آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٨١”سد روفيجي التنزاني”

مصر هي من ينفذ هذا المشروع الامر الذي يدحض اتهامات إثيوبية لمصر بمنع اقامه سدود علي النيل تستمر الدولة المصرية في المشاركة بعمليات التنمية المستدامة في أفريقيا، تحقيقًا لدورها الفعال التاريخي في القارة السمراء، ويعتبر سد “نهر روفيجي” في تنزانيا، أحد حلقات دعم مصر لأفريقيا، ليثبت أن مصر هدفها تحقيق رخاء الشعوب الأفريقية وليس العكس.
المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وأن المحطة ستكون الأكبر في تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميغاواط/ ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية. والمشروع يشمل إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي؛ لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسي، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ ونفق بطول 703 أمتار، لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم، و2 كوبري مؤقت على نهر روفيجي، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة، وربط مكونات المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري (شركة المقاولون العرب وشركة السويدي إلكتريك) المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2018 عقد تنفيذ هذا المشروع
ويهدف المشروع، الذي يُنفذه تحالف شركتي «المقاولون العرب» و«السويدي إلكتريك»، السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، من خلال إنشاء سد على النهر بطول 1025 متراً عند القمة، بارتفاع 134 متراً، وبسعة تخزينية نحو 34 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميغاواط، على جانب نهر روفيجي في محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غربي مدينة دار السلام.
ويعزز المشروع الحضور المصري في دول حوض النيل، كما يدحض «اتهامات إثيوبية» لمصر، بشأن إعاقاتها المشروعات التنموية بدول الحوض، للاستئثار بالنصيب الأكبر من المياه، وبهذا مصر توطد علاقاتها مع دول حوض النيل، لتحقيق التكامل مع تلك الدول، عبر تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة لصالح شعوبها دون الإضرار بأحد، والاستفادة من مياه الأمطار التي تهطل سنوياً، وتذهب هباء في معظم تلك الدول».
وللمكاتب الاستشارية الهندسية المصرية دور بارز في المشروعات القومية العملاقة في تنزانيا، مثل تنفيذ كوبري «كيجامبوني»، فضلاً عن تصميم توسعة مطار «جوليوس نيريري».
أن مصر كانت دائمًا مساندة للتنمية في إفريقيا طالما أنها تتفق مع القانون الدولي، وبشرط عدم إضرار تلك المشرعات بمصالحها المائية، وما سد “روفيجي” الا خير دليل على ذلك ويصيب الدعاوي الاثيوبيه في مقتل ويفضح تعنتها الغير مبرر في المفاوضات بينها وبين السودان ومصر
وحاول تفهم .
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *