قال وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، إن مصر دولة لها ثقل وتوازن كبير فى المنطقة، والدولة المصرية كانت تعمل تحت ضغط كبير وأن ما حدث فى مصر من إنجازات فى ظل هذه التحديات هو معجزة حقيقية بكل المقاييس، موضحا أنه فى ظل المتغيرات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، خرجت مصر من تحديات ومستجدات، بصيغة لا تستطيع أى دولة فى العالم القيام بها، وأن العامل المهم كان مبني على إرادة الشعب وإدارة سياسية واعية.
وأوضح العرابي في كلمة له أمام الندوة التثقيفية للإتحاد العربى للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة ، وان ما يحدث من أطماع وترصد لم تشهده المنطقة من قبل و العالم العربى محاط ومحاصر، مؤكدا أن الإرهاب يتنامى ويستغل التطبيقات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة.
ودعا إلى ضرورة العمل العربى الجماعى والبعد عن الصراعات، مؤكدا أن العمل العربي المشترك ليس مقتصرا على السياسة فقط، بل فى مختلف المجالات الإقتصادية والتعليمية والاجتماعية والتنموية.
وقال العرابي “إننا امام متغيرات حادة، ويوجد الكثير من المحاولات لتقويض الدول المركزية، موضحا أن المنطقة شهدت متغيرات كثيرة في السنوات الأخيرة بدأت بمحاولة التقليل من أهمية الحكومة المركزية والعمل على صنع جيوب بجماعات إرهابية داخل الدول لعمل الزعزعة وعدم الإستقرار، كما انه تم العمل على التقليل من أهمية الجيوش المركزية بصنع ميليشيات، فضلًا عن تهميش أهمية الحدود الظاهرة الثالثة، كما أصبحت المنطقة تشهد تحالفات تحت الأرض واصبحت المنطقة مرتعا للقواعد العسكرية الأجنبية.
واوضح ” العرابى” أن هناك تزايدا فى رغبة الدول الإقليمية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول مثل إيران وتركيا.
من جانبه أشاد الدكتور محمود بكرى، رئيس الهيئة الاستشارية بالاتحاد، بكلمة السفير العرابى عن المتغيرات والتحديات التى تواجه الوطن العربى، ستساهم فى التوعية للجيل الحالي على الصعيدين المحلى والعربى، مما يضعهم أمام الحقائق دون تزييف للحقائق، مضيفا أن رسالة الاتحاد واضحة بهذا الشأن من خلال اثقال وتنمية ثقافات المجتمع العربى بمجريات الأمور وما يحدث على الساحة العربية .
استهلت الندوة بكلمة ترحيب من الدكتور خالد عابد رئيس الاتحاد، أكد خلالها أن الاتحاد سيكون مظلة عربية فى توحيد جهود الصف العربى من خلال التعاون المشترك فى مختلف المجالات التنموية خلال الفترة القادمة .
