عمر هاشم من الأزهر: أنقذوا عالمنا من الوباء بالتوقف عن الفاحشة ونقض العهود
وأضاف خلال خطبة الجمعة، بالجامع الأزهر أن رسول الإسلام ﷺ وجهنا إلى كيفية التعامل مع الأوبئة حيث قال النبي ﷺ: «إذا سمعتم الطاعون بأرض، فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض، وأنتم فيها، فلا تخرجوا منها»، وهو الحجر الصحي الذي سبق به الإسلام، ولم يكتف التوجيه الإسلامي بالأمور المادية المحسسوة وحدها بل لا بد من اللجوء إلى الله الذي بيده مقادير السماوات والأرض.
وأوضح هاشم، أن رسولنا الكريم ﷺ بين لنا الأسباب لنتحاشاها، حيث قال نبينا: «خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوه: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا. ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم.ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا. ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم».
وأكد أن الإسلام بذلك حذر الذين يعلنون بالفاحشة في المجتمع أو مواقع التواصل الاجتماعي أو في أي مكان، فلنحذر هذا ولنستحي من الله ولنكف لننقذ أمتنا وعالمنا من هذا الوباء، فلا نفحش ولا نجاهر ولا ننقص المكيال والميزان ولا نمنع الزكاة ولا ننقض العهد، ولنحكم بكتاب الله، وهذا التحذير من رسول الله ﷺ يبين لنا خطورة المجاهرة بالمعاصي والذنوب وكل ما يغضب الله، وهي وصايا من رسولنا لنحافظ على أنفسنا من الأسباب التي تكون سببا في الجائحة والبلاء وما تعانيه الأمة الآن.