وذكر بيان صادر عن الاتحاد في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن الجفاف وأزمة الغذاء تعد من أسوأ الأزمات التي عانت منها أفغانستان في العقود الأخيرة، حيث يعاني 13.1 مليون شخص من نقص الغذاء، وذلك فقا لآخر تحليل لانعدام الأمن الغذائي.
وأضاف بيان أن أزمة الأمن الغذائي الحادة في أفغانستان تفاقم من الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها بالفعل ملايين الاشخاص في البلاد بسبب جائحة كورونا وسنوات الصراع.
وأشار إلى أن المنظمة الأممية كانت قد أصدرت نداء طارئا يطلب 7.5 مليون فرنك سويسري، لدعم الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم منح نقدية لشراء الإمدادات الغذائية واستعادة سبل العيش والمحاصيل لنحو 210 آلاف شخص في عشر مقاطعات من أكثر المقاطعات تضررا من انعدام الأمن الغذائي والجفاف.
ودعا الاتحاد الدولي إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لمساعدة الشعب الأفغاني، مشيرا إلى أن ملايين الأشخاص يحتاجون بشكل عاجل إلى المزيد من الغذاء والماء والمساعدات النقدية للبقاء على قيد الحياة.
من جانبه، أعرب الدكتور نيلاب مبارز رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني عن القلق العميق إزاء النقص الحاد والمتفاقم في المياه بالعديد من المناطق ونضوب المحاصيل الغذائية والنشاط الاقتصادي المعطل مثل الأسواق المحلية المدمرة والدخول الأساسية.
من ناحيته، قال نيسيفور مغندى رئيس وفد الاتحاد الدولى في أفغانستان إن الوضع في أفغانستان يمثل واحدة من أسوأ حالات الجفاف على الإطلاق فى البلاد، حيث لا يكاد الملايين من الناس يعيشون إذ يسيرون مسافات طويلة لأن مياه الشرب تنفد والمحاصيل تتدهور.
وأضاف أن هناك مخاوف كبيرة لدى الاتحاد الدولى بشأن أكثر من 18 مليون شخص سيحتاجون إلى الدعم الإنساني في أفغانستان هذا العام، بسبب أزمة الغذاء الناجمة عن الجفاف والتي تراكمت على رأس الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء كورونا.
