زار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، اليوم الثلاثاء، السودان على رأس وفد رفيع المستوى ضمّ وزراء؛ الدفاع، والخارجية، المياه والري والطاقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
ونقلًا عن وكالة الأنباء السودانية «سونا»، اليوم الثلاثاء، كان رئيس وزراء جمهورية السودان عبد الله آدم حمدوك، على رأس مستقبليه ومن ضمنهم الوزراء النُّظراء من الجانب السوداني، وخلال الزيارة عُقدت جلسة مباحثات رسمية ترأسها رئيسا الوزراء بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين.
وحول موضوع سدّ النهضة الإثيوبي، شدّد الجانبان على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحين معها وتجعل من سدّ النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدُّول المُشاطئة.
وفي هذا الصدد أشاد الجانبان بالوساطة التي يقودها الاتحاد الإفريقي في مفاوضات سدّ النهضة مؤكدين التزامهما بها، معتبرين تلك الوساطة تجسيدا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.
وبحث الجانبان بشكل مُعمّق سُبُل تقوية وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي في كل المجالات، وجددت الحكومتان دعمهما المتبادل لكل منهما للأخرى في مساعيها لتحقيق وتعزيز السلام والاستقرار والديمقراطية في بلديهما، وعبّرا عن قناعتهما المشتركة بأنه وفي ضوء الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين الشقيقين فإن الشروع في إقامة تكامل إقليمي هو السبيل لتلبية تطلعات شعبيهما في السلام والتنمية والوحدة الإفريقية.
واتفق الجانبان على تنشيط كل الآليات الثنائية الموجودة الهادفة لترقية التعاون في مختلف الأصعدة، حيث تلقّى الوفد الإثيوبي تنويرا حول التقدم في مباحثات السلام بجوبا واتفاقية السلام الوشيكة بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، كما اطلع على جهود الحكومة الانتقالية في التغلب على الصعوبات الاقتصادية الموروثة من النظام البائد والتصدي لتحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الديموقراطية.
ومن ناحيته، أطلع الوفد الإثيوبي، أشقائه في الجانب السوداني على جهود الحكومة الإثيوبية للارتقاء بمستوى معيشة شعبها وتعزيز الديموقراطية والحكم الرشيد في إثيوبيا، وجدد الوفد الإثيوبي الدعم لمطالب السودان المشروعة في إزالة اسمه من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب وإعفاء ديونه.
وعبّرَ الجانبان عن الرضى بأجواء السلام والانسجام والإيجابية السائدة حاليا بمنطقة القرن الإفريقي، وتعهّدا بمضاعفة جهودهما لتكريس ورعاية هذه المكاسب.
وأشاد الطرفان بالتقدم الذي تحقّق في معالجة المسائل العالقة فيما يخص خطّ الحدود والمناطق الحدوديّة. ووجّها الآليات المشتركة في هذا الخصوص بمواصلة عملها بنفس روح التعاون والإنصاف والعقل المفتوح للوصول لحلول مقبولة للطرفين للمسائل العالقة.
واختتم برنامج الزيارة باجتماع بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وآبي أحمد علي رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديموقراطية الاتحاديّة.
في ختام الزيارة عبّرَ رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديموقراطية الاتحادية والوفد المرافق عن شُكرهم وامتنانهم لحُسن الاستقبال وحفاوة الضيافة أثناء وجودهم في السودان.
ونقلًا عن وكالة الأنباء السودانية «سونا»، اليوم الثلاثاء، كان رئيس وزراء جمهورية السودان عبد الله آدم حمدوك، على رأس مستقبليه ومن ضمنهم الوزراء النُّظراء من الجانب السوداني، وخلال الزيارة عُقدت جلسة مباحثات رسمية ترأسها رئيسا الوزراء بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين.
