ندوة للأوقاف تؤكد أهمية الالتزام بأدب الحوار في الدعوة
وفي كلمته، أشاد الدكتور أحمد علي سليمان بجهود وزير الأوقاف الحثيثة والفاعلة في قضايا بناء الوع ، مؤكدًا أن الحوار الإقناعي أساس في الدعوة إلى الله تعالى تقوم عليه، يقول الله سبحانه وتعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً”، ويقول سبحانه:” فَقُولَا لَهُۥ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى”.
وقال سليمان إن هناك العديد من القواسم المشتركة التي تجمع بين الأديان السماوية، وهي كثيرة وجامعة، منها أدب الحوار والنصيحة والدعوة، مشيرًا إلى أن الله (سبحانه وتعالى) قد خلقنا لعبادته وعمارة الكون ورعاية الإنسان أي إنسانٍ، وقال تعالى: “وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ”، مؤكدًا أن التنوع والاختلاف والتعددية سنة كونية من سنن الله (عز وجل) في الخلق وفي الكون وفي الحياة، وقال تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ”، وأن التنوع كما يكون في المخلوقات يكون في خلق الإنسان واختلاف الألسنة واللغات واللهجات.