أخبار مصر

فيديو.. نبيل فهمي: مفتاح العلاقات العربية الأمريكية مستقبلا عند العرب

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية أقل كثيرًا من التغيير في السياسة الداخلية، مشيرًا إلى أن الابتعاد عن المعارك السياسية والأمنية والعسكرية عالميًا، والتوجه بعيدا عن الشرق الأوسط والانشغال بالقضايا الاقتصادية والتحديات السياسية توجه أمريكي منذ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وأضاف فهمي، خلال لقاء لبرنامج «البعد الآخر»، المذاع عبر فضائية «العربية»، اليوم الأحد، أن هناك قدرًا من التوافق حول الأهداف الاستراتيجية العامة رغم اختلاف إدارة وشخصية الرئيس دونالد ترامب عن الإدارة المقبلة لجو بادين وشخصيته، موضحًا أن الاختلاف في أسلوب الممارسة.

وأشار إلى أن مفتاح العلاقات العربية الأمريكية مستقبلًا عند العرب وليس أمريكا، قائلًا إن الإدارة الديمقراطية التي ينتمي إليها بايدن لم تعط اهتمامًا كافيًا بضبط التحرك السياسي في الشرق الأوسط، فضلًا عن أنها تؤمن بإمكانية وضع ضوابط على البرنامج النووي عبر تحفيز إيران.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق أن إدارة ترامب انتهجت سياسة الضغط الشديد على إيران وانسحبت من الاتفاق النووي، قائلًا إنها تجنبت الدخول في عمليات عسكرية إلا بعد سقوط ضحايا من الأمريكيين.

وأكد أن الرئيس المنتخب بايدن عليه أن يأخذ في الاعتبار المصلحة العربية ليس نوويًا فقط وإنما أمنيًا وسياسيًا عند مخاطبة إيران، واصفًا التوصل إلى اتفاق دون التفاوض مع العرب بـ«المخل».

وفي سياق آخر، لفت إلى أن العلاقات الخارجية للولايات المتحدة تبنى على نفس أسس العلاقات الاقتصادية من مكسب وخسارة، متابعًا أن أمريكا تتعامل مع أي طرف عامل في منطقته.

وعن قوله إن مفتاح العلاقات العربية الأمريكية مستقبلًا عند العرب وليس أمريكا، فسر بأن العالم يتفاعل مع الأطراف المؤثرة، مضيفًا: «لم نحاول استغلال أدواتنا بالقدر الكافي، هناك نفوذ تركي يرمح وإيراني يتدخل بقوة وتعنت إسرائيلي في التعامل مع القضية الفلسطينية، وعلينا أن نتحرك ونبادر نحو الحاضر والمستقبل ونتفاعل مع الآخرين، فالدول الكبرى تتعامل مع من هو مؤثر وليس على أساس الحب والكراهية».

وذكر أن الرئيس المنتخب بايدن لن يتراجع عن أية قرارات اتخذها ترامب لصالح إسرائيل، مستطردًا أنه سيختلف في التوجه نحو الفلسطينيين وسيكون أكثر انفتاحًا للاستماع إلى الطرف الفلسطيني وأكثر تأييدًا لجهود حل الدولتين.

وشدد على أن «المطلوب لحل القضية الفلسطينية طرح الأفكار وسبل التفاوض ومبررات للاعتذار والرفض دون الدخول في الخيال غير الواقعي بتراجع بايدن عن الموقف المؤسف لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو ضم الجولان»، مختتمًا: «نبادر للحل على أساس قرار 242، وأننا نريد سلامًا وأمانًا شاملًا للكل».

نبيل فهمي - ارشيفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *