وأضاف فهمي، خلال لقاء لبرنامج «البعد الآخر»، المذاع عبر فضائية «العربية»، اليوم الأحد، أن «التكتيك وحده لا ينفع، والتفكير الاستراتيجي على الأرض لا يحقق نتائج على المدى القصير»، مشيرًا إلى أن العالم يمر بمرحلة غريبة واستثنائية تشهد تحولات دولية بين توازن القوى، واضطرابًا في المفهوم الدولي والشرق الأوسط.
وأشار إلى أن تحديد مساحة أمريكا وروسيا في الشرق الأوسط تتطلب الحديث مع الكل في ساحات الدول الكبرى، والحديث في وسائل الإعلام، مشددًا: «علينا أن نبادر بتحركات فعالة في منطقة الشرق الأوسط وتفعيل الحراك العربي».
وذكر وزير الخارجية الأسبق أن الساحة الليبية الوحيدة التي شهدت مبادرة عربية حقيقية عندما تحركت مصر ووضعت خطا أحمر، وهو ما أدى إلى تغيير الوضع إلى تحرك دبلوماسي سياسي، لافتًا إلى أن الأمر مطلوب في باقي الساحات داخل ليبيا وسوريا واليمن والوضع مع إيران والصراع العربي الإسرائيلي.
وعن قضية سد النهضة، أكد أن الاعتماد المصري على النيل حيوي وجوهري، متابعًا: «ما يؤسفني أن المشكلة ليست في وفرة المياه لإثيوبيا، وإنما توليد الطاقة لتوفير مجالات للتنمية».
ولفت إلى أنه عرض على وزير خارجية إثيوبيا عندما كان يحتل منصب وزير الخارجية، أن مصر ستكون من أول المستثمرين في السد الإثيوبي وعلى رأس الجهود لتوفير دعم اقتصادي عربي وآسيوي لصالح التنمية في إثيوبيا، حال الاتفاق على أسلوب إدارة المياه.
