آراء وتحليلات

محافظ شمال سيناء اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة: سيناء ارض العبور والنصر

تحتفل مصر وفي كل ربوعها بالذكرى ال ٣٩ لتحرير سيناء. هذا العيد أصبح من الايام الفارقة في التاريخ المصرى ..يوم استردت مصر كامل سيادتها على ترابها الوطني بعد معارك خاضتها حربا وسلما. احتفال هذا العام جاء مواكب لبشريات دحر الإرهاب وعودة الحياة الطبيعية لبوابة مصر الشرقية وبشكل متوازن جاء مع خطط استثمارية وتنموية ضخمة وغير مسبوقة لتعوض سيناء كل مافات. وفي إطار المناسبة تلتقي مصر تلاتين مع مقاتل صلب ودكتور في التنمية وقائد عسكري من أبطال الصاعقة المصرية يخوض الان غمار معركة التنمية باعتباره محافظا لشمال سيناء وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أولى سيناء كل الأهتمام ووضعها في القلب من خطط التنمية. وفي اللقاء مع محافظ شمال سيناء الدكتور عبد الفضيل شوشة نتعرض وبالارقام تحويل الآمال والأمنيات الى واقع وتحول الحلم الى حقيقة ونستشرف مستقبل مزدهر وتصبح سيناء وبحق أرضا للعبور وللنصر…….

والبداية من المساحة الانسانية بين المحافظ والاهل. بقلب مفتوح اكد الدكتور عبد الفضيل شوشه ان العلاقة راسخة بقوله. الحمد لله اتمتع بعلاقه طيبه واعتبر نفسي احد أبناء شمال سيناء لخدمتي الطويلة في محافظة شمال سيناء منذ تخرجي من الكلية الحربية، حتى قيادتي لقوات حرس الحدود، ثم محافظا في ٢٠٠٨ لمدة ٣ سنوات، ثم محافظا مرة أخري. ويربطني علاقات طيبة مع أبناء القبائل والعائلات ومع الجميع

الارقام تتحدث عن نفسها
أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء على إهتمام القيادة السياسية بتنمية وتعمير سيناء بصفة عامة وشمال سيناء بصفة خاصة ..مشيرًا إلى أن الاستثمارات التى أنفقتها الدولة على مشروعات البنية التحتية فى سيناء بلغت أكثر من 650 مليار جنيها من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها .
أضاف المحافظ أن المرحلة الأولى فى تنمية سيناء بدأت عامى 1978 و 1979 بادخال سيناء ضمن منظومة الحكم المحلى وضم أجزاء منها الى المحافظات الأخرى لربطها بباقى المحافظات ودمجها فى اطار التنمية على مستوى محافظات الجمهورية ثم تقسيمها الى محافظتين لدعم التنمية ، بينما المرحلة الثانية كانت النقلة الكبيرة التى نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2020 بربط سيناء عن طريق الأنفاق وتطوير شبكات الطرق . وعن اهم المشروعات التنموية التى تتم حاليا فى المحافظة. اوضح محافظ شمال سيناء انه خلال الفترة الماضية قامت الدولة بتنفيذ عدد 146 مشروعًا تنمويًا بشمال سيناء بتكلفة بلغت نحو 5 مليارات جنيه، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من أبناء شمال سيناء، من بينها 3 مدن جديدة و11 تجمعا تنمويًا ومنطقة لوجستية.
أضاف المحافظ إلي أن من بين المشروعات المنفذة تطوير شبكة مياه العريش بتكلفة 866 مليون جنيه ، وإنشاء 8 محطات لتحلية المياه برفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء بتكلفة 565 مليون جنيه، بجانب تنفيذ 12 مشروعًا في قطاع المياه والشرب الصحي بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية بقيمة 50 مليون دولار.
لفت المحافظ إلي تنفيذ مشروعات في قطاع الصحة بقيمة 605 مليون جنيه من بينها تطوير مستشفيات العريش العام ورفح المركزي وبئر العبد المركزي ونخل المركزي وإنشاء مخزن للأدوية بمديرية الصحة بالعريش وعدد من الوحدات الصحية المطورة.
اشار المحافظ أنه تم إنشاء صالة مغطاة بمدينة العريش تتسع لعدد 2000 شخصا بقيمة 92 مليون جنيه، حيث تعتبر صرحا من الصروح الشامخة للرياضة على أرض المحافظة ونقطة تحول فى الخريطة الرياضية المصرية داخل المحافظة..مؤكدًا علي أنها وتضم مجموعة من الصالات الرياضية والملاعب المختلفة ، صالة استقبال لكبار الزوار ، ملعب متعدد الأغراض لكرة القدم الخماسي والكرة الطائرة وتنس الطاولة والسلة واليد والمصارعة والجمباز وغيرها من الألعاب المختلفة ، غرف لخلع الملابس ، غرف واستراحات للحكام ، غرف إدارية وأخرى للبث التلفزيوني والاذاعى ، غرفة للطبيب ، مركز للمؤتمرات وآخر للمعلومات ومركز اعلامى ، وموقف كبير للسيارات.
واكد الدكتور عبد الفضيل شوشه إلي رفع كفاءة وتطوير عدد 5 ميادين وهى السادات «ميدان الرفاعي بوسط مدينة العريش» والنصر والشهداء «الساعة سابقًا» وبنك القاهرة والكتيبة 103 «الميناء سابقًا» ، وذلك بتكلفة وصلت إلي 35 مليون جنيه، حيث تم تطوير كل ميدان تطويرًا كاملا من أعمال الإنارة والتشجير والبردورات والأرصفة وغرف تصريف مياه الأمطار وصنابير الحريق وأعمال الحماية اللازمة وأعمال النوافير والنصب التذكارية ، بجانب الرصف الكامل للميادين والمحاور والطرق المؤدية إليها. قال المحافظ أن من بين المشروعات المنفذة بشمال سيناء مدينة رفح الجديدة بتكلفة 2 مليار و330 مليون جنيه، حيث تتكون من 626 عمارة سكنية و400 بيتا بدويا ومنطقة خدمات مركزية وأخرى فرعية عبارة عن مستشفى سعة 40 سريرا ، مسجد سعة 1000 مصلى ، دار مناسبات ، نقطة شرطة ، مطافى ، بريد ، سنترال ، مخبز ، محطة أتوبيسات مركزية ، محطة وقود ، نادى رياضى واجتماعى ، سوق تجارى ، مجمع مدارس للتعليم الأساسى والفنى ، وخدمات فرعية عبارة عن دار حضانة ، مساجد سعة 200 مصلى لكل مسجد ، مجمع محلات تجارية ، ووحدة انتاج خبز. أشار إلي انشاء مدينة سلام غرب مدينة بئر العبد، حيث تتضمن المرحلة الاولي للمشروع إنشاء 4340 وحدة إسكان اجتماعي و4889 وحدة إسكان متميز، بجانب إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة على مساحة 2261 فدان ، حيث تضم 16594 وحدة سكنية، تتراوح مساحتها بين 100 و150 م2.
كما أشار المحافظ إلي انشاء11 تجمعًا تنمويًا متكاملًا في منطقة وسط سيناء وهي»النثيلة 1، النثيلة 2، طويل الحامض ، صدر الحيطان، التمد» بمركز نخل و»الخفجة، خشم الجاد، أم مفروث، الدفيف، النوافعة، الكيلو 61 ببغداد» بمركز الحسنة، بتكلفة بلغت نحو 4 مليار و57 مليون جنيه..مشيرًا الي أن كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية حيث يضم أراض زراعية مجهزة ، منزل ، ديوان ، مسجد ، مدرسة تعليم أساسي ، ساحة رياضية ، مرافق خدمية متنوعة ، وأنشطة ومشروعات إنتاجية .

ميناء العريش في ثوبه الجديد
واهتمت الدولة بتطوير ميناء العريش والذي سيحدث نقلة نوعية في حركة الاستثمارات لموقعه المتميز. وعن التطوير يحدثنا محافظ شمال سيناء. ميناء العريش البحرى يعد اضافة اقتصادية جديدة لدعم التنمية على أرض سيناء ، فعمليات التطوير الجارية للميناء بفضل توجيهات القيادة السياسية واصرار الدولة المصرية على اعادة افتتاحه بعد تطويره لدفع عجلة التنمية الاقتصادية فى مصر .. وخاصة شمال سيناء .. نظرا لموقعه المتوسط الذى يحعله أقصر همزة اتصال بين جنوب البحر المتوسط وشماله .. حيث يقع في مكان متوسط بين أوروبا وآسيا. تطوير ميناء العريش يستهدف زيادة سعته بزيادة عدد الأرصفة واطالتها لاستقبال أكبر عدد من السفن .. الى جانب زيادة عمقه ليمكنه استقبال السفن التجارية بشحنات أكبر .. مما أهله ليدخل ضمن منظومة الموانىء المصرية التجارية المطلة على البحر المتوسط . وأكد المحافظ مجددا على أنه باستكمال تطوير الميناء ورفع كفائته يفتح آفاقا جديدة للتنمية بشمال سيناء ، وهو أمر ضرورى يصب فى مصلحة المحافظه ومصلحة مواطنيها .. علاوة على توفر العديد من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة. ودعا المحافظ رجال الأعمال والمصدرين المصريين والأجانب الى استخدام ميناء العريش البحرى فى التصدير الى الخارج وتعظيم الاستفادة من الحركة التجارية بين مصر ودول العالم من خلال ميناء العريش البحرى .

الانفاق جسر التنمية والتواصل
أكد محافظ شمال سيناء على أن مجموعة الأنفاق التى تم افتتاحها مؤخرا أسفل قناة السويس علاوة على شبكة الطرق المقامة تعد امتدادا لتنمية وتعمير سيناء وتدعمها من خلال استهداف نقل وتوطين نحو 3.5 ملايين فردا من المحافظات الأخرى الى سيناء للاقامة فى سيناء بهدف تزويد فرص العمل وتحقيق الاندماج بين أبناء سيناء وباقى المحافظات ونقل وتبادل الخبرات بينهم .

