النائب كمال أحمد لـ«الشروق»: أعطيت العمل العام 60 سنة كاملة ولم أرتبط أبدا بتوجهات حاكم أو حزب
لا يوجد نائب بمقعد دائم ولا يمكن الاختيار بين أحزاب برامجها متشابهة وعددها صغير
الجميع تربص بنا بعد 25 يناير والبرلمان الحالى ساعد فى الحفاظ على الاستقرار
«لا يوجد نائب بمقعد دائم ولا موقع أبدى وأعطيت العمل العام 60 سنة كاملة وأنا الآن فى مرحلة تأمل»، بهذه الكلمات أكد عضو مجلس النواب كمال أحمد، غيابه عن انتخابات مجلس النواب المقبلة، معربا عن فخره باستقلاله الدائم عن الحكم والأحزاب، قائلا: «لم أرتبط أبدا بتوجهات حاكم أو حزب، أنا الآن فى استراحة محارب وأحتاج النظر إلى البيئة والظروف والإمكانيات وقد أعود وقد لا».
ورفض أحمد فى تصريح لـ«الشروق»، المقارنة بين أداء مجلس النواب الحالى والمجالس السابقة التى شارك فى عضويتها قائلا: «كل مقارنة مرهونة بظروفها الداخلية وقواها الاجتماعية والظروف المحلية والخارجية ولا يمكن إجراء أى تقييم بعيدا عن هذه العوامل فالمراحل الماضية لم يكن فيها ضغوط مثل اليوم».
وأضاف النائب: «أن الإخوان أدوات لكن الاستراتيجية العالمية ألا يكون هناك شىء اسمه مصر يريدون الجميع إمارات صغيرة، والعالم يحكمه جماعة مرتبطة بالقوة العالمية وهى أمريكا، ومن يحكم هى الماسونية العالمية»، مشيرا إلى تطور المشهد الإقليمى المرتبط بالصراع العربى الإسرائيلى على مدى السنوات الماضية، قائلا: «إن دول الطوق حول إسرائيل سوريا ولبنان والعراق والأردن ومصر، لم يبق منها سوى مصر».
وتابع: «نعمل فى العمل العام وأعيننا يجب أن تكون على الوطن، والجميع كان متربصا بنا بعد 25 يناير»، مضيفا: «إن البرلمان الحالى ساعد فى الحفاظ على الاستقرار وحماية الوطن».
وبشأن الانتخابات الحالية قال أحمد: «حاليا مافيش عمل حزبى حقيقى أو كوادر تستطيع توظيفها بشكل ديمقراطى» موجها النصيحة للنواب الذين سيخوضون تجربة التمثيل النيابى للمرة الأولى قائلا: «يجب أن يسمع ويقرأ ويسمع الآخر ويؤمن بالتنوع والاختلاف، وعينه على الوطن واستقرار الوطن مهما كانت النتائج».
ودعا البرلمان المقبل لتعديل قانون الأحزاب قائلا: «لا أريد حل الأحزاب لكن مش ممكن نختار من بين أحزاب ليس لها برامج وبرامجها متشابهة وعددها صغير، ويجب دمج كل حزب مع الأقرب له» مضيفا: «إن لجنة شئون الأحزاب لابد أن تكون سياسية أكثر منها قانونية فيها جانب قانونى لكن لها بعد سياسى وعضوية رؤساء الأحزاب بها واجبة لإدارة شئونهم».
يشار إلى أن النائب كمال أحمد عارض الرئيس الراحل أنور السادات عقب توقيعه اتفاقية السلام مع إسرائيل، ويزال يتمسك بمواقفه الرافضة للتطبيع، كما تورط فى بداية الفصل التشريعى فى سابقة برلمانية عند محاولته ضرب النائب السابق توفيق عكاشة بالحذاء عقب لقاء الأخير بالسفير الإسرائيلى».
«لا يوجد نائب بمقعد دائم ولا موقع أبدى وأعطيت العمل العام 60 سنة كاملة وأنا الآن فى مرحلة تأمل»، بهذه الكلمات أكد عضو مجلس النواب كمال أحمد، غيابه عن انتخابات مجلس النواب المقبلة، معربا عن فخره باستقلاله الدائم عن الحكم والأحزاب، قائلا: «لم أرتبط أبدا بتوجهات حاكم أو حزب، أنا الآن فى استراحة محارب وأحتاج النظر إلى البيئة والظروف والإمكانيات وقد أعود وقد لا».
