آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٨٩ مجتمع البصله والشركات العقاريه

صنف الخبراء المجتمعات المثاليه وهي التي تكون الطبقه الوسطي فيها هي الاغلب نظرا لانها هي الطبقه حامله منظومه القيم في المجتمع صنفت هذه المجتمعات بانها مجتمع البصله ((onion society ))حيث تشكل الطبقه الوسطي جسم البصله والطبقه الغنيه فيه هي الاوراق العلويه والطبقه الفقيره هي الجزور التي تمسك بالارض وهو المجتمع الصحي والمثالي والذي يضمن الحفاظ علي عادات المجتمع وتقاليده وقيمه الروحيه والدينيه………لكن يبدو ان هذه الطبقه غير موجوده في الخطط للشركات العقاريه وكأن هناك اتفاق غير معلن بين الدوله وبين شركات التطوير العقاريه فالدولة وضعت نصب اعينها علي الطبقه الفقيره تبني لها وتملكها وتنقلها من المناطق العشوائيه التي تسكن فيها الي مناطق جديده مع حياه كريمه والحق يقال ان الدوله حققت انجازا تاريخيا انحيازا لهذه الطبقه ولا شك ان حي الاسمرات واحد واتنين وغيط العنب وغيرها الكثير شاهد علي ذلك ولازالت الخطط في هذا المجال تسير بشكل اكثر من رائع …. كما ان شركات التطوير العقاري ايضا اخذت دورها في بناء المدن الجديده اكيد بالمعاونة والتسهيل من الدوله …. نقول قامت الشركات العقاريه بالبناء للطبقه الغنيه واصبحت تسمع ارقام خرافيه في اسعار التمليك التي من الواضح انه لا يقدر عليها الطبقه الوسطي التي من المفروض ان تستهدفها خطط التنميه مهما حاولت الشركات مد فترات التقسيط الان الي مايقرب من السبع او العشر سنوات الا انها لازالت في اغلبها تذيد عن النسبه المثاليه للتقسيط والتي لابد ان لا تذيد عن 30% من متوسط دخل الاسره وعليه وعلي ضوء الدراسات التي خرجت بان مصر حتي عام 2030 تحتاج الي 30 مليون وحده سكنيه لتغطيه احتياج الشعب المصري الشاب الذي يتنامي … ونري انه لابد من وضع ذلك في الاعتبار للاهتمام بالطبقه الوسطي عبر استحداث منظومه تمكن الطبقه الوسطي من الصمود وامتلاك وحداتها السكنيه عبر استحداث طرق في البناء والمساحات المقترحه والاثاث واسعار الفائده علي التمويل العقاري وسنوات التقسيط ودخول الدوله بمد يد المساعده بالدعم لاسعار الاراضي او مواد البناء او حوافز ضريبيه لمن يدخل هذا القطاع وذلك عبر منح اعفاءات ضريبيه وقد نحتاج الي تشريع جديد من مجلس النواب للاهتمام بهذا الامر الذي نراه مهم جدا لان مجتمعنا الشاب الان سيدخل مجال الاحتياج الي وحدته السكنيه خلال العشره سنوات القادمه …..
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *