أظهرت دراسة أن أنابيب الحمم البركانية الموجودة على المريخ والقمر أكبر بما يصل إلى 1000 مرة من تلك الموجودة على الأرض وهي واسعة جدًا، بحيث يمكن استخدامها لاستضافة قواعد كوكبية لاستكشاف الفضاء في المستقبل، حيث يدعى علماء الكواكب أن أنابيب الحمم البركانية يمكنها استضافة قواعد كوكبية كاملة للبشر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، درس الباحثون في جامعتي بولونيا وبادوا التجاويف تحت السطحية التي خلقتها الحمم البركانية منذ مليارات السنين تحت سطح المريخ والقمر.
ويمكن لهذه التجاويف أن تحمي من الإشعاعات الكونية، حيث وجد أن الأجرام السماوية تحتوى على أنابيب حمم تصل إلى 1000 مرة أكبر من تلك الموجودة على الأرض.
كما تم قياس الأنابيب المماثلة الموجودة على الأرض من جانب الفريق واستخدمت لتقدير حجم الأنابيب التي يعتقد أنها موجودة تحت سطح العوالم الأخرى، وتم العثور على أكبر الأنابيب على سطح القمر ويصل عرضها إلى 100 قدم وطولها أكثر من 25 ميلًا، وهو ما يكفي لقاعدة بحجم بلدة صغيرة.
ولعل الأنابيب الموجودة على القمر أكبر من تلك الموجودة على الأرض أو المريخ بسبب انخفاض الجاذبية والتأثير الذي أحدثته على تدفقات الحمم البركانية في تطورها المبكر.
وقدر فرانشيسكو ساورو، من وكالة الفضاء الأوروبية، وريكاردو بوزوبون، عالم جيولوجيا الكواكب في جامعة بادوفا، حجم هذه الأنابيب.
وقال ساورو: “يمكننا العثور على أنابيب الحمم البركانية على كوكب الأرض، ولكن أيضًا على سطح القمر والمريخ وفقًا للصور عالية الدقة لأنابيب الحمم البركانية التي التقطتها مجسات الكواكب”.
وغالبًا ما يتم الاستدلال على وجود أنابيب الحمم البركانية من خلال ملاحظة التجاويف الخطية وسلاسل الانهيار المتعرجة حيث يتشقق السطح، وتشبه الطريقة التي تظهر بها أنابيب الحمم البركانية هذه على سطح القمر والمريخ تلك الموجودة على الأرض، خاصة في هاواي وجزر الكناري وأستراليا.
ودرس الباحثون هذه الأنابيب على نطاق واسع على الأرض واستخدمت النتائج لتقدير حجمها وشكلها وحجمها على الأجرام السماوية الأخرى.