السؤال الصعب
الفراغ يغري بالعدوان وكيف استطاعت مصر وبرغم الارهاب الغاشم ان تحقق كل هذة الانجازات وتتنتصر. اشار محافظ شمال سيناء ان التنمية يجب أن تسبق الأمن لأنها هى التى تحقق الأمن ،حيث لا يتواجد الارهاب الا فى المناطق الخالية و عمليات التنمية تسير جنبًا الى جنب مع جهود القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على الارهاب ، وأننا نعمل بمفهوم يد تبنى ويد تحمل السلاح ، وأن المشروعات مستمرة بتوجيهات الرئيس ويتم تقديم المزيد من التسهيلات الى أبناء سيناء خلال الفترة القادمة لدعم التنمية الشاملة فى مختلف المجالات. وأكد المحافظ على اندحار الإرهاب، وأنه حاليا في مراحله الأخيرة بفضل يقظة رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية ، وبفضل تعاون المواطنين من أبناء المحافظة في محاربة الإرهاب. وأشاد المحافظ بدور الآباء والأجداد من أهالي سيناء الذين ضحوا في سبيل رفع الوطن واستقراره والحفاظ على أرض سيناء خلال الحروب الماضية..مؤكدًا علي أنهم قرون الاستشعار خلال حرب أكتوبر المجيدة وكان لهم دور كبير في ذلك الانتصار العظيم.

ابناء سيناء في المقدمة وفي كل

عمليات التطوير
أبناء سيناء جميعا واحد فلا فرق بين أبناء سيناء وأبناء الوادي فكل من يعيش علي أرض سيناء فهو ابن لها ، والجميع بتكاتف ويتعاون من اجل تلك البقعة الغالية من أرض الوطن

اهمية الثقافة ودورها في تنمية الوعي الجمعي
أكد المحافظ على أهمية الثقافة والفنون فى تطور المجتمع وبناء الإنسان، و التصدي الأفكار المتطرفة، بجانب تحسين الذوق العام ورفع مستوى المجتمع وتطوره. وانه وبعد افتتاح قصر ثقافة العريش وبحضور وزيرة الثقافة بعد عمليات الإحلال والتجديد والتجهيز، بتكاليف بلغت نحو 35 مليون جنيه، فقصر ثقافة العريش علي مساحة 2500 متر مربع»50 متر *50 متر» وعلي ارتفاع 3 طوابق ويضم المبني الإداري لمديرية الثقافة وقصر ثقافة العريش، كما يضم مسرح كبير متعدد الأغراض يضم 800 مقعد ، وأنه بافتتاحه سيتم إعادة شمال سيناء علي خريطة المهرجانات الثقافية والفنية باعتباره صرحًا ثقافيًا كبيرًا في محافظة شمال سيناء.

سيناء سلة غذاء مصر
أكد المحافظ على السعى لجعل سيناء سلة الغذاء فى مصر بزيادة رقعة الأراضى الزراعية وتحقيق التنمية كهدف استراتيجى والبدء بالمشروع القومى لتنمية سيناء عام 1994 وتوصيل مياه النيل الى سيناء عبر ترعة السلام التى تضيف مساحة 400 ألف فدانا الى الرقعة الزراعية .. منها 125 ألف فدانا بالمحافظات المجاورة و 275 ألف فدانا داخل شمال سيناء. كما يتم الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التى تضيف مساحة 600 ألف فدانا جديدة الى زمام الأراضى الزراعية بالمحافظة ، وأنه سيتم البدء فورا فى تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدانا يجرى انشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة. وقبل ان نختتم الحوار طرحنا تساؤل لمحافظ شمال سيناء عن رؤيته الخاصة للمستقبل في ظل الانجازات غير المسبوقه التي تشهدها المحافظه. اشار الى ان خريطة شمال سيناء سوف تتغير في المستقبل بسب المشروعات التنموية الكبيرة التي يتم تنفيذها علي ارض المحافظة، فالتنمية تسبق الأمن، والتنمية هي التي ستعود بالامن والأمان في سيناء. رؤيتكم الشخصية في التخطيط العمراني لمدينة العريش. تخطيط مدينة العريش الجديد سيفيد المواطن ل ٥٠ سنه قادمه، حيث التغلب علي الزحام المروري وحل لمناطق الاختناق، بحيث ستكون هناك سيولة مرورية كبيرة. جاء احتفال هذا العام في شهرمضان الكريم وكأنه يعيد ذكريات العاشر من رمضان يوم عبر جند مصر الابطال الى ارض سيناء الحبيبة. واللقاء رصد واقعا وبالارقام ومازالت الارقام تتصاعد لتحقق نموا غير مسبوق. السباق مع الايام والشهور. لتحقيق الامل وان تكون بوابة سيناء الشرقيه منطقة استثمارية ضخمة تتوافر لها كل مقومات التقدم. عيد بطعم الانتصار وفرحة الاهل لا توصف. والاحلام تتحقق برؤية العين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *