أخبار مصر

مدبولي يستعرض مقترحات عدد من الخبراء والأثريين لتطوير القاهرة التاريخية

خلال لقائه بعدد من الخبراء والأثريين، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مقترحات تطوير القاهرة التاريخية المقدمة من المختصين.
وتضمنت العروض مقترحا قدمه المهندس الاستشاري محمد الخطيب للإحياء العمراني لهذه المنطقة، وخاصة ما يتعلق بمنطقة باب زويلة وحارة الروم ومسجد الحاكم، حيث أشار إلى أن هناك مشروعا للتأهيل العمراني لمنطقة باب زويلة إلى حدود منطقة الدراسة، وتبلغ مساحتها الكلية 64 ألف م2، لافتا إلى أن المشروع يتضمن الدراسات الخاصة بالوضع الراهن من ناحية الهيكل العمراني، والحالة العامة للمباني بالمنطقة، والقيمة المعمارية لها، وكذا استعمالاتها.
وأشار الخطيب إلى أن منطقة باب زويلة تضم العديد من المباني التاريخية منها، مسجد الصالح طلائع، وسبيل محمد علي، وتكية الكلشنى، وبيت الشيخ القاياتى، ومسجد إينال اليوسفي، ومسجد الكردي، وبيت الشبشيري، ومدرسة القربية، وزاوية فرج بن برقوق، وربع الدهيشة.
وخلال تقديمه للعرض، نوه ” الخطيب” إلى التأهيل العمراني لمنطقة مسجد الحاكم، والوضع الراهن للمباني التاريخية الموجودة بها، وحالتها العامة واستعمالات تلك المباني، وتتضمن منطقة مسجد الحاكم، مجموعة من المباني التاريخية منها وكالة كحلا، ووكالة قايتباي، وباب وكالة قيسون، وباب النصر، وباب الفتوح، لافتا إلى أن خطة التطوير تعتمد في منهجيتها على الحفاظ على المباني الأثرية بالمنطقة والسعي لإعادة توظيفها، وكذا العمل على تسجيل المباني التراثية غير المسجلة، واحيائها وترميمها وإعادة توظيفها، إلى جانب تطوير واجهات المباني ذات الحالة الجيدة والمتوسطة، بما يتطابق مع طابع المنطقة التاريخية.
كما عرض الخبير الدكتور صلاح زكي تقريرا حول خطط إعادة تأهيل وترميم المنطقة السكنية حول مسجد الحسين ” منطقة الجمالية ” المدرجة ضمن التراث العالمي باليونسكو، لافتا إلى العديد من المشروعات في إطار هذه الخطط، وتتضمن مشروع خان الحسين للحرف اليدوية، بحيث يضم فندقا 4 نجوم، ومنطقة بازارات، ومطاعم، ومنطقة مدرسة حرفية للتعليم والتدريب على الحرف اليدوية، لإحياء هذه الحرف، على غرار مدرسة بيت جميل بالفسطاط، إلى جانب فندق المسافر خانة.
وأوضح أن المخطط يشمل ترميم البيوت التراثية والشوارع الواقعة فيها، موضحا أن هناك 35 بيتا تراثيا بالحجر، يتم إعادة تأهيلها، وتحسينها وصيانتها، مع دراسة تحسين واجهات جميع المباني المتبقية وهي 200 منزل بصورة حضارية، لافتا إلى أن منطقة الحسين مرتبطة عاطفيا بحياة الناس ونتطلع إلى التعامل بحرص مع تطويرها.
كما عرضت الخبيرة الدكتورة “ناييري همبيجيان” مشروع مخطط تأهيل وإحياء منطقة “درب اللبانة”، حيث تم استعراض المسار السياحي والأثري والثقافي للمنطقة، والذى يتضمن إعادة استخدام بعض المباني لتصبح مزارات سياحية وفنية ودينية، إلى جانب المسار التعليمي والثقافي الذي يشمل مركزاً لعرض الأفلام الوثائقية، فضلاً عن مناطق خدمات، ومسار آخر ترفيهي وتجاري وسكني، ومسار سياحي، ومسار للخدمات المجتمعية يحتوى على أسواق ومقاهٍ ومطاعم، ومنافذ بيع، وحديقتين ترفيهية وعامة، وأماكن انتظار للسيارات.
وفي الوقت نفسه، عرضت الدكتورة مي الإبراشي مقترح تطوير منطقة الحطابة المقترح من جانب مبادرة “الأثر لنا” جمعية الفكر العمراني، وتضمن عرضاً لموقع الأثر الذى يقع داخل حدود موقع التراث العـالمي للقاهرة التاريخية وينحدر شمالا من باب القلعة إلى حدود الدرب الأحـمر ودرب اللبانة، حيث تم التنويه إلى أنه يشمل عددا من مباني العصرين المملوكي والعثماني، بالإضافة إل مبان تاريخية ودينية مميزة، ونحو 67 ورشة حرفية أغلبها يدوي، ومركز صناعة منتجات تطعيم الصدف بالقاهرة.
ونوهت إلى أن الهدف من هذا المشروع هو ترميم وإعادة إحياء المباني التراثية والتاريخية، وإعادة بناء الأراضي الفضاء والمباني الخربة كمبانٍ سكنية، وحرفية، وتجارية بالتعاون مع السكان، وإحياء المسارات السياحية وربطها بسياحة القلعة، والسلطان حسن والدرب الأحمر، وتطوير ممشي سياحيّ، إلى جانب تطوير الحرف التراثية مع الحفاظ على النسيج العمراني، وإشراك أهل الحطابة في مشروعات تطوير درب اللبانة والدرب الأحمر بالمنتجات الحرفية واليدوية.
كما استعرض من جانبه، الخبير الدكتور علاء حبيشي مقترحا لمجموعة “تراث للحفاظ والترميم”، لتجديد منطقة “سوق السلاح”، ليصبح مساراً لعرض جميع الفصول التاريخية التي مرت على القاهرة التاريخية بداية من العصر الفاطمي المتمثل في المقامات القديمة إلى العصر الحديث مرورا بالعصر المملوكي والتركي.

وأكد أن تنوع طبيعة المباني على طول المسار الثقافي يضمن إمكانية إعادة التأهيل بأنشطة مختلفة تجذب الزوار المهتمين بالزيارات الدينية، أو الحمامات الشعبية، أو تطوير الطبيعة السكنية والمجتمعية، أو توزيع وإدارة المياه في المدينة القديمة، أو أصول الحرف التقليدية، مما سيضمن وجود حركة سياحية ثقافية مستمرة، كما تم اقتراح إمكانية إضافة إقامة سياحية بالمسار لتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية به.
وقدمت الخبيرة “أجنيشكا دوبروفولسكا” عرضاً حول مشروع تطوير السور الشمالي من “باب الفتوح” إلى “باب النصر”، استعرضت خلاله الأهمية التاريخية للأسوار الشمالية للقاهرة، مشيرة إلى أن القاهرة كانت معروفة في اللغة العربية باسم “المحروسة”، كنايةً إلى نظام التحصينات التي كانت تحمي القاهرة.

وأوضحت أن هذا النظام يعد من بين أكبر وأهم وأفضل الأمثلة المحفوظة من العمارة العسكرية في العصور الوسطى في العالم، كما نوهت إلى أن القيمة العالمية للقاهرة التاريخية استمدت منذ تسجيل القاهرة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979.

وأكد أن تنوع طبيعة المباني على طول المسار الثقافي يضمن إمكانية إعادة التأهيل بأنشطة مختلفة تجذب الزوار المهتمين بالزيارات الدينية، أو الحمامات الشعبية، أو تطوير الطبيعة السكنية والمجتمعية، أو توزيع وإدارة المياه في المدينة القديمة، أو أصول الحرف التقليدية، مما سيضمن وجود حركة سياحية ثقافية مستمرة، كما تم اقتراح إمكانية إضافة إقامة سياحية بالمسار لتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية به.
وقدمت الخبيرة “أجنيشكا دوبروفولسكا” عرضاً حول مشروع تطوير السور الشمالي من “باب الفتوح” إلى “باب النصر”، استعرضت خلاله الأهمية التاريخية للأسوار الشمالية للقاهرة، مشيرة إلى أن القاهرة كانت معروفة في اللغة العربية باسم “المحروسة”، كنايةً إلى نظام التحصينات التي كانت تحمي القاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *