أخبار مصر

لا مستحيل مع رضا.. يرسم بالفم والقدم ويعلم الأطفال أصول الفن

رضا فضل.. شاب ثلاثيني من قرية شباس الشهداء بمحافظة كفر الشيخ، امتهن الفن التشكيلي متحديًا إعاقته؛ فهو فاقد لذراعيه منذ الولادة، فوجد سبلا أخرى لممارسة مهنته، مستخدما فمه أو قدميه لإمساك الفرشاة وإتقان الرسم.

بداية، يقول فضل لـ«الشروق»، إنه قد ولد بلا يدين، لكن لم تمنعه الإعاقة من الرسم، بل تفوق فيه وحصل على جوائز عدة، كان معظمها في مسابقات لم تكن لجان تحكيمها على علم مسبق بإعاقته، مضيفا أن الرسم بالفم مرهق وفيه صعوبة لأنه يعتمد على عضلات الفك والرقبة، ويستغرق وقتا أكثر على خلاف الرسم باستخدام القدمين.

وكيفية ووقت اكتشافه موهبته في الرسم، أوضح أنه اكتشفها في المرحلة الابتدائية، ففي بداية الأمر كان يهوى الرسم ويقلد الرسومات التي يراها، ويتنافس مع زملائه، بينما في المرحلة الإعدادية بدأ الاشتراك في المسابقات وبدأت الموهبة تزيد، وكذلك في المرحلة الثانوية حتى التحق بقسم التربية الفنية بكلية التربية.

وأشار فضل، إلى تعليمه أطفال من ذوي الإعاقة في إحدى المؤسسات المخصصة فنون الرسم بمختلف إعاقاتهم، وذلك لمدة 9 أعوام، ليقرر بعد ذلك تحضير رسالة الماجستير عن ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت عنوان «إمكانية التجريب في الرسم والتصوير لمرتادي المؤسسات الاجتماعية»، وقد أثبت هؤلاء الأطفال نجاحهم وتفوقهم.

وأكمل بعد ذلك ذات الأمر في رسالة الدكتوراة، لتكون أول رسالة في الفن التشكيلي لذوي الإعاقة، مسلطا من خلالها الضوء على من يقومون بالرسم رغم إعاقتهم، بعنوان «الاتجاهات التعبيرية والأساليب الأدائية في أعمال التصوير للفنانين ذوي الاحتياجات الخاصة».

وأوضح فضل «شاركت في نحو 40 معرضا جماعيا محليا ودوليا، وكان لي معرض خاص واحد بمتحف طه حسين، الذي يعتبر رمز الإرادة والإصرار»، ذاكرا أنه في عام 2015، التقى اثنين من الفنانين يرسمان بالفم والقدم في تونس، ليشاركوا بعد ذلك في معرض هناك وتم تكريمهم خلال فعالياته.

وتابع: “أتمنى في الفترة الحالية أن أقيم معرضا خاصا لي، وأريد أن يكون إنتاجي الفني مصدر إلهام لغيري من المعاقين ودليلا على أن القيود البدنية لا يجب أن تقف عائقا أمام الإبداع”، موجها رسالة للشباب بأن يكون لديهم هدف وأصرار لتحقيق أهدافهم فلا يوجد شيء اسمه مستحيل.

بداية، يقول فضل لـ«الشروق»، إنه قد ولد بلا يدين، لكن لم تمنعه الإعاقة من الرسم، بل تفوق فيه وحصل على جوائز عدة، كان معظمها في مسابقات لم تكن لجان تحكيمها على علم مسبق بإعاقته، مضيفا أن الرسم بالفم مرهق وفيه صعوبة لأنه يعتمد على عضلات الفك والرقبة، ويستغرق وقتا أكثر على خلاف الرسم باستخدام القدمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *