آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٩٤ ((امسك عصا غليظه وتحدث بهدوء ))

سبق ان تحدثت عن ذلك واعيده لاني وجدت ثمار اتباع هذا المنهج تتحقق ……وهو منهج استخدمه الرئيس الأمريكي الراحل ثيودور روزفلت في تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الجهات المعادية المحتملة في عام 1905 حيث قال ((تحدث بهدوء ولكن احمل عصا غليظه )). هذا هو منهج قد تأخذ به بعض الدول وان كنت أشير هنا الي الأسلوب الهادئ الذي تنتهجه القيادة السياسية في مصر مع تعديل بسيط ((امسك عصا غليظه وتحدث عن السلام )) وهو منهجها في التعامل مع كل الملفات حيث صمدت القاهره في وجه الاستفزازات التركيه في المتوسط ولم تجر الي مواجهه ليس هروبا منها فنحن لدينا بفضل الله القدره علي الدفاع عن مصالحنا الحيويه وامننا الاستراتيجي …. وانظر الي المعالجه الذكيه للملف الليبي ورسم الخط الاحمر الذي يقف عليه الجميع وايضا لم تنزلق اقدامنا في مواجهه مع مرتزقه كانت تدفع بهم الحكومه التركيه وهاهي مصر الان في طريقها لفتح سفارتها في طرابلس العاصمه الليبيه بعد اختيار القيادات الحديده في ليبيا و من اليوم الأول لتولي القياده السياسيه في مصر لم تفقد مصر بوصلتها بالقفز بالجيش في التسليح الي مراتب متقدمه بين جيوش العالم وأضافه نوعيه في التسليح لحمايه الامن الاستراتيجي والحيوي لمصر والدفاع عن مصالحنا الاقتصادية (رافال .. حاملات طائرات .. وغواصات ..وغيرها وغيرها )ودوما تنتهج الحكمه عبر سياسه التفاوض وتسعي اليه وتطلب الوساطات للتدخل باعاده مسار المفاوضات الي الطريق بعد تعثرها اكثر من مره . تلك سياسه جديده ومنهج جديد بعد ان قالوا عنا قديما اننا نتحدث كثيرا ولا نفعل حتي القليل فهل اعتمدت إثيوبيا منهجنا القديم في الحديث عن ألقوه والتهديد بعد تصريحات ابي احمد سابقا في البرلمان الاثيوبي وتصريحات عبر المتحدث باسم الخارجيه الاثيوبيه وبعد استعراض القوه الاخير امام السودان في اقليم الفشقه .. اتمني ان تعود المفاوضات الي خط سيرها الطبيعي وتنتهي الي مافيه مصلحه البلدين بعد ان اقرت القاهره وقبلت بوجود السد ونسيت او تناست كل الاتفاقيات السابقة والتي تنظم حقوق دول المصب وتتفاوض الان علي قواعد الملئ حيث تطلب مصر والسودان بالاتفاق علي تنظيم استخدام المياه بما عدم عدم المساس بالحقوق المائيه المصريه وبالطبع هناك مواضيع فنيه اخري وما نتمناه ايضا ان تحترم اثيوبيا الحقوق التاريخية لمصر والسودان حيث ان السودان اعلنت صراحه ان اثيوبيا لن تذهب الي الملئ الثاني المخطط له في شهر يونيه القادم دون اتفاق او توقيع اتفاق ينظم ذلك مع دول المصب وما المناوشات الحادثه الان في اقليم الفشقه السوداني والذي كان يستغل بمزارعين أثيوبيين لهو الدليل علي ان السودان لديه الاستعداد للذهاب الي اقصي الخيارات للمحافظه علي حقوقه والدفاع عنها .. … اما نحن بالمحروسه علينا ان نستمر في تسليح الجيش …. ونتبع الحكمه السياسيه التي تقول ((امسك عصا غليظه وتحدث عن السلام)) … ماوجدت افضل من هذه سياسه واراها نهجا وطريقا للتفاوض يصلح لاغلاق جميع الملفات .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *