“صراخ وعويل، وركاب يصرخون ويستغيثون في عربيتين مرتطمين، حطام حديدي متناثر، وحقائب ملطخة بالدماء في كل مكان، رجال أمن وإسعاف ومسؤولون وعدسات كاميرات تقتحم المشهد، بينما تتداخل الأصوات لاستيعاب المأساة”، كان هذا هو الوضع في موقع تصادم قطاري سوهاج، بينما تتواصل الجهود لإنقاذ الضحايا والكشف عن ملابسات الحادث.
قال شهود عيان إنهم سمعوا صوت ارتطام شديد، ما جعلهم يهرعون إلى مكان الواقعة، بجوار قرية محطة بنهو وأمام مدافن الصوامعة في طهطا، سارع الأهالي في الاتصال بالنجدة، ووجه آخرون استغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعى لمحاولة إنقاذ الضحايا، بينما انشغل البعض الآخر في إسعاف المصابين، وسط تحركات مستمرة من رجال الإسعاف لمساعدة الناجين.
يقول أحد شهود العيان من أهالى المنطقة لـ”الشروق”، إنه في تمام الساعة 11:42 صباح أمس، تجاوز قطار 2011 مكيف «أسوان – القاهرة» سيمافور 709 واصطدم بموخرة آخر عربة بقطار 157، ما أدى إلى انقلاب عربتين من مؤخرة قطار 157 المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011 وعربة القوى، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات.
وناشد رحيل أبو عامر، من أهالي محافظة سوهاج، وأحد الركاب الذين استقلوا القطار المذكور، الجهات الأمنية سرعة الوصول إليهم، وإنقاذ الحالات المصابة نتيجة تصادم القطارين، قائلا لـ”الشروق”: “مش لاقي صاحبي، كان قاعد جمبي في القطر”.
وقال شاهد عيان آخر، إن عدد كبير من شباب القرية صنعوا ممشى من الطوب لعبور الترعية المؤدية إلى موقع الحادث، أملا في إسعاف الضحايا.
وقال شاهد عيان آخر، إن عدد كبير من شباب القرية صنعوا ممشى من الطوب لعبور الترعية المؤدية إلى موقع الحادث، أملا في إسعاف الضحايا.
ووجهت إدارة مستشفى طهطا العام بسوهاج، نداءات عاجلة عبر الإذاعة المحلية لمركز ومدينة طهطا لسرعة توجه المواطنين إلى المستشفى للتبرع بالدم لصالح مصابي حادث، وقال عدد من الأهالي إنهم توجهوا للتبرع، بينما حرص آخرون على الوجود في مكان الواقعة للمشاركة في جهود الإنقاذ.
وقال مصدر في مديرية الصحة بمحافظة سوهاج أنه تم التعرف على هوية 8 أشخاص من الوفيات، كما تم التعرف على هوية 70 شخصًا من بين المصابين.
