شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، فعاليات حفل إجراء قرعة بطولة كأس العالم للرجال لكرة اليد، التى تستضيف مصر نسختها الـ27، وتقام خلال الفترة من 14 إلى 31 من شهر يناير المقبل، وذلك بمشاركة 32 دولة، لأول مرة فى تاريخ بطولة العالم لليد.
وشارك فى حضور الحفل الذي أقيم تحت سفح الأهرامات بالجيزة، وتابعه محبو ومشجعو كرة اليد على مستوى العالم، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والوزراء أعضاء اللجنة العليا للبطولة، بالإضافة إلى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وأعضاء مجلس الإدارة، والمهندس هشام نصر رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، ولفيف من كبار الشخصيات، وممثلي ٢٩ دولة بالإضافة إلى مصر الدولة المضيف للبطولة، على أن يتحدد اسم الدولتين المتبقيتين في عدد المشاركين لاحقا بعد الانتهاء من تصفيات الملحق للبطولة الشهر المقبل.
وفى مستهل كلمته، نقل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكافة المشاركين فى حفل إجراء قرعة بطولة كأس العالم للرجال لكرة اليد، والمتابعين له من مختلف دول العالم عبر وسائل الإعلام، وتمنياته بالتوفيق والنجاح لهذا الحدث الرياضى العظيم.
ورحب رئيس الوزراء بالحضور والمشاركين فى الاحتفالية على أرض الكنانة مصر مهد الحضارة والتاريخ المشرف والعريق ومن منطقة الأهرامات، أحد أهم وأعظم الشواهد على عظمة الحضارة الإنسانية، كما رحب بجماهير الرياضة المصرية والعالمية المتابعين لفعاليات هذا الحدث الهام عبر وسائل الإعلام المختلفة، متمنيا التوفيق والنجاح للبطولة، وطيب الإقامة فى بلدهم الثانى مصر.
وتابع رئيس الوزراء: “إنه لمن دواعى الفخر والاعتزاز أن نلتقي بهذا الحشد الكريم على أرض مصر للمشاركة فى حفل إجراء قرعة بطولة كأس العالم للرجال لكرة اليد التى تستضيفها مصر في يناير 2021″، مؤكدا أنه رغم العديد من التحديات التى يواجهها العالم حاليا على كافة الأصعدة، إلا أن الرياضة تظل دائما واحدة من أهم الآليات والقوى الناعمة، القادرة على نشر السلام والمحبة بين الشعوب، مضيفا أن الجميع يدرك كم كان للأحداث الرياضة، وخاصة الدولية منها، اليد الطولى والباع الكبير فى إذابة العديد من الخلافات وتقارب الثقافات وتلاقى الحضارات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية، حينها ترتفع وتلتقى الرايات الوطنية، وينضوى تحتها كل ما دون ذلك.
وأضاف: “اليوم نتلقى بكم في واحدة من أكبر الأحداث الرياضية التي يترقبها العالم خلال الفترة المقبلة”، ذاكرا أن النسخة الـ27 من بطولة العالم لكرة اليد تعد هى المرة الأولى فى تاريخ البطولة التى يشارك ضمن منافساتها 32 منتخبا من مختلف دول العالم، فضلا عن ظروف وملابسات استضافة البطولة فى ظل التحديات والجهود الدولية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يمثل تحديا أمام المنظومة الرياضية المصرية والدولية.
وأوضح أن أوجه الإعجاز والإنجاز المتتالية التي تشهدها الدولة المصرية في شتى مجالات البناء والتنمية خلال الفترة الحالية، يجعلنا نرى ما نحن بصدده اليوم امتدادا طبيعيا لما آلت إليه الدولة المصرية العصرية الحديثة تحت القيادة الحكيمة والواعية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه بذلك تتضح الجهود التى تبذلها الدولة على كافة الأصعدة الخارجية والداخلية، الرسالة التي تحرص القيادة السياسية على بثها وغرس جذورها بين شعوب العالم، مفادها أن السلام الاجتماعي والتواصل الحضاري والتكامل الإنساني هو السبيل الوحيد أمام جميع الشعوب للعيش فى سلام وأمان ورخاء، وهو الأمل أمام أبنائنا وشبابنا لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم وهو الأثر الذي يجب أن نتركه للجيل الحالى والأجيال القادمة، واثقين فى توفيق الله سبحانه عز وجل.
وتابع: “عازمون تحت قيادة ودعم من كافة أطياف الدولة المصرية أن تكون هذه البطولة -ومن خلال تضافر جهود جميع المشاركين- نموذجا فريدا ومرجعية للكثير من الأشقاء والأصدقاء من جميع دول العالم فى شتى تفاصيلها التنظيمية والإدارية”، متمنيا النجاح والتوفيق فى خروج البطولة بالشكل الذى يليق بسمعة مصر وريادتها العالمية، وطيب الإقامة لجميع المشاركين، والاستمتاع بالمنافسات لجماهير الرياضة العالمية.
ومن جهته، أشار الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، إلى أن بطولة كأس العالم للرجال لكرة اليد في نسختها الـ٢٧، التي تنظمها مصر منفردة تُعد هي الأقوى بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة اليد بزيادة عدد الدول المشاركة في النسخة الحالية من ٢٤ دولة إلى ٣٢ دولة منها ١٧ دولة من أوروبا القارة الأقوى في عالم اللعبة حيث لم تخرج الكأس الذهبية من القارة العجوز منذ انطلاق البطولة خلال العقود الستة الماضية، مضيفا أن مباريات البطولة ستقام في ٤ صالات، الأولى الصالة الكبرى باستاد القاهرة، وتتسع لنحو ٢٢ ألف متفرج، وصالة العاصمة الإدارية الجديدة التى تتسع مدرجاتها لـ ٥٥٠٠ متفرج، إلى جانب صالة برج العرب بسعة ثلاثة آلاف متفرج، وأخيراً الصالة الجديدة بضاحية ٦ أكتوبر التي تستوعب ٤٥٠٠ متفرج.
وأضاف وزير الشباب أن الاتحاد الدولي لكرة اليد قرر إسناد بطولات العالم للرجال إلى دولتين أو ثلاث مثل نسخة العام الماضي التي أقيمت بألمانيا والدانمارك وحصلت مصر فيها على المركز الثامن بين أفضل منتخبات في العالم لكن هذه النسخة تنظمها مصر منفردة وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الرياضة المصرية، وهو ما يُعد شرفا كبيرا لن تحصل عليه دولة أخرى في العالم خلال النسخ المقبلة.
من جهته، قدم الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، الشكر للدولة والحكومة المصرية، التي أصرت على اقامة البطولة فى ظل هذه التحديات والظروف التى تواجه العالم اجمع، مؤكدا على أن ذلك يعطى رسالة قوية بقدرة مصر على تنظيم مثل هذه الاحداث والبطولات العالمية فى ظل تحدى جائحة كورونا، مؤكدا اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية التى تضمن سلامة كافة المشاركين فى البطولة.
وأعلن الدكتور حسن مصطفى خلال كلمته عن نية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حضور فعاليات بطولة كأس العالم لكرة اليد، وهو ما يعد خبرا سعيدا.
وشهد الحفل، تقديم الموسيقار عمر خيرت عددا من السيمفونيات الموسيقية والأغاني التي نالت إعجاب جمهور الحاضرين.
وشارك فى حضور الحفل الذي أقيم تحت سفح الأهرامات بالجيزة، وتابعه محبو ومشجعو كرة اليد على مستوى العالم، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والوزراء أعضاء اللجنة العليا للبطولة، بالإضافة إلى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وأعضاء مجلس الإدارة، والمهندس هشام نصر رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، ولفيف من كبار الشخصيات، وممثلي ٢٩ دولة بالإضافة إلى مصر الدولة المضيف للبطولة، على أن يتحدد اسم الدولتين المتبقيتين في عدد المشاركين لاحقا بعد الانتهاء من تصفيات الملحق للبطولة الشهر المقبل.
