وتناول اللقاء العديد من القضايا المشتركة الخاصة بالإعلام والصحافة، وسبل التعاون بين الطرفين في المرحلة المقبلة، والذي كان محل ترحيب من الطرفين حيث أكد جبر أن العلاقات المصرية الفرنسية هي علاقات قوية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
ومن ناحيته، أوضح السفير الفرنسي حرصه على استمرار التعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ويعلم جيداً المسئوليات الجسيمة الملقاة على عاتقه، ويثمن حرص المجلس في استمرار التعاون المشترك وتحقيق الأهداف المرجوة منه، وشدد على رغبته الجادة في استمرار هذا التعاون.
وردًا على استفسار السفير الفرنسي عن موقف المجلس من أحوال الصحافة في مصر، وأولوياته المقترح تنفيذها فى الفترة القادمة لتطوير هذا المجال، قال جبر إن الصحافة المصرية التقليدية وضعها لا يختلف عن نظائرها في العالم أجمع، وأنها تمر بظروف صعبة تزداد كلما زادت قوة الثورة التكنولوجية وتنوعت أساليبها.
وأشار جبر إلى التجربة الناجحة لصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، حيث طبقت خططاً إصلاحية توازن بين الصحافة التكنولوجية والورقية، واستطاعت أن تتخطى الأزمة وأن تغطي أرباحها ونفقاتها مرة أخرى، وطلب من السفير الفرنسي التعاون في نقل هذه الخبرات والتجارب الناجحة والاستفادة منها.
وقال إنه يتمنى أن يلعب السفير الفرنسي دور سفير التواصل الثقافي، وذلك إيمانًا بأهمية تطوير العلاقات الثقافية، وإحياء التواصل المتبادل بين حضارتين عظيمتين وشعبين صديقين.
وأضاف أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مستعد لدعوة مجموعة من كبار الصحفيين الفرنسيين؛ للتحاور حول طرق مواجهة الخطر المشترك الذي يواجه مصر وفرنسا على حد سواء، وهو الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة والعنف المصاحب لها.
وتطرق جبر لقضية الهجرة الغير شرعية، وقال “نحن نعرف جيداً مدى اهتمام الدولة الفرنسية بهذا المجال، وأنها تنفذ حزمة ضخمة من الإجراءات لإعادة المهاجرين وحل هذه الأزمة، وأن مصر منذ 2016 لم يخرج منها مهاجر واحد، ومن المفيد وجود تعاون إعلامي مشترك بين البلدين في هذا المجال”.
ومن جهته، أبدى السفير ستيفان روماتيه، موافقته كل ماتم عرضه من نقاط من جانب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقال “أرى أنه من المفيد أن يكون بيننا مبادلات معلوماتية حول تطوير مجال الصحافة المصرية والفرنسية، ونحن بالطبع منفتحون للغاية ومهتمون ببرامج التدريب المشتركة وورش العمل واللقاءات الثقافية.. ومستعدون لتلبية طلباتكم لتنفيذها”.
