أخبار مصر

الخليج الإماراتية: مؤتمر«حوار الأديان والثقافات» بالقاهرة يؤكد رفضه المطلق للتطرف

 قالت صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء، إن”مؤتمر حوار الأديان والثقافات” الذي عقد في القاهرة بدعوة من وزارة الأوقاف، كان ترجمة صادقة لمضمون “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقعها في أبوظبي يوم الرابع من فبراير 2019، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان فرنسيس.
وأوضحت (الصحيفة) في افتتاحيتها بعنوان ” حوار الأديان.. حوار الإنسانية “أنه تم التأكيد مجدداً في البيان الذي حمل عنوان “وثيقة القاهرة للحوار”، على الرفض المطلق للتطرف والإرهاب والكراهية والتعصب، والتوظيف السياسي للدين، لأن ذلك يدعم حوار الحضارات والأديان والثقافات.مشيرة إلى أن المؤتمر دعا إلى إصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية، ويتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية باعتبارهما جرائم تهدد الأمن والسلم الدوليين.
ولفتت (الصحيفة) إلى أن المؤتمر اكتسب أهميته من مشاركة 35 دولة، حيث ضم مختلف ممثلي الأديان والمذاهب، في وقت يجتاح العالم وباء كورونا، ويحتاج إلى المزيد من التضامن والأخوة الإنسانية لمواجهته والتصدي له بشكل جماعي، وفي وقت ترتفع فيه أصوات وتتصاعد موجات التعصب والتطرف والعنصرية في أكثر من مكان.
وأكدت صحيفة الخليج أن المؤتمر، وهو يشدد على الحوار مع الآخر للتعايش والتآخي بين البشر وتعزيزه عالمياً، إنما يستند إلى مضمون “وثيقة الأخوة الإنسانية”، ويعطيها قيمة إضافية من حيث أهدافها، في وقت باتت البشرية رهينة صراعات قاتلة، إما باسم الدين، وإما باسم الثقافات والحضارات، وإما تحت عناوين المصالح والنفوذ والأنانيات أو الصراع على قيادة النظام العالمي، وفي وقت تتسع فيه رقعة الفقر والمرض والجوع والحروب.
وشددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الدعوة التي صدرت عن مؤتمر القاهرة لإصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية، لا بد من ترجمتها من خلال الأمم المتحدة لقطع الطريق على سلوك شائن ظهر مؤخراً في بعض وسائل الإعلام، أو الممارسات، أو البيانات التي تسخر من رموز دينية، في ظل حملة “إسلاموفوبيا” غربية مشبوهة الأهداف، تحت ذريعة حرية الرأي، لأن التغاضي عن مثل هذا السلوك يؤدي إلى رد فعل قد لا تحمد عقباه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *