أخبار مصر

شاهد على معركة الشرطة بالإسماعيلية: اشتبكنا مع الاحتلال كثيرا.. ونقلنا متعلقات الشهداء لذويهم

أحداث عديدة شهدتها معركة الشرطة، أمام الاحتلال الإنجليزي بالإسماعيلية عام 1952، والذي أصبح عيدا للشرطة المصرية، لتجسيدها تضحيات أضيفت إلى سجل التاريخ المصري الحافل بالبطولات.

لا تزال الأحداث عالقة بأذهان من عاصروها ورأوا بأعينهم مشاهدها المحفورة فى ذاكرتهم رغم مرور السنوات، منهم أحد شهود عيان المعركة محمد المناديلي، الذى يروي تفاصيل الحدث لـ”الشروق”، قائلا: “كنت فى عمر العشرين تقريبا حينما كنت حرسا وطنيا للمساعدة فى حماية أهالى الإسماعيلية، وكنا دائمي التمركز في منطقتي الثلاثيني وشارع محمد علي الذى كان يضم مبنى المحافظة وقسم البستان وتجمع لقوات الإنجليز التي كانت تقيم تدريباتها وتسبب مضايقات لنا وإجراءات تفتيش مشددة، ما كان يثير لدينا الغضب ورفض الاحتلال، فنشتبك معهم بسبب ذلك وتعرضنا للاحتجاز عدة مرات”.

ويضيف: “علمنا بمحاصرة قوات الاحتلال للمحافظة وقسم البستان (مقر مديرية الأمن حاليا) بشارع محمد على فتوجهت ومجموعة من الشباب وشاهدنا الدبابات التى حاصرت المبنى وأكثر من 7000 جندى مزودين بالأسلحة والقنابل أمام 800 شرطى مصري لا يملكون سوى البنادق العادية، وسمعنا مكبرات الصوت تطالب قوات الشرطة المصرية تسليم أنفسهم وأسلحتهم ولكنهم رفضوا الاستسلام”.

وتابع: “استمر الحصار نحو 4 ساعات ثم بدأ إطلاق النيران على أفراد الشرطة التي دافعت بأسلحتها عن أنفسهم ودارت معركة غير متكافئة من حيث العدد والأسلحة واستشهد 56 من أبطال الشرطة وأصيب نحو 80 فردا منهم، وتهدمت جدران المبنى تماما، ولكن الروح الوطنية للشرطة أجبرت قائد قوات الإنجليز على تأدية التحية للجنود المصريين لبسالتهم وشجاعتهم”.

ويستكمل المناديلي قائلا: “تولينا نقل جثامين الشهداء وإسعاف المصابين وجمعنا متعلقاتهم لتسليمها إلى ذويهم وشهد تشييع الشهداء هتافات منددة بالاحتلال ومطالبة برحيلهم عن مصر واستمرت العمليات الفدائية بالإسماعيلية ومدن القناة والتى لم تخلو من مشاركتنا حتى قيام ثورة يوليو ثم رحيل الاحتلال بموجب اتفاقية الجلاء”.

لا تزال الأحداث عالقة بأذهان من عاصروها ورأوا بأعينهم مشاهدها المحفورة فى ذاكرتهم رغم مرور السنوات، منهم أحد شهود عيان المعركة محمد المناديلي، الذى يروي تفاصيل الحدث لـ”الشروق”، قائلا: “كنت فى عمر العشرين تقريبا حينما كنت حرسا وطنيا للمساعدة فى حماية أهالى الإسماعيلية، وكنا دائمي التمركز في منطقتي الثلاثيني وشارع محمد علي الذى كان يضم مبنى المحافظة وقسم البستان وتجمع لقوات الإنجليز التي كانت تقيم تدريباتها وتسبب مضايقات لنا وإجراءات تفتيش مشددة، ما كان يثير لدينا الغضب ورفض الاحتلال، فنشتبك معهم بسبب ذلك وتعرضنا للاحتجاز عدة مرات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *