أخبار مصر

«هعوضك بملايين.. عاوز بيتي مش عاوز تعويض».. مواجهة بين مدير صندوق تطوير العشوائيات ومُلاك عقارات ماسبيرو

قالت مها توفيق، مالكة أحد عقارات مثلث ماسبيرو المطلة على كورنيش النيل، إنها تعيش حالة من القلق والتوتر بسبب التصريحات المترددة عن إزالة العقارات، موضحة: «كل شوية حد يقولنا عمارتكم هتتهد لانكم ضمن مثلث ماسبيرو»، حسب تعبيرها.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على شاشة «أون E»، الأحد، أن عقارها لم يكن ضمن مثلث ماسبيرو حتى يوم 27 مارس الماضي، عندما أعلنت محافظة القاهرة ضم العقار للمنطقة المقرر تطويرها، متابعة: «هذه صدمة، خصوصا أن عمارتنا تم بناءها بطراز مميز جدًا، وهي مجاورة لمبنى ماسبيرو وصممت على الطراز الإنجليزي».

وأشارت إلى الشكل الحسن للعمارات خارجيًا، متابعة: «قد تكون في حاجة إلى بعض التطوير مثلما حدث في عمارات ميدان التحرير».

وأكدت تمسكها بعقارها، قائلة: «مش معقول حد يقولنا اطلعوا بره وهنعوضكم، احنا متمسكين بتاريخنا، الممتلكات لا تقدر بثمن مادي ولكن بقيمة إنسانية، ومحدش عبرنا على مدار 3 سنوات، وعايشين تدمير نفسي».

وانتقالا إلى محمد إدريس، أحد ملاك عقار ماسبيرو المطل على كورنيش النيل، إن القانون والدستور يكفل الملكية الخاصة، مؤكدًا احترامه لمبدأ التطوير ولكن دون نزع الملكية الخاصة.

وتابع: «العمارات بتاعتنا تحتاج لتطوير في شكلها ممكن نشارك في التطوير في إطار مشروع التطوير عبر تغيير الواجهات لكن ماينفعش تتشال وتتهد بجرة قلم»، مشيرًا إلى تحمل أصحاب العقارات أزمة نظام الإيجار القديم الذي وصفه بـ«المجحف»؛ بسبب عدم تناسب القيمة الإيجارية المدفوعة مع نظيرتها السوقية.

وأشار إلى وجود إزعاج وضوضاء على مدار 24 ساعة بسبب العمل في تطوير مثلث ماسبيرو، فضل عن قطع الكهرباء المتعدد بسبب تغيير مسارات الكابلات.

ومن جانبه، علق المهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات على شكاوى سكان المنطقة، قائلا إن السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي تردد شائعات لا أساس لها من الصحة، معلنا استثناء عقارات من المخطط مثل مبنى ماسبيرة والخارجية والقنصلية الإيطالية، نافيا صدور قرارات إزالة بحق العقارات السكنية المشار لها أعلاه.

وتابع: «القرار بتاع الشكل الخاص بالازالة والتعويض ومين هيروح فين لسه ماتمش مش فاهم الناس بتتكلم وتقول هيطلعونا إزاي ؟ وبقولهم أنت لسه ماعرفتش هتاخد إيه مقابل ذلك ؟ المالك مثلاً هياخد تعويض بنفس القيمة الاستثمارية للعمارة التي يقطن بها وهي شقق تساوي ملايين».

وعقب المالك محمد إدريس، قائلا إنه متمسك بمنزله ولا يريد التنازل عنه، ليؤكد «صديق» أن الدولة لن تجحف أصحاب العقارات وستعوضهم ماديا بنفس القيمة الاستثمارية للعقارات قائلا: «هنقلك في وحدة سكنية تساوي ملايين تعادل قيمة العقار الذي تقطن فيه مش هعاملك كشقة عادية تساوي 100 ألف أو مليون».

ليعترض المالك مجددا على اختزال النظر إلى الأمر بشكل مادي، مؤكدًا: «أنا مرتبط بمكاني ومش فارق معايا التعويض، عاوز بيتي»، لافتا إلى سعي السكان للتواصل مع المسؤولين طيلة الفترة الماضية ولكن دون جدوى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *