتني، ثم انتقلت إلى كلية الحقوق بالقاهرة ثم ذهبت إلى البعثة في فرنسا وهي مرحلة أخرى، وعملت مستشارًا بدولة الكويت، وكانت فرصة لتحويل التجربة النظرية إلى تطبيق عملي، وعندما ناداني الوطن بعد ثورة 30 يونيو في لجنة الدستور تعلمت كثيرًا خلال هذه الفترة، وبدأت مرحلة رئاسة مجلس النواب، وكان المجلس كتلة سائلة طموحات كبيرة وحماس كبير، وإدارة المعادلة كانت صعبة جدًا».
