أخبار مصر

شباب مصريون يحفرون أكثر من 20 بئرا في 5 دول إفريقية

عمرو حبيب: هدفنا كمصريين مساعدة دول أفريقيا الأكثر احتياجا

هناك العديد من القرى الإفريقية التي حرمت من مياة الشرب، وفي صحرائها من يموت عطشًا أو بسبب شربه مياهًا غير صالحة للاستخدام الآدمي؛ وبادر مجموعة من الشباب المصريين بمساعدتها عن طريق حفر أكثر من 20 بئرا لتلبية احتياجاتهم الأساسية بعد جمع تبرعات والتواصل مع فريق هناك لتنفيذ مشاريعهم الإنسانية داخل القرى الفقيرة والمعدمة.

كان هدف الشاب «عمرو حبيب» صاحب الـ29 عامًا، هو توفير المياه والطعام للقرى المفتقرة للخدمات داخل دول إفريقيا، واعتمد في بداية رحلته على جمع التبرعات في مصر، والسفر بها إلى الدول الإفريقية لاستهداف القرى الأكثر فقرًا للمياه، وحفر آبار المياه لها بهدف عودة الروح للأشخاص الذين عانوا سنوات طويلة في الحصول على كوب مياه.

ويقول عمرو، في تصريحات لـ«الشروق»: “أعمل أنا وفريقي منذ عام 2011، على تقديم المساعدات للأشقاء الأفارقة من ذبح أضحية وتوزيعها على الفقراء وعمل عقائق وبناء فصول تعليمية ومساجد وبيوت آدمية للمحتاجين”، مضيفا أنه بسبب عدم وجود الاحتياجات الأساسية فيها، وأهمها المياه، “قررنا حفر الآبار لتوفير مياه نظيفة قابلة للشرب للحفاظ على صحتهم”.

وأضاف أن فكرة تتنفيذ وحفر بئر مياه تعد الثواب الأكبر له ولفريقه، خاصة إذا كانت في الدول والبلاد التي توجد بها المجاعات، لافتا إلى أن القرى الافريقية تشهد ظمأ غير عادي، ولم يسبق لهم أن رأوا معاناة مثل هذه من قبل، فالقرية تكون فى منطقة نائية وتحيطها الصحراء من كل جهة، وليس هناك مصدر للمياه سوى على بعد عدد من الكيلوات.

وأوضح أن البئر يكلف ما يقارب الـ 17 ألف جنيه، وخلال أيام تم الانتهاء من حفر بئر في ملاوي، فيما يواصل الفريق حفر ثلاثة أخرى، فضلًا عن حفر أكثر من 20 بئراً في كينيا والصومال والنيجر وتشاد، مضيفا: “نسعى لتلبية احتياجات السكان هناك لتغذية القرى الفقيرة بالكامل، ولدينا دليل مقيم في القرى ويعرف الأماكن الأكثر احتياجا”.

وتابع حبيب: “نرسل التبرعات عبر حساب فريقنا المتواجد هناك ونوثق كل لحظة منذ البدء وحتى التنفيذ وإرسالها للمتبرعين كي يطمئنوا»، موضحا أن البئر الواحد يحتاج من 20 لـ 30 يوما عمل متواصلة حتى يكون جاهز للاستخدام، واصفا فرحة القرى الإفريقية الفقيرة بالبئر بأنه يوم عيد بالنسبة لهم”.

وأردف أن الأعمال لم تقتصر على حفر الآبار فقط بل ذبح الأضحية هناك أيضًا وتوزيعها على الفقراء، حيث أن الأسعار هناك منخفضة جدا، فسعر العجل هناك 5 آلاف جنيه والخروف بألف جنيه، والعجل الواحد بيكفي قرية كاملة ألف أسرة.

ولفت إلى تواجد فريقه حاليًا في مقاطعة سليمة في دولة ملاوي للانتهاء من حفر الآبار هناك ثم الانتقال لدولة أخرى تنتظر مساعداتهم.

ويقول حبيب أنه بعد الانتهاء من عملية الحفر نقوم بطبع علم مصر ليتذكرونا دائما، لافتا إلى أن الفترة الماضية تم دخول عدد كبير في الدين الاسلامي بسبب الآبار التي تتم في القرية، متمنيا أن تقوم الدولة الفترة المقبلة بالتوغل في جميع الدول الافريقية التي لا يوجد بها ماء وتشارك في عمل محطات تحلية كامله فيها، لأن الطاقة الشمسية تعمل بشكل جيد هناك.


هناك العديد من القرى الإفريقية التي حرمت من مياة الشرب، وفي صحرائها من يموت عطشًا أو بسبب شربه مياهًا غير صالحة للاستخدام الآدمي؛ وبادر مجموعة من الشباب المصريين بمساعدتها عن طريق حفر أكثر من 20 بئرا لتلبية احتياجاتهم الأساسية بعد جمع تبرعات والتواصل مع فريق هناك لتنفيذ مشاريعهم الإنسانية داخل القرى الفقيرة والمعدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *