الأدب

هل سمعت عن الصحابى “ضماد” وقصة إسلامه.. ما يقوله التراث الإسلامى

بدأت الدعوة الإسلامية تنتشر، ليس فى مكة وحدها، بل فى المناطق المحيطة أيضا، وصارت القبائل الأخرى غير قريش تسمع عن سيدنا محمد، وممن أسلموا فى هذه الفترة الصحابى “ضماد” فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟

يقول كتاب “البداية والنهاية” لـ الحافظ بن كثير فى عنوانه “ذكر إسلام ضماد”:
روى مسلم والبيهقى من حديث داوود بن أبى هند، عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
قال: قدم “ضماد” مكة وهو رجل من أزد شنوءة، وكان يرقى من هذه الرياح، فسمع سفهاء من سفه مكة يقولون: إن محمدا مجنون.
فقال: أين هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدى؟
قال: فلقيت محمدا؛ فقلت: إنى أرقى من هذه الرياح، وأن الله يشفى على يدى من شاء فهلم.
فقال محمد: “إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثلاث مرات”.
فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، فهلم يدك أبايعك على الإسلام.
فبايعه رسول الله ﷺ، فقال له: وعلى قومك؟
فقال: وعلى قومي، فبعث النبى ﷺ جيشا، فمروا بقوم ضماد.
فقال صاحب الجيش للسرية: هل أصبتم من هؤلاء القوم شيئا؟
فقال رجل منهم: أصبت منهم مطهرة.
فقال: ردها عليهم فإنهم قوم ضماد.

وفى رواية فقال له ضماد: أعد على كلماتك هؤلاء فلقد بلغن قاموس البحر.
وقد ذكر أبو نعيم فى (دلائل النبوة) إسلام من أسلم من الأعيان فصلا طويلا، واستقصى ذلك استقصاءً حسنا رحمه الله وأثابه.
وقد سرد ابن إسحاق أسماء من أسلم قديما من الصحابة رضى الله عنهم.
قال: ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد، والأرقم بن أبى الأرقم، وعثمان بن مظعون، وعبيدة بن الحارث، وسعيد بن زيد، وامرأته فاطمة بنت الخطاب، وأسماء بنت أبى بكر، وعائشة بنت أبى بكر – وهى صغيرة -، وقدامة بن مظعون، وعبد الله بن مظعون، وخباب بن الأرت، وعمير بن أبى وقاص، وعبد الله بن مسعود، ومسعود بن القاري، وسليط بن عمرو، وعياش بن أبى ربيعة، وامرأته أسماء بنت سلمة بن مخرمة التيمي، وخنيس بن حذافة، وعامر بن ربيعة، وعبد الله بن جحش، وأبو أحمد بن جحش، وجعفر بن أبى طالب، وامرأته أسماء بنت عميس، وحاطب بن الحارث، وامرأته فكيهة ابنة يسار، وحطاب بن الحارث، و امرأته فكيهة بنت يسار، ومعمر بن الحارث بن معمر الجمحي، والسائب بن عثمان بن مظعون، والمطلب بن أزهر بن عبد مناف، وامرأته رملة بنت أبى عوف بن صبيرة بن سعيد بن سهم..
والنحام واسمه نعيم بن عبد الله بن أسيد، وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر، وخالد بن سعيد، وأمينة ابنة خلف بن سعد بن عامر بن بياضة بن خزاعة، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وواقد بن عبد الله بن عرين بن ثعلبة التميمى حليف بنى عدي، وخالد ابن البكير، وعامر بن البكير، وعاقل بن البكير، وإياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة من بنى سعد بن ليث.
وكان اسم عاقل غافلا فسماه رسول الله ﷺ عاقلا، وهم حلفاء بنى عدى بن كعب، وعمار بن ياسر، وصهيب بن سنان.
ثم دخل الناس فى الإسلام أرسالا من الرجال والنساء، حتى فشا أمر الإسلام بمكة، وتحدث به.

قال ابن إسحاق: ثم أمر الله رسوله ﷺ بعد ثلاث سنين من البعثة بأن يصدع بما أمر، وأن يصبر على أذى المشركين.
قال: وكان أصحاب رسول الله ﷺ إذا صلوا ذهبوا فى الشعاب، واستخفوا بصلاتهم من قومهم.
فبينا سعد بن أبى وقاص فى نفر يصلون بشعاب مكة إذ ظهر عليهم بعض المشركين فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون، حتى قاتلوهم، فضرب سعد رجلا من المشركين بلحى جمل فشجه، فكان أول دم أهريق فى الإسلام.
وروى الأموى فى (مغازيه) من طريق الوقاصي، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
فذكر القصة بطولها، وفيه أن المشجوج هو عبد الله بن خطل لعنه الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *