أخبار مصر

نقيب المحامين يدعو لقراءة ‏‏الفاتحة على أرواح ضحايا قطاري سوهاج

عقدت نقابة المحامين، اليوم السبت، “جلسة حلف اليمين القانونية” للمحامين الجدد، برئاسة نقيب المحامين رجائي عطية، وذلك لنقابات: (شمال الدقهلية ـ جنوب الدقهلية ـ المنوفية ـ طنطا ـ دمياط ـ المحلة ـ بورسعيد ـ شمال الشرقية ـ جنوب ‏الشرقية ـ بني سويف ـ الفيوم ـ البحر الأحمر).

وقال عطيه، في مستهل كلمته: “نعيش الساعات الأخيرة من محنة حادث قطاري ‏سوهاج؛ فمنهم من لقيَ ربّه ومنهم من يُعاني من الإصابة”، مطالبًا جميع الحضور بقراءة الفاتحة على أرواح الراحلين.‏

من جهة أخرى، قال نقيب المحامين مخاطبا الأعضاء الجدد: “إن اليوم بمثابة يوم ميلاد جديد لكم في مهنة المحاماة، وهذا الميلاد يعقبه مسئولية، وأنا أعرف أن الانضمام إلى مكاتب المحاماة للأسف ‏لم يعد ميسورا أمام جميع المحامين، وهذه مسألة نحاول أن نبحث لها عن حل”.

وأشار إلى أن صاحب المكتب في النهاية يبقى هو ‏صاحب المكتب، فإذا لم يقبل الزميل أو الزميلة عن رضا حقيقي؛ فسوف يضع أمامه العقبات ويكرهه في مهنة المحاماة، فلا تعلقوا ‏حقكم في العلم والمعرفة واكتساب الخبرة على مصدر واحد فقط، فإن يُسِّر لك أن تكون في مكتب، فعليك أن تنضم لأسرة المكتب بقلبٍ ‏مخلصٍ ورغبةٍ حقيقة حتى تستطيع جنى العلم والمعرفة واكتساب الخبرة.‏

كما لفت النقيب العام أنظار الأعضاء الجُدُد إلى أن لهم العذر في الخطأ من اليوم ولمدة عامين قادمين؛ ومع نهاية عامي التمرين لن ‏يكون هناك عذر للخطأ، وإذا وضعنا هذا نصب أعيننا فسوف نحرص أن نسأل أنفسنا في نهاية كل يوم ماذا فعلنا؟ وماذا تعلمنا؟ وما ‏هي الخبرات والمعلومات الإضافية التي حصلنا عليها في يومنا؟، منوهًا إلى أن ذهاب المحامي إلى قاعة المحكمة وارد وليس ‏بالضرورة أن يكون ذهابه إلى قاعة المحكمة مرتبط بوجوده في مكتب؛ فالمحامية أو المحامي الحريص على المعرفة واكتساب الخبرة ‏يدخل الجلسات ويستمع ويتأمل؛ فثقوا أنكم ستتعلمون من الخطأ مثلما تتعلمون في الصواب، لأن الخطأ يفصح عن نفسه، فحينما ‏يحدث من أحد الحاضرين خطأ فإننا نشعر بهذا الخطأ، ونشعر بانطباع المحكمة، والصواب يصل إلى قلوبنا وعقولنا، فأنت في ‏المحكمة تتأمل وتسمع فتكتسب خبرةً ومعرفة.‏

وطالب نقيب المحامين، الأعضاء الجدد، بضرورة القراءة والاطلاع، قائلاً: “لو مرّ عليك أيّ كتابٍ فعليك أن تقرأ، وخلال وجودك ‏في غرفة المحامين عليك الاستفادة بوقتك في القراءة، وعليك أن تُجني الرّطب ممن تثق فيهم من كبار المحامين المتواجدين في غرف ‏المحامين في المحاكم، وعليك أن تستمع أكثر مما تتحدث؛ لأنك عندما تتحدث لن تستطيع أن تأخذ شيئًا خلال حديثك الكثير، موجهًا ‏المحامين بالتأمل في كل شيء يحيط بهم.

وأوضح عطية، للمحاميين الجدد، أن العلم من الممكن أن يصل إليهم من أبسط الناس، فالعلم لا مصدر له إلا الذهن المتفتح والرغبة ‏في التزود من معين المعارف والعلوم والخبرات والتجارب.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *