أخبار دولية

صحيفة فرنسية: فتح تحقيق بشأن تمويل مؤسسة تعليمية “إخوانية” فى البلاد

كشفت صحيفة فرنسية، الخميس، أن السلطات فتحت تحقيقا بشأن تمويل مؤسسة تعليمية إخوانية فى محافظة سان دونى، شمال باريس. وقالت صحيفة “لوباريزيان” اليومية في تقرير لها، نقلا عن مكتب المدعي العام في مدينة بوبيني، مركز محافظة سان دونى، إن تحقيقا أوليا فتح في شهر يونيو الماضى في شبهة “خيانة مؤتمن” تتعلق بتمويل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وهو مؤسسة غير حكومية للتعليم العالي تقوم بتدريب الأئمة على وجه الخصوص. وقال المصدر نفسه، إن التحقيقات تتعلق “بأساليب تمويل أنشطة المعهد”.

وبحسب سكاى نيوز، بدأ المعهد نشاطه عام 2001 مستفيداً من الاعتراف الأكاديمى الصادر عن جامعة كريتاى، ويستقبل سنويا نحو 2000 طالب، وفقا لأرقام نشرها موقعه الإلكترونى. ويتركز نشاطه فى تدريب أئمة المساجد وتعليم اللغة العربية، وفقا مناهج تعليمية قريبة من أدبيات جماعة الإخوان.

ويكشف تقرير صحيفة “لوباريزيان” أن السلطات الفرنسية بصدد التدقيق في “التحويلات المالية الأخيرة بين المعهد ودول من الخليج العربي، هي قطر”.

وكان المعهد قد أغلق أبوابه في نهاية شهر نوفمبر 2019، بقرار من محافظ مدينة سان دوني، لدواعي تتعلق بسلامة المباني ومخاطرها على الأشخاص.

ويترأس المعهد أحمد جاب الله، الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الفرع الفرنسي لجماعة الإخوان، والعضو السابق في حركة النهضة التونسية. كما أن هذه المؤسسة هي جزء من سلسلة معاهد مماثلة منتشرة في أوروبا.

وتأسس أول معهد إخواني في العام 1992، في مدينة سان ليجر دو فوجريت، وسط فرنسا، وهو المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية شاتو شينون، بهدف تدريب الأئمة على الأرض الفرنسية، وفقا لمناهج قريبة من تيار الإسلام السياسي.

يشار إلى أن الصحفيين الفرنسيين، كريستيان شيزنوت وجورج مالبرونو، قد كشفا فى كتاب لهما صدر العام الماضى تحت عنوان “أوراق قطرية” عن تقرير صادر من المخابرات الفرنسية يتحدث عن إيقاف قيادى إخوانى، من أصل تونسى، بصدد تهريب أموال نقدية لفائدة معهد شاتو شينون.

من جانبها، ترى الصحفية برناديت سوفاجيت، بأن الدوائر الإخوانية بدأت تفقد مكانتها ونفوذها فى فرنسا، خاصةى   علاقتها بأوساط الجاليات المسلمة.

وتقول سوفاجيت في مقالة نشرتها، جريدة ليبراسيون، الخميس:” فقدت الدوائر الإخوانية مكانتها في مواجهة صعود التيارات السلفية، حيث فشلت في تكوين أجيال جديدة، ذات شعبية، غير أن الجزء الأكبر من نفوذها اليوم يكمن في القوة الناعمة  التي تمارسها من خلال التعليم، فالجماعة كانت سباقة في افتتاح المدارس الطائفية الإسلامية، واليوم لديها حوالي ثلاثين مدرسة”.

ويلفت تقرير جريدة ليبراسيون إلى أن “الضغط يتزايد على شبكات الإخوان فى فرنسا من طرف السلطات”، مؤكدا أن الدولة أصبحت “تشعر بالقلق إزاء صعود هذه الشبكة من المدارس الطائفية”، على حد تعبيره.

وفي هذا السياق يشير التقرير إلى معهد ابن رشد، فى مدينة ليل، وهو مؤسسة تعليمية غير حكومية تابعة لشبكة الإخوان فى فرنسا، والذى أخضعته السلطات لتدقيق ضريبي منذ بداية العام الحالي.

صحيفة فرنسية: فتح تحقيق بشأن تمويل مؤسسة تعليمية "إخوانية" فى البلاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *