أخبار مصر

خبير إيطالي لـ الشروق: عقبات تواجه الحوار السياسي الليبي وتعيين مجلس رئاسي

اعتبر المحلل السياسي الإيطالي البارز والمستشار الاستراتيجي، دانيلي روفينيتي، أن الحوار السياسي الليبي الذي تراعاه الأمم المتحدة في طريق مسدود الآن وكل شيء متوقف لأن المحادثات تعثرت حول آلية اختيار السلطة التنفيذية.

وقال روفينيتي، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، إن مشكلة المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز تتمثل في دفعها الشديد باتجاه اتفاق شرق-غرب من محور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، مشيراً إلى أن هذا المقترح يلقى عدة معارضات.

وبشأن كواليس الحكومة الليبية القادمة، قال روفينيتي إن الحوار السياسي الليبي يبحث تعيين مجلس رئاسي جديد من 3 أعضاء رئيس ونائبين للرئيس، ورئيس وزراء مستقل يقوم بعد ذلك بتعيين جميع الوزراء، لكن تعيين الحكومة الجديدة متوقف.

وتابع أن مندوبي الأمم المتحدة غير قادرين على الاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية، مرجحاً صعوبة تعيين مجلس رئاسي جديد.

وتوقع الخبير الإيطالي استمرار المجلس الرئاسي الحالي برئاسة فايز السراج حتى الانتخابات القادمة، مضيفاً أن السراج طلب من الشرق وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر أن يختار اسم لتعيينه رئيس وزراء، لكن سيكون من الصعب للغاية إرسال شخص من الشرق إلى طرابلس نظرًا لوجود الميليشيات.

وفيما يتعلق بالدور التركي، قال روفينيتي إن لأنقرة حضور عسكري في طرابلس والأزمة الليبية وهو مرفوض من الشرق الليبي وبعض الدول، مشدداً على أن تركيا لا تريد فقط الحضور العسكري، ولكن “البزنس”، وذلك عبر عقود اقتصادية في مجالات البترول والبناء في وقت يعاني منه الاقتصاد التركي.

كما رأى روفينيتي أن أوروبا من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً يقود لفتح حوار حقيقي بين الأطراف، حيث يمثل شمال أفريقيا ومنطقة المتوسط أهمية لها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الملف الليبي في الإدارة الأمريكية الجديدة تحت رئاسة جو بايدن لن يكون أولوية لكن قد تبحث واشنطن وقف التقدم التركي واحتواء اندفاع أنقرة لكسب موضع قدم في المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *