أخبار مصر

عمرو موسى.. وفدي أيد ثورة 23 يوليو وأعجب بحركة الضباط الأحرار

تعاطف الشاب صاحب الـ16 عامًا، عمرو موسى، مع ثورة 23 يوليو 1952، رغم أنه نشأ في عائلة وفدية عتيقة.

وبهذا الانحياز، خالف موسى جده لوالدته الذي كان رافضا لثورة 23 يوليو، بصفته أحد أقطاب حزب الوفد في محلة مرحوم بالغربية، ولم يكن جده فقط رافضًا الثورة، حيث كان رافضًا معظم من حوله في محلة مرحوم يسيرون على درب جده لوالدته.

وعلى النقيض من ذلك، أيدت أسرة والد عمرو موسى في بهادة ثورة 23 يوليو، ووسط هذا التنوع السياسي، أبدى عمرو موسى تعاطفه مع الثورة وحركة الضباط الأحرار، وعن هذا يقول في مذكراته: “بوصفي شابًا في هذه الفترة، أعجبت بحركة الضباط الأحرار، وكنت أراها تغییرًا رئيسيًا قد حدث في البلد، وأن مصر بحاجة إليه”.

ولم ينس عمرو موسى أن يشير إلى أسباب تأييده لثورة يوليو بالرغم من نشأته في عائلة وفدية: “معايشتي للسياسة في بیت وفدي شدید الانتقاد للملك وسیاسته، من الأسباب المهمة التي جعلتني أؤید وأتعاطف مع حركة الجیش، ولا أتعاطف مطلقًا مع الملك فاروق، الذي كان الوفدیون -وغیرهم- دائمي الحدیث عن فساده”.

أيضا لم يكن بداخل عمرو موسى شيئاً يجعله يبغض أو يناصب العداء لثورة 23 يوليو، فكما يقول إن إجراءات التأميم لم تطال عائلته سواء في محلة مرحوم أو بهادة، بل كانت شخصیة جمال عبدالناصر وجرأته في السیاسة من الأمور التي تروق لعنفوان الشباب في مثل سني؛ لذلك ظللت مؤیدًا الثورة منذ قیامها في 23 یولیو 1952 حتى 5 یونیو سنة 1967″.

ولم تخلِ أحاديث الوفديين بعد ثورة يوليو عن السياسة الخارجية للرئيس جمال عبدالناصر، فكانوا كثيراً يتحدثون عن أن سياسة عبدالناصر هي نفس سياسة حزب الوفد التي تدور حول رفض الانضمام لأحلاف، أو الاعتراف بالاتحاد السوفیتي، وكذلك قيام جامعة الدول العربية.

ويقول عمرو موسى: “إن سیاسة الحیاد بین القوى العظمى بدأت في مصر في عهد مصطفى النحاس باشا، ووزیر خارجیته محمد صلاح الدین باشا، ومن هنا أتجاسر بالقول إن الخط الوطني في السیاسة الخارجیة المصریة لم ینقطع مع اختلاف نظام ثورة یولیو عما قبلها، وبالذات في الفترات التي تولى فیها حزب الوفد الحكم”.

وبهذا الانحياز، خالف موسى جده لوالدته الذي كان رافضا لثورة 23 يوليو، بصفته أحد أقطاب حزب الوفد في محلة مرحوم بالغربية، ولم يكن جده فقط رافضًا الثورة، حيث كان رافضًا معظم من حوله في محلة مرحوم يسيرون على درب جده لوالدته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *